Chapter || 03

10.1K 890 796
                                    



جمود لحظات ابت ان تحرك ساكنة وهو يعدو بساقيه قاطعاً مسافة دونم مستصعباً شهيقاً يملأ رئتيه لحمله اياها على منكبه الايمن
صوتُ وثب فرسٍ دنا منه فيلتفت مرخياً بجسده اللذي انهكه التعب فيخر ارضه مرهقاً

"سيدي !!"

"خذها ، ما خلت قط ان تعفيرها بالتراب اهون عليّ من حملها على منكبي"

"كان عليك حملها على فرسك اللذي ذريته بقربي"

"لم يتيسر لي ، وقد كان الخروج من القصر اصعب حتى من الولوج اليه"

اعيا للحظات ليرتخي فقد باتت الرؤيا ضبابية وقد خيم الظلام على عينيه ليسند بجسده ارضاً ، ملقياً كجثة هامدة فاقداً للوعي

"سيدُكَ يستجدي امرأةً لكنفه وانتَ المبتلى بهما"

تمتم تابعه متهكماً لينحني ملتقطاً سيده اللذي قد غط بسباته ليلقي به في عربة يجرها بفرسه دنو ما قدم لأجلها فيشد الرحل في ليلة ظلماء مكدرة لا تشبه سابقاتها..

كان ذلك بمقدار ساعتين يعدها لابثاً فأستفاق بزيِّه على سريرٍ بملائة بيضاء ادرك حينها انه وصل وجهته فيحط ارضه في منزله القديم ..
حدَّقَ مطولاً بما حوله من اثاث مغبر وكأس شرابٍ مكسور بقطعه المجموعة جانب السرير
تنهد فما اختلجه سوى ما تمناه في ماضيه المخضَّب اللذي وُصِفَ مُترفاً قبلا ..

اشاح برأسه ليحط بعينيه مكان تلك اللتي تغفو بجنبه وذلك العطر اللذي يفوح منها يجتذبه ناحيتها برفقٍ ..
ربما لألا تستفيق مفزوعةً او ربما لألا ينثر شظايا قلبه حيث موضعها بعد ان لملم اشتاته لسنين ..

"أ خطبُ امري انني احضرتُكِ عندي لأعذِّبَ نفسي ؟"

استقامَ مغادراً لبحيرة صفواء تقابل هذا البيت المعزول فيتجرد من ثيابه مغتسلاً بماءها
كان هادئاً ، يحدق بشرود براحة يده ..

"ستظل تحترق ، وان كان الماء يغطيك.."

ملأ كفيه ليغسل وجهه فيعود ادراجه مرتدياً بعض ما لا يخفي منه الا قليلاً عارِ الصدر قبيل ان يجتذبه صوت كسر عودٍ نخر ..
هم راكضاً الا ان عضلات جسده مرهقة فما كان له سوى خطوات بالية الا انها كانت تفي بالغرض
امسك بها متلبسةً فيجبذها مغلقاً فاهها مكبلاً ذراعيها

"الى اين تخالين نفسك ذاهبة؟"

باتت تصرخ وما باليد حيلةٌ ودوي صراخها كان مكتوماً بكفه وهم في ارض لا يطأها امرئٍ فما لها من معين ..
شد عليها حاملاً اياها ناحية الغرفةِ ملقياً اياها على سريره معتليها وهي لا تنفك صارخةً تفتح عينيها على مصراعيها ..

"ان كان لدمكِ ثمنٌ فسيكون صمتكِ ، اهدأي والا فلن تري فجر الغدِ ابداً" 

صمتتْ تحدق به بذعر واضطراب تنفسها اللذي بات واضحاً يستشعره دنو صدره
كان بها ما يجعل فؤاده متصدعٌ وما يلوح رئتيه منها يرخيه ..
ابتلع رمقه ليفرج انطباق حاجبيه مهسهساً ..

"انتِ هنا ، كون لي ثأرٌ مع ابيكِ ... لن يمسكِ احد بسوء ما لم تتجرأي على عصياني ؛ انها مسألة وقت ثم اعيدكِ لذويكِ ... التزمي الصمت فحسب."

ابعد كفه عنها ليستقيم ذارياً اياها بهدوء فتعتدل بقامتها جالسةً القرفصاء فتردف بعينين بدا ارتياعهما ودموعٌ بدت تنسابُ دون وعيٍ منها ..

"مَنْ تكون انت؟ وماللذي ستفعله بي؟"

"لا شأن لكِ بمن اكون ، ولم اقرر ذلك بعد"

حدقتْ به مطولاً وهو يرتدي بقية ثيابه بسهومٍ عنها
فيلحظ نظراتها ليرتد طرفها مشيحةً بوجهها بخوف
تقدم ناحية الباب مقفلاً اياه متسبباً بتوتر الجالسة مكانها

"هذه ارض بعيدة مقطوعة ، لا يصلها انس ولا جان ... حتى وان هربتِ فستأكلكِ الكلاب اللتي تعيش في الغابة المجاورة ؛ لذا لا تفكري بالهرب يا امرأة"

دنا حيثها لتنطوي على ذاتها فيستلقي على سريره مرخياً بجسده بهدوء وهي لا تنفك النظر اليه بريبة
صمتَ يبادلها نظراً وقد بان من جسدها شيئاً مما تخفيه فيتبسم بمكرٍ مهسهساً ..

"ستعشقين ان نظرتِ مطولاً ،
والعشقُ باتَ عليَّ حرامُ ...
انتِ و غَيّكِ وإن كان مترفاً
مهفهفاً ، مكنوناً به ظفري مرامُ ..
إنّي اغرتُ عنكِ تَلَهُّفي ،
ما انعم ما كان منكِ حُسامُ ."
















_______________

الشعر حصري اكسكلوزف مني شخصياً
الي حيقرون الرواية بعد الاعادة ينصدمون من كمية التجديد 😂🤍

المهم شكراً على اتمام القراءة 🤍

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 06, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظِلٌّ ظَلِيْلٌ || J.JK [قيد التعديل] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن