الفصل الثانى

440 9 0
                                    


الفصل الثانى

"فى منزل امجد"

-هى اه كانت صعبة وحلتها بمعجزة لكن ماتقوليش معقدة ولا مسقعة..

هكذا كان يحدث نفسه جالسًا شاردًا على الفراش قبيل النوم ، كان يحترق فضولًا لمعرفته فعلها ، رفع يده إلى السماء قائلا بصوت خافت:

-الحمد الله ، ارزقتنى من حيثُ لا اعلم..

فى هذه اللحظة ، فتحت ريم باب غرفته بتريس وحذر شديدين ، ثم اطلت برأسها للداخل لتجده هائمًا بعالم آخر ،فتسرب الفضول إليها ، فخطت على أطراف أصابعها بهدوء حذر ثم صاحت على حين غرة فأنتفض فى مكانه فزعًا وهو يهتف:

-ااايه ده يابنتى ، اتهدي بقا..

اجابته بنبرة مرحة: انا الكائن اللى مبيتهديش ههههه..

ثم أردفت بنفس النبرة: مالك ياميجو سرحان فى ايه قول كل اللى فى قلبك وماتخبيش عني حاجة يالا بسرعة وقتى مش ليا

لكنه كان الأسرع منها و وضع يده على فمها قائلا:

-هشششششششش ، راديو ياختى اسكتى شوية..

هزت رأسها نافية: تؤتؤ ، مش هسكت غير لما اعرف مالك..

ثم أردفت وهى تشير بيدها فى اتجاه الشرفة:

-ولا لازم اميرة تعرف كل حاجة قبلى..

رمقها بنظرات حانقة ثم لوي شفتيه بأستنكار على عدم اهتمامه للمساواه بينهم ، ألتفت بجسده ثم سحب الغطاء عليه مدعيًا النوم ولكنها سحبته عنه واستدارت له وهى تهتف:

-امجد انت زعلت خلاص طيب مش هضايقك بس قول مالك..

اجابها وهو قاطبًا جبينه: مزعلتش يابنتى انتى بنتى يابت قبل اختي بس مخنوق شوية..

اردفت وهى تغمز له بطرف عينيها: خلاص طالما مزعلتش هنام جنبك ياقلبظ.

نظر لها بطرف عينيه قائلا باستنكار: قلبظ.!

ثم اعتدال فى جلسته ، ثم وضع يده اسفل قدميها والأخرى خلف ظهرها ، ثم حملها والقي بيها ارضًا قائلا بمرح:

-خلى بقا قلبظ يخمدك..

لملمت نفسها واعتدالت فى وقفتها ، ثم ارفعت الغطاء قليلًا ، ومدت جسدها بجانبه قائلا بمرح: برضو هنام جنبك علشان اغيظ اميرة هاا..

حاواها بذراعه قائلا بحنو: محدش يقدر ياخد مكانك فى قلبى..

(غاب القمر خلف السحاب ليسحب وجهه ويهرب)

.....................

"فى منزل اميرة"

وقفت امام المرايا وهى تضع مشبكًا للرأس فى فمها ، ثم جذبته من فمها وربطت به شعرها ، ثم أمسكت هاتفها الصغير وضغطت بعض الأزرار ، ثم وضعته على اذنها فى انتظار الرد ، لكن دون جدوة ، فتحت خزانة ملابسها واحضرت حاجبها ، ثم اضبطت وضعه على رأسها واتجهت إلى الشرفة وهى ممسكة بالهاتف وتضعه على اذنها..

كان غارق فى نوم عميق لكن صوت هاتفه اخترق احلامه ، امسك بهاتفه الصغير بعد أن اضاءة بأسمها ،ضغط زر الإجابة قائلا بصوت نائم:

-يامفترية عاوز انام مش وقته اصحى ابيع لبن..

اجابته بضجر زائف: انت اللى قولتلى اصحيك دلوقت علشان الجامعة..

نهض فور سماعه جملتها قائلا بذعر:

-يالهوي يالهوي الجامعة اقفلي..

ركض فى أرجاء الغرفة كالتائه ، فتعثر قدمه فسقط ارضًا..

رأته من شرفته فاعتلى صوت ضحكتها قائلا بنبرة مرحة :

-ميقعش غير الشاطر ياحبيبى..

نهض وهو ينظر لها قائلا بلهو:

-يافضحتي خشى جوه يابت معندناش بنات تضحك..

عقدت حاجيبها قائلا متسائلا:

-اعيط يعني..!؟

اجابها بحب:

-لا اضحكى بس ليا انا بس علشان بغير..

ثم غمز لها بعينه ، ثم أغلق الشرفة..

توردت وجنتيها خجلا من غمزه ومدحه بها..

فى هذه اللحظة فتح صلاح باب الغرفة الخاصة بأبنته انتبهت له اميرة فأسرعت بأغلاق شرفتها ، وتسرب الخوف قلبها ، اذا كان والدها كشف حقيقة علاقتها بأبن الجيران..

نظرت له قائلا بأرتباك:

-آآ..آآ..ف..عوز حاجة يابابا..

ثم اردفت بأرتباك اكبر : اعملك شاي..

اجابها بنبرة هادئة:لا ياحبيبت بابا تعالى عوزك فى موضوع..

اطبقت اميرة جفنيها بقوة وابتلعت حلقة مريرة فى حلقها

................

"الحرم الجامعي"

توجه امجد إلى مكتب المحاضر كما طلب منه بالأمس ، طرق على الباب الخشبي بكف يده بخفة ثم امسك بمقبض الباب ، ثم فتحه ، ألتفت المحاضر برأسه لامجد قائلا بنبرة امرية:

-ادخل ياأمجد وقفل الباب وراك..

أغلق الباب وتجه نحو الكرسى الذى إمام المكتب ، ساد الصمت للحظات ، فأخترق المحاضر الصمت قائلا بصوت خافت:

-الف مبروك انت تستاهل..

عقد امجد حاجببه بعدم فهم: اايه..

تنهد على مهٍل قائلا: انا حكيت كل حاجة للادارة الجامعة وعملوا منحه ليك للألمانية..

وقعت كالصاعقة على مسمعه :

-المانية

حب ودراسة "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن