٩- الاوركيد (الاخير).

1.1K 123 22
                                    

الاوركيد تعني الاكثر جمالاً.
-
" واحد اثنان ثلاثه ، ابتسموا "
التقطوا الصوره الجماعيه ليرموا قبعات التخرج بعدها.
هي كانت متوتره بحق اليوم ، من جهه حفل تخرجها ومن جهة اخرى مقابلتها لذاك المجهول.
قد انتهت مراسم التخرج ، وحان الان وقت الاحتفال.
قد بدت مبهره حقاً بفستانها البنفسجي المعانق جسدها بخفه والمفتوح للنصف من جهة الضهر، شعرها القصير الذي يكاد يلامس كتفيها ، والقليل من مساحيق التجميل ، وقناع يحيط عينيها ويغطي نصف وجهها.
ذهبت لتجلس بجانب صديقتها ، هي لم تأتي برفقه احداً اليوم .
لذا اكتفت بمشاهده الطلاب الذين يرقصون مع رفقائهم ، بالاضافه الى ان الحفل كان تنكرياً.
كانت تفكر في كيف ستلتقيه وماذا ستفعل ، الى ان قاطع احدهم افكارها.
" انستي ، هل لي برقصه ؟"
سألها فتىٍ ذو ابتسامه لطيفه ماداً يده لها ، هي لم تستطع سوى ملاحظه ابتسامته نظرا لكونه يرتدي قناع يغطي نصف وجهه.
اعطته يدها علامة على موافقتها ، ليسحبها الى حلبة الرقص حيث كانوا يرقصون الطلاب مع رفقائهم .
" تبدين فاتنه ، كزهرة الاوركيد المميزه وسط الورود المتشابهه " همس بالقرب من اذنها .
خفق قلبها لقربه الشديد وصوته .
لم يُرجع رأسه بل وقد قربه لعنقها ، احست بانفاسه الحاره تضرب عنقها بخفه .
سارت رعشه قويه هزت جسدها ، شعر بهذا وقد ابتسم !
ارجع رأسه ونظر في عينيها ، ولاتزال ابتسامته نفسها.
اطال النظر في عينيها ولم يجرؤ احداً منهم على قطع ذلك التواصل .
الى ان انتهت الموسيقى ، ترك يدها بخفه وتراجع للخلف .
" شكراً لكِ للمرافقه انستي "
-
انتهى الاحتفال وذهب الجميع ، وقد حان وقت مقابلتها لذلك المجهول .
مشت بخفه في ممرات الجامعه لتصل للسطح ، وضعت يدها على مقبض الباب ، فكرت مراتٍ عديده بتردد
الا ان فتحت الباب ، وقد تفاجأت ، تفاجأت بحق .
طريق مليء بالورد المنثور بفوضويه والشموع ويقف نهايته شخص يُغطي وجههُ بباقه ورد !
اقتربت ببطىء تدهس على بتلات الورد ، بينما هي تقترب يُنزل هو باقة الورد عن وجهه ببطىء كذلك . 
الى ان اصبحت قريبه كفايه ، لتتفاجأ ايضا بنفس الفتى الذي رقصت معه مسبقاً والذي لم يخلع القناع الى الان
رفعت يديها بتباطىء لتضعها خلف رأسه وتبدأ بِفك اربطة القناع بخفه . 
هي تشوقت حقاً لمعرفة من هو لدرجه ان يديها قد تصرفت من غير ارادتها ، انزلت القناع لتتفاجأ للمره الالف اليوم .
" بارك جيمين ؟" همست بتفاجأ ، ولكنه استطاع سماعها
" بدمه ولحمه امامكِ " قال بابتسامته المعتاده .
يقف هو ببذلته السوداء الانيقه وشعره الاسود المرفوع للاعلى ، وابتسامه لطيفه تُزين ثغره ، هي حقاً قد وقعت لهذا المنظر .
-
  مستلقين ارضاً بطلبٍ منها لمراقبة النجوم معاً ، بعد جوله اخرى من الرقص لكن هذه المره دون اقنعه ، دون موسيقى ، ودون احداً فقط هي و هو وظلمة الليل وضوء القمر .
"شكراً لك حقاً !"  قالت فجأةً هي
" علامَ؟ " قال باستغراب
" على رسائلك وكلماتك وكل شيء !" 
" لم افعل شيء بالمناسبه ، شكراً لكِ انتِ لتعليمي ما هو الحُب !"
قال ليعم صمتٍ رهيب بينهما ، هي تقلب ما قاله برأسها ، وهو فقط مستمتع برؤيتها تتأمل النجوم ، بجانبه .
" ماذا تقصد ؟ " قالت اخيراً لتُدير رأسها فجأه ولم يعد يفصل بينهما شيئاً الا القليل .
" اقصد انني لم اكن اعلم ما هو الحب الا ان رايتكِ يوماً !" 
قال ليقترب اكثر ويترك قبله لطيفه على ارنبه انفها ، لتنظر بعينيه مباشرةً .
" اقصد انني احبكِ ، بل وقد اصبحتُ مُتيماً بتلك العينان !" 
" أاُصبح كاذبه ان قلت انني لا اشعر على ذلك النحو ايضاً؟ " 
" اجل " قال بإبتسامه ليفصل اي مسافه بينهما ويقبلها ، يقبلها وكأن الوقت قد توقف ، يقبلها وكأن لا يوجد غدٍ ، يقبلها وكأن الكون يتمحور حولهما فقط.
-
انتهى.
اخيراً ! اول واطول روايه لي !
اتمنى منكم كتابة رأيكم العام حول الروايه من ناحية القصه والسرد والخ ..
شكل جيمينه بالحفل - احسبوا ان شعره اسود ومرفوع - خقيتوا صح ؟ انا اكثر صدقوني.

دُمتم بخير 💛

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دُمتم بخير 💛

هِيدرانجيا || P.JM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن