Sixth Day

246 36 3
                                    

صُداع فريد من نوعه
يطرق طُبوله فيه رأسه
منذ أيامٍ مضت . .

محاولات النّوم تفشل
بسب الهدوء الذي
يملئ أروقة المنزل

الذُاكرة التي لا تكاد تتركه
حتى تعود بوجع أكبر
من الذي سبقه

كل هذا الضجر من حوله
يجعله يحاول كسر حاجز
الصمت !

أو حبس سيل دموعه
الذي يفيض بوجنتيه
كما قرأ رسائلها بهاتفه

أقام جسده قِسرًا
كان يهرب من دموعه
نحو زجاج النافذة
فيضئ أنعاسه مع المطر

هل الحُب ، حقًا
شِطر الشقاء ؟

و هل هناك حب للأبد
مع نهاية سعيدة مثل الأفلام؟

كان القمر البرتقالي
يذكره بُشعر فتاة الصفصاف
يكاد يلتمس الشُجر القيقب
و يطفئ نُعاس المصابيح

شُارع المطر بينه و بينها
من تُعلقت في سماء كغيم
العصافير ذاته على الشرفة
و أصيص أزهار القُرونفل

الشمس نفسها و النجوم
الجيرة ، المدرسة القريبة
مقعدها في المقهى
كأسها ، نظارتها ، القميص

لكنها ليست هنا لتملئ
فراغ المُجرة بعدها

كلُما أشتد المطر تذكرها
تلك الأيام الدافئة كالربيع
حيث الممر المُشمس
مقاعدهم الخضراء

حيث كانت العصافير
تتجمع كالأطفال حولهم
ضحكاتهم أعلى من الأسوار

أيامه التي كل ما تذكرها
أشتدت غزورة المطر

لقد ملل من
كُل شئ في الحياة
لم يعد هناك أمل بها
كما أنه يتمنى اللقاء
بروح مفقودته

إجتاحه الإنكسار من الداخل
الإكتئاب الذي كان يهنشه
بدأ يبتلعه أخيرًا !

حتى أنه في الأونة الأخيرة
ما عد يشبه نفسه كُثيرًا
كان بمعركة لوحده

يحمل على عاتقه
كل الخيبان و الطعنات
ثم تعصف بقلبه الثُلوج
قبل أن تمر بِرحم السماء

تقفز فُكرة مُريعة
لعقله البأس الذابل
ليقرر فورًا بِجزم لحظة
فلم يتكبد عناء الأعادة

أي رحلت تلك الفكرة الذهبية
في إي مكان أختبئت كي لا يراها
كيف غفلت عن باله حين إشتاق لها

يتوقف أمام موقده العُث
يُخرج الفحم الحُجري
يُشعل العُشرات منه !

يُغلق النُوافذ
يبكي على فتاة الصفصاف
و يتأرجح على جرف الحياة

ينظر لِسواد يديه.
من أين أتته الجراءة
ليقرر الإنتحار خنقًا

كل ذلك
لان الصباح فقد لهفته
لانه تجاوز رغبته
فكلام الحُب قد
فرغ من كراكيبه الكثيرة

لأن صوره لا تشبهه!
النجمة المُعلقة في الغرفة
لا ، تصلح قميصًا لروحه

لأن وحيد !
قلبه وردة ضياع
جسده شجرة غياب
دموعه تحُول لدماء

ما عظمة ما عناه
لعدم محُاولة شئ
في تلك اللحظات الطويلة
يتقاتل يتصارع شيئًا فشيئًا
يموت أختناقًا بأنفاسه

غرفته يملئها دخاخين سوداء
هو يقاتل الموت بروحه الحية
أنفتاح مقبض الباب فجاءة

خطوات أقدام سِريعة
تُنتشله من الأريكة بقوة
بينما يُفرش جسده اليأس
في الممر و يقذف عليه المياه

" ج .. جين ، أستيقظ ! "

يفتح عيانه بِصعوبة
و رؤيته تتأرجح ضبابًا
حتى رأى وجه صديقه

" جيمن ماذا تفعل هنا ؟ "

فيعانق الأخر عُرض منكبيه
كان سيحرن طول عِمره
إذا فقد جين هكذا !

" توقف عن أفعال المتهورة
أنتّ.تجعلها تتألم ببكائك
كُن قُويًا لأجلها فقط !"

تجعلها تتألم ببكائك كُن  قُويًا لأجلها فقط !"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
  سِبعْة أيِام || 7 Daysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن