رسالة

32 0 0
                                    

١٤-٥-٢٥ يوم الأحد ليلاً.
" دعينا ننفصل".
جمله من كلمتان كانت قادره على تغير حياتي جذرياً.. فبعد غضبي من تلك الكلمات الانانيه التي قالها لي، جعتلني اتخذ قرار يجعلني نادمه طويلاً. وإلى الآن ربما؟!
-هل أنت جاد؟!! هل جننت! بعد تلك السنين تود ان ننفصل الأن؟
-نعم، لا استطيع إسعادكِ. سامحيني أرجوك..
-أخبرني بأنك تمزح آدم!
- رينا انا اسف، ولكن هناك من سياخذكِ مني عن قريب وهو افضل مني ويستطيع اسعادك بعيداً عني، أنا عاجز.
-حسناً كما تريد،..التكلم معك لن يغير شيئا على اي حال،الوداع.

١٤-٥-٢٣ قبل يومان
-مرحباً رينا، كيف حالكِ؟ هل أنتِ مستيقظه؟..
هل هذا احمد؟! من الغريب جداً ان اتلقى رسالة نصيه منه وفي هذا الوقت!! فأجبته..
- مرحبا.. أنا مستيقظه، ما المشكلة؟
-لا تقلقي، أردت ان اتكلم معكِ قليلاً فقط.. هل أنتِ متفرغه؟
ياللهي، إنه رسمي كما عهدتهُ من قبل..
-نعم، أخبرني..
-غداً سيقوم أبي بدعوتكم على الغداء، أرجو منكِ الحضور.. أود رؤيتكِ هناك.. ستأتين صحيح ؟
مالذي يحدث هنا؟ لماذا يريد رؤيتي! هذا غريب جدا اشعر بأن شيئا ما سيحدث غداً. لم اعطهِ رد بعدها وبقيت طواال الليل مستيقظه أفكر فيما يريد التكلم بشأنه.. وفجأه تذكرت ما قالته خالتي هذا الصباح، قالت بأن أحمد يود الزواج من إحداهن عما قريب، هل ياترى يود معرفه شيئاً ما عن تلك الفتاة؟ فربما هي احد معارفي!. استيقظت صباحاً لاجد عائلتي تتجهز لمغادرة المنزل وسألت والدتي بالرغم من اني اعرف الجواب مسبقاً..
-إلى اين أمي؟؟
-إلى بيت عمكِ والد أحمد، قاموا بدعوتنا اليوم على الغداء.
-حسنا انتظريني قليلاً سوف اغير ملابسي وأتي انا أيضاً معكم.
-؟! من النادر ان تذهبي إلى بيت عمكِ.
-ارجوك أمي، أنت تجعليني وكأنني اكرههم! هاهاها
ذهبت إلى غرفتي و غيرت ملابسي و صففت شعري ليبدو جيداً ووضعت قليلا من الكحل داخل عيني و مرطب لشفتاييّ وعطر وخرجت مع عائلتي إلى السياره لنذهب إلى هناك.
طوال الطريق كنت أفكر من هي هذه الفتاه؟ فإنا مشيت على افتراضاتي. ثم قال أبي
- ها قد وصلنا...
رأينا عمي يستقبلنا بترحيب في الباب الخارجي ويمازح أبي ويلاعب اخي الصغير، ثم دخلنا إلى المنزل ووجدنا عمتي وقد رحبت بنا هي الآخرى وقامت بتقبيلي والابتسام لي وقالت تفضلي.. تفاجأت قليل من رده فعلها ولكنني لم اهتم كثيراً وجلسنا في غرفه الاستقبال نتبادل الحديث ومن ثم قالو هيا الى غرفه الطعام لنأكل.. فذهبت انا ووالدتي لمساعده عمتي في المطبخ لتجهيز طاولة الطعام... وانا خارجه من غرفه الاستقبال رأيت أحمد ينزل من الطابق الثاني وعندما رأني ابتسم لي وثم غادر مسرعاً، لقد صدمت حقاً من رؤيته هناك..
بعد الانتهاء من الطعام بقينا قليلاً هناك ومن ثم غادرنا الى منزلنا عصراً. فيما أجلس اشاهد التلفاز أتت اختي الصغيره لارا وجلست بجانبي وقالت لي
- رينا، لماذا كان أحمد ينظر إليك طوال اليوم؟
قلت بصدمه
-مالذي تتحدثين عنه؟
- رينا.. لقد كان أحمد ينظر إليك كثيراً اليوم، لهذا انا أسألك هل هناك شيئاً ما بينكما؟
- أنت صغيره لا تتحدثي عن هذه الأمور الآن.
-أجيبيني أولاً.
- لا والان اذهبي!.
بعد التفكير، لقد كان ينظر لي حقاً! ولكن ماذا الذي يحدث؟
ذهبت إلى المطبخ بعدما مللت من مشاهده التلفاز ووجدت لارا تقوم بتحضير العشاء فسألتها
- مالذي تعدينه؟
- أنها مكرونه بالبشميل
-أنها اكلتي المفضله!! واه تبدو لذيذه
- نعم اعرف فإنا من قام بتحضيرها هاهاها!
-نعم نعم..
"تفضل أحمد ادخل..."


بَيِنَ أثنَيِنْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن