حلَّ الصباحْ ، إستيقظتُ علَى صوتِ منبهِ الهَاتفِ ، فتَحتُ أعيُوني بصعوبةٍ نهضتُ منْ فراشِ الناعمِ الدافئِ متوجهتً نحوَ البرادِ لأجدهُ فارغًا
"يَا إلهِي لقدْ نسيتُ أننِي وصلتُ البارحةَ
، سأخرُجُ "
وصلتُ إلى البابِ و تذكرتْ أنْ أغيرَ ملابسي ، عدتُ أدراجيٍ ، إرتديتُ قميصًا أبيضَ اللَّون مع شورتْ أسودْ قصيرُ و حقيبة بيضاءٍ سوداءْ و أخيرًا حذاءٌ رياضيِ أسودْ
رحتُ أتجولُ بينَ الأسواقِ مبهورةٌ بكلِ ما أرَى
*لقدْ تحققَ حلمِي أنَا في المكان المفضلِ*
حسنًا سأشتريِ مَا يلزمُني و أعُودُ بها إلى المنزِلِ ثُم أخرُجُ لأتناولَ الفُطورْ خارجًا . قُمتُ بتنفيذِ ما دارَ بباليِ ....
تقدمتُ نحوَ مطعمٍ ، دَخلتُهُ و جلستُ في طاولةٍ في زاويةِ المطعم تُطلُ علَى منظرِ البحرٍ الهادِئ
أتَى صاحبُ الخِدمةِ بسرعةٍ :"طبقٌ منَ الروزِ منْ فضلك"
أجابنِي:"سأُحضر طلبكِ فيِ الحالْ لكنْ قبلَ ذلكَ أطلبُ منكِ و بكلِ إحترامٍ أنْ تغيرِي مكانَ جلوسَك ."
رفعتُ حاجبَايْ مستغربةً منْ طلبهِ:" ماذا ؟"
قالَ:"إنهَا محجوزةً آنستِي."
قُلتُ في تعجبْ:" هذَا هُراءْ ، هلْ هنَاك منْ يحجزُ طاولةٍ للفُطورِ في وقتٍ مبكرٍ كهذَا؟"
ثُم نظرْتُ إلى الساعةِ التي كانتْ بيديِ إنها العاشرة صباحًا يبدُوا أنُه ليسَ مبكرًا كمَا إِعتقدْتُ
قَال:" غادري هذهِ الطاولةَ رجاءً."
أجبتُهُ:"لكنـ....." فقاطعنيِ صوتٌ غريبْ :" لاَ يُهمْ أُتْركهَا تجلسْ"
إلتفتُ نحوَ صاحبِ الصوتْ لأجدَ الفتَى نفسهُ الذِي كانَ يجلسُ بجانبيِ فيِ الطَائرة
قلتُ بتعجُب و إحراجْ:"أنتْ!"
أجابَ بإبتسامةٍ صغيرةٍ :"أجلْ."
نظفتُ حلقيِ و قلتُ:"حسنًا سأُغيرُ مكانِي آسفة على الإزعاجْ."
لكنهُ إستوقفنِي قائلاً" يُمكنك الجلوسُ معِي ، فأنَا لستُ برفقتِ أحدْ"
أجبتُ بترددٍ:"حسنًا"
ثم إلتفتُ إلى صاحبٍ الخدمةِ قائلةً:" طلبِي منْ فضلكْ."
أومأَ برأسِهِ ثم بادرَ الفتى قائلاً:"و أنتَ سيديِ ، مَا هُو طلبُك."أجابهُ"طبق من الأروزْ"
قالَ:"سآتيكُم حالاً."
نظرتُ إليهِ ماليًا فيمَا كانَ هوُ منهمكٌ بقراءةِ قائمةِ الطَعام
*يبدُو أنهُ يحبُ المطالعه 😅😅*
أخذتُ هاتفي بينَ يديَا لأتفقدَ صفحتِي علَى الفيسْ و لأرسِل رسالةً لصديقتِي حتَّى أطمئنهَا عنْ حالِي و أطمئنَ عليهَا
بادرنِي قائلاً:"هلْ يمكنُنِي سؤَالك؟"
أومأتُ برأْسي:"أجلْ."
قَالَ:"مَا هوَ إسمكِ؟"
قلتُ بدونِ أنْ أرفع عينيَا عنْ شاشةِ الهاتِفِ" ميْنا"
أجابنِي :"إسمٌ جميلْ، اذًا و بكلِ تأكيدٍ ، أنتِ لستِ كورية ، صحيحْ؟."
قُلتُ:"أجلْ."
أضافَ:"لمَا ، لمْ تسألينِي عنْ إسمِي."
رفعتُ رأسِي في عجلةٍ و قلتُ:"لمْ أنتبهْ، أخبرنِي بإسمك"
قالَ" يُونْڨْجَايْ"
قلتُ" إسمٌ جميل"
أضافَ" أنا كوريُ الأصلِ."
أجبتهُ بلا مبالات:"بدونِ شكْ"
إبتسم
جاء طلبنَا ... لاحظتُ أننَا طلبنَا نفسَ الأشياءِ
بعد لحظات قَال يونڨجاي" نفس الطلب ؟"
أجبتهُ بإبتسامةٍ صغيرةٍ" لاحظتُ هذا "
😄😄
سكتَ لحظاتٍ ثُم قالَ:"إذًا هل قدمتِي للعملِ أو سياحةً؟"
أجبتهُ:"سياحةً" ⛵❄❄
قالَ :" مارأيُك في بلدي؟"
قلتُ :" أعرفُ أنهُ جميل لكنني لم أبدء جولتي.."
فقاطعنيِ قائلاً"إذا أردْتي مساعدتِي حاديثينِي"
اومأتُ برأسي و أنا أحاولُ مسْك حباتِي الأروز بالأعوادْ 😳😳
كنتُ كلمَا أُمسكُ بحبةٍ أحاولُ وضعهَا في فمِي لكنهَا تسقُطُ
نظرتُ حولي ثم حولتُ نظري إلى يونڨجايْ الجالسُ أمامي كلهمْ يأكلونَ بإحترافٍ ما عدَى أنَا 😭😭
وضعتُ يدي خلسةً وسطَ حقيبتِي و أخرجْتُ ملعقتِي التِي وضعتها في الحقيبة قبل السفرِ لأننِي كنتُ أتوقعُ أن ذلكَ سيحصلُ 😅😅
نظرَ إليَا يونڨجايْ مستغربٌ
إبتسمتُ إبتسامةً بلهاء و قلتُ " إنهَا ملعقتي😅😅 لا أكلُ بغيرهَا ."
ضحكَ ضحكةً غريبةً كأنهُ إنتبهَ لأمريِ 😱😱