جالس في غرفته المظلمة المنعزلة عن باقي الغرف فوق سريره الملطخ بالدماء و يحيط به الزجاج و الاثاث المحطم في كل مكان و المنبعث فيها رائحة النبيذ.....يغمض عينيه و يستمتع بهذا الجو الغريب ليقاطعه صوت طرق الباب.
"سيدي إن أمك تريدك في الحال"
"من سمح لكي بالدخول....غادري فورا "
"عذرا سيدي لكنني طرقت و ظننتك لم تسمعه"
تكلمت اخيرا بصوتها الذي يملؤه الخوف و الارتباك.
"قلت غادري"
"لكن السيدة..."
"غادري*بصراخ*"
اعتذرت و تراجعت بخطوات خائفة نحو الباب لتغادر بهدوء.
بعد بضعة دقائق فتح الباب بهمجية و لم تكن سوى السيدة.
"ماذا تريدين الآن"
تحدث بنبرته الجافة المخيفة لكنها ليست مخيفة كفاية لها.
"مساء سوف تأتي اختك..."
قاطعها قائلا بنفس نبرته الجافة
"ليست اختي انها إبنت زوجك القذر"
"مساء لا اريد ان اسمع صوتك و الا..."
قاطعها بدفعها بقوة خارج الغرفة و اغلق الباب حيث تكلمت بصراخ
"ايها المختل سنرى ما الذي سيحدث عندما يأتي مينهو"
•
•
•
•
في مكان آخر
•
•
•
•
" لا يمكنني أن أكمل العمل في هذا المستشفى كما أنني لا اطيق المدير و ابنته المتعجرفة"
تحدثت بطلتنا و هي جالسة على فراشها بملل كما أنها لم تخرج من البيت منذ اسبوع.
"هل يمكنك السكوت قليلا. مللت من كلامك الذي تعيدينه في كل مرة اتصل بك أو آيت اليك"
