اعتني بزهرتك قبل ان تذبل
عاد رجل من عمله فاستلقي علي سريره، قالت له زوجته : ما رأيك أن نخرج اليوم ؟ فقال لها : أنا لم انم جيداً البارحة، اتركيني ودعيني انام لأرتاح، تركته المرأة وهي تقول في نفسها : لا بأس، لابد انه كان متعباً، جاء اليوم التالي فعاد الزوج الي عمله تناول غداءه ثم استقلي علي السرير من جديد، دخلت زوجته وقالت له : لما لا نخرج معاً اليوم، يبدو الجو جميلاً ومناسباً لأخذ نزهة سريعة، رد عليها الزوج : انا لست في مزاج جيد اليوم، دعيني وشأني، وظل الرجل هكذا طوال الاسبوع، وكل يوم زوجته تختلق له الاعذار حتي تسامحه، حتي جاء اليوم الذي لم يرى الزوج فيه زوجته عندما عاد الي منزله بعد العمل .
تعجب لذلك ولكنه قال في نفسه لابد انه ذهبت لشراء بعض الاشياء وسوف تعود بعد برهه، تركها الرجل ولم يهتم بغيابها، وذهب الي غرفته لينام، استيقظ الرجل في اليوم التالي ولكن الزوجة لم تكن موجودة بجانبه، بحث عنها في المنزل فوجد ورقة موضوعة علي الطاولة في غرفة المعيشة مكتوب عليها " زوجي العزيز .. لقد جف نهر الأعذار، وتصحرت واحة الصبر ، كان هذا الأسبوع الذي مررنا به حصل وقد ولدت انت فيه .وفي هذا الأسبوع بالذات رغبت بأن أجعلك أسعد رجال العالم .. ولكن في هذا الأسبوع أيضا جعلتني أتمنى أنك لم تولد، لقد أطفأت شموع المحبة بيننا ومزقت قلبي الذي رغبت دائماً ان اهديه إليك، كل عام وانا لست معك .. زوجتك .
هرع الزوج الي منزل اهل زوجته وطلب ان يتفاهم معها فقالت له : انا لست بمزاج جيد، دعني وشأني، انتبه الزوج ان زوجته تعيد عليه ما كان دائماً يقوله لها فصمت فقالت له : إذا كنت لا تعلم كيف تعتني بالزهور .. فلا تقطفها ، فإذا قطفتها وتركتها دون عناية تذبل تلك الزهرة و تموت . وأنا زهرة أنت قطفتها وذبلت وهي تحاول إسعادك ، اعتني بزهرتك قبل أن تذبل .. فالإنسان لا يعرف قيمة الشخص حتى يفقده.
فوت+ كومونت لا تنسو
أنت تقرأ
قصص و عبر
General Fictionاشتهر التّاريخ العربيّ بقصص الحبّ العظيمة الخالدة التي قيل فيها أجمل أنواع الشّعر الغزليّ، ولعل أشهرها ما كان في العصر الأمويّ والذي عُرف بالحُبّ العُذري، ذلك الحُبّ الطّاهر العفيف الذي يخلو مما يُشوّهه، ومن هذه القصص: جميل و بثينة - قيس و ليلى- عنت...