استيقظ نايل متأخراً لعدّة دقائق عن العادة،
بدأ بالتذمر حينما تذكر ما حصل بالأمس ..
على الرغم من شجاره مع هاري
إلا أنّهُ جلس طيلة الليل ينتظر عودته .. فهو بعد كل شيء صديقه!لم يكن التأخر أكبر مشاكِله فالأمر لا ينتهي هنا .. وقف على قدميه
وبدأ بالسير متجهاً لغرفة هاري محاولاً إيقاظه ..وَ لم يكن الأمر بأن هاري ثقيل النوم فحسب
ولكن محاولةُ إقناعه بالذهاب أصعب من ذلك بمئة مرّةفتح الباب ليرى صديقه مُستلقٍ على السرير ..
نصف فمه مفتوح .. وَ يغط في نوم عميقسحبَ الوسادة من أسفل رأسه وقامَ بضربه،
لكنه لم يستيقظ حتى!
لهذا غير خطته وبدأَ بهزه إلى أن انتهى الأمرُ
بسقوط هاريلم يكن سيئاً .. ففي نهاية الأمر نجح في ايقاظه،
حدق هاري بنصف عينه لاتّجاهه
" تباً مالذي تفعله الان؟""مالذي افعله إذا؟ أُحاول إيقاظك للجامعة"
فقط حينها تذكر هاري ما حصل بالأمس في الحديقة ومحادثتهما،
وقف وبدأ بالبحث عن لباسٍ مُناسب
"مالذي حصل لك؟ .. تبدو مطيعاً اليوم على غير العادة""اصمت واخرج سنتأخر "
قالَ مُختصرًا الأمر دون لقاءٍ بصريٍّ معه
" حقاً!.. مالذي حدث؟.. حسناً سأخرج قبل أن تبدل رأيك"ولم تمضي سوى عدّة دقائق حتّى
خرج كلًّا منهما على استعدادٍ للذهاب
"أتتناول الفطورَ معي؟"
اقشعرّ هاري ونظر إلى نايل نظراتِ تعجب .. ثم تنهد
"حـ-حسنًا .. ماذا لدينا؟""شطائر البيض المقلي"
قالَ بينما يُشيرُ بعيناه على الصّحن فوق الطّاولة
"أفضل من لا شيء"
جلس هاري على المائدة بعدَ أن
تمتم ببعض عبارات الشكر وبدأ بتناول طعامهأخذَ نايل نفسًا عميقاً استعداداً لطرح سؤاله
"إذًا هاري .. أَين كنت في الليلة الماضية؟"
رفع هاري حاجبيه باستغراب ونظر إليه
"ولكن لماذا تسأل؟""اوه, لا أعرف لربما لأني بقيتُ الليل كله أنتظر عودتك"
قالَ مُتصنّعًا الغباء ليعتذرَ منه الآخر
"حسناً .. أَنا اسف، لقد ذهبت إلى الحديقة ،
أردت أن أَكون لوحدي قليلاً"لم يبعد نايل عيناه عن هاري،
فلقد كان يعلم بأن شيئاً اخر قد حدث هناك
"لقد التقيت بهيلين عن طريقِ الصدفةً"
ابتلع نايل ريقه ليبداَ القلقُ بالسيطرة عليه انذاك
" هل فعلت لها اي شيئًا؟"
سألَ باندِفاعٍ ومن غير وعي"إلهي! مالذي تتحدث عنه؟ .. بالطبع لا لم افعل"
قالَ ضاحكًا من ردّةِ فعله جاحدًا نيّته التي لا تزال قائمة
"حسناً إذا أنهي طعامك بسرعة .. علينا الذهاب الان"
وقف نايل وأَخذ طريقه إلى خارج المنزل وكل ما كان يفكر به
"هيلين عليك الحذر منه"
أنت تقرأ
هيَ مُختلفة
Romanceطأطأ رأسهُ ليلفظَ كلماتٍ من غيرِ تعابيرَ جادّة "أنتَ تعلم بأنّها مسألةُ وقت، لا تُعر الأمر انتباهًا فإن لم تَكُن هيلين .. ستكونُ غيرها ببساطة" لم يُصدّق كلامه نايل .. ولم يكذّبه أيضًا، كان يعلمُ بأنّ الوقت هو الحاكم على تلك العلاقة فما إن تسلّل المل...