الجزء التاني ❣️

403 20 10
                                    

لأعرفكم قليلاً عن جون ..
في الخامس و العشرون من عمره ،  درس ادارة اعمال ليتمكن من العمل مع والده في شركتهم ، جيد و تصرفاته جميلة ، يهتم بالاشخاص الذين يحبهم جيداً يملك ابتسامة ساحرةً و يرتدي ملابس انيقة جدا ، تعرفت عليه في الجامعة و استمرت صداقتنا لسنتان ، احب كوني معه و اساعده احتضنه فهو الحضن الدافئ بالنسبة لي ، ما يسعدني كونه بجانبي و يقف معي دائماً ، و ما اكرهه هو والده الذي يتحكم به ، والده صارم و يريد ان يتحكم بجون ، حسنا هو يريده ان يكون الافضل لكن لا اعتقد انها طريقة جيدة
تعرفت على اخته و كانت جيدة و احببتها ، يسافر كثيراً كونه يعمل مع والده و يذهب لاتمام هذا العمل فهو الابن الوحيد لعائلته

جالسة برفقة جون في منزله ، اطلاله جميلة بالاضافة الى كأس القهوة التي طالما عشقته من يداه ، جلس بجانبي و وضع يده على كتفي ، اعتدنا على التقرب من بعض فهذه الحركة كانت معتادة بالنسبة لي و لم استغرب منها ، حمحم لي و رأيت علامات الازعاج على وجه ، منذ يومين كان مرتاح ، اعتقد ان اباه هو السبب ، اهه كم يزعجني كونه يزعج جون خاصتي
" ما بك جوني " اسمه قصير لذلك اناديه بأسماء كثيرة كونني احب تلقيبه اما هو يكتفي بقول ايملي ، عزيزتي و هذا افضل كلمة يمكنه ان يناديني بها
عدل جلسته ليقابل وجهي و اراه عاقداً حاجبيه ليقول لي " ابي يريد مني ان اتزوج "
كنت اعلم ان ما يقوله والده مزعج ، انتابني الخوف كثيراً كون ان جون سينصاع لكلامه كالعادة ، يحاول ان يعانده و لكن اباه عنيد
هو حبي الاول ، لا يمكن ان يذهب بهذه الطريقة السريعة ، لذا سأحافظ عليه " و ما ردك "
" لا اريد ، كوني بدأت اعجب بفتاة "
صدمت من ما قاله فهو لم يخبأ شيئ عليه بالسابق ، كان دائما ما يقول لي كل ما يواجهه ، تمنيت ان اكون تلك الفتاة
" لم تقل لي من هي "
" و لم اقل لها بعد " اجابني بصوت منخفض
" لماذا "
" لا اعلم بعد ، خائف من ردة فعلها "
" قل لها قبل فوات الاوان "
كنت اريده ان يقول لي من هي ، تشوقت لمعرفة من تكون تلك الفتاة التي اسرته و انتباني الفضول بشأنها ، هل هي اجمل مني ، هل هي افضل مني و دخلت قلبه بتلك السهولة
" بالتأكيد "
كان يرتشف القهوه مع اصدار صوت بسيط ، سرحت قليلاً في شفتيه ثم اغمضت عيني مسرعة ، لا اريد ان يعلم الان و خائفة من ان تجرح مشاعري ، فلا احب ان تكون الفتاة هي من تعترف اولاً
اعتدلت في جلستي و امسكت كوبي لارتشف القهوة ، رن هاتفي فجأة و فزعت من الصوت بعد ان عم الهدوء ، وقعت القهوة على بنطالي لاقف صارخة ، فقد كانت ساخنة ، لما مثل تلك المواقف تحصل
" اخلعيه "تكلم بإنفعال لأنصاع لامره ، لم اعلم ما الذي افعله فقد كان حقا ساخناً ، خجلت من ما فعلته لالتقط وسادة قائله له " اريد ملابس "
احضر لي قميص ابيض ، هل تعمد احضاره لي ليرى سيقاني ، خرجت و انا احاول ان انزله للاسفل لأنظر له بإنزعاج " تبا لم اعطيتني هذا يا منحرف "
نظر لي و سرح قليلاً ، هل افهم من نظراته اني فتاته المعجب بها ، اما اني ما زلت صديقته و المقربة على قلبه ، جلست بجانبه و وضعت وسادة على حضني تغطي جزء من فخذاي ، احسست بالحرارة ، لا اعلم لما فهو دايما ما يكون بحانبي ، ولكن لا اكون بهذه الملابس
" وضعته في الغسالة ، اعتقد انك ستبيتين هنا "
" ااه و انا اعتقد هذا " قلت بصوت خاتف متوتر ، سرعان ما تذكرت امر هاتفي ، امسكته لارى اتصال من اخي لوكاس ، اعتقد انه افتقدني ، بما ان الساعة قاربت التاسعة مساءا
هاتفته و طمأنته لاقول له اني سأبيت لدى صديقة ، فلا اريد ان يتم مناقشتي بشأن مبيتي عنده لانها المرة الاولى رغم مرور الكثير من الاوقات و نحن معاً
شردت قليلا لأسمعه يقول " اذا ما نفعل الان "
فكرت بشيئ يجعله يبعد نظراته قليلاً عني ، فكلما اقترب اكثر احسست بشعور غريب لم اعهده من قبل ..
" ممم لنحضر فلم "
" جيد ، اعدي الفوشار و احضري العصير ريثما اختار الفيلم المناسب "
" حسنا " اومأت له لأقف و امسك بطرفي القميص و اشده للاسفل ، لم يكن بالطويل و لا بالقصير الكاشف ، نظراً لحجمي الصغير امامه ، فهو يملك عضلات و طول فاره يجعله مثير للأنظار ، وصلت الى المطبخ لاقرب انفي من القميص و اشتمه ، اه كم رائحته جميلة
شاهدنا الفيلم و كان جميلاً ، كوميدي مع القليل من الرومانسية التي تنتهي بتقبيل البطل للبطلة ، احمرت مجنتاي و كأني معهم ، التفت اليه لاراه ينظر لي و يبتسم ، تباً لما يفعل بي هذا ، امسك وجنتي لاراه يقترب مني الا ان تلامست شفاهنا ، ليبدأ يتحركيهم بتناغم ، لم اعرف هل اجاوبه او ابقى صامته ، اغمضت عيناي استشعر بقبلته ، ليبتعد عني بعض دقيقة و كم كانت جميلة ، همس بصوته مقابلاً شفاهي " اسف "
ثم نهض ليتوجه لغرفته و كان قد احضر لي غطاء و وسادة لاقضى ليلتي اتحسس شفتي ، هل كانت حقيقية ،هل انا تلك الفتاة ،بالتاكيد انا بما انه قبلني، ابتسم فور تذكري لقبلته

..................
رأيكم و تعليقكم ؟؟؟❤️

لن أتخلى عنكِ ❤️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن