صُداع فريد من نوعه
يطرق طُبوله فيه رأسه
منذ أيامٍ مضت . .محاولات النّوم تفشل
بسب الهدوء الذي
يملئ أروقة المنزلالذُاكرة التي لا تكاد تتركه
حتى تعود بوجع أكبر
من الذي سبقهكل هذا الضجر من حوله
يجعله يحاول كسر حاجز
الصمت !أو حبس سيل دموعه
الذي يفيض بوجنتيه
كما قرأ رسائلها بهاتفهأقام جسده قِسرًا
كان يهرب من دموعه
نحو زجاج النافذة
فيضئ أنعاسه مع المطرهل الحُب ، حقًا
شِطر الشقاء ؟و هل هناك حب للأبد
مع نهاية سعيدة مثل الأفلام؟كان القمر البرتقالي
يذكره بُشعر فتاة الصفصاف
يكاد يلتمس الشُجر القيقب
و يطفئ نُعاس المصابيحشُارع المطر بينه و بينها
من تُعلقت في سماء كغيم
العصافير ذاته على الشرفة
و أصيص أزهار القُرونفلالشمس نفسها و النجوم
الجيرة ، المدرسة القريبة
مقعدها في المقهى
كأسها ، نظارتها ، القميصلكنها ليست هنا لتملئ
فراغ المُجرة بعدهاكلُما أشتد المطر تذكرها
تلك الأيام الدافئة كالربيع
حيث الممر المُشمس
مقاعدهم الخضراءحيث كانت العصافير
تتجمع كالأطفال حولهم
ضحكاتهم أعلى من الأسوارأيامه التي كل ما تذكرها
أشتدت غزورة المطرلقد ملل من
كُل شئ في الحياة
لم يعد هناك أمل بها
كما أنه يتمنى اللقاء
بروح مفقودتهإجتاحه الإنكسار من الداخل
الإكتئاب الذي كان يهنشه
بدأ يبتلعه أخيرًا !حتى أنه في الأونة الأخيرة
ما عد يشبه نفسه كُثيرًا
كان بمعركة لوحدهيحمل على عاتقه
كل الخيبان و الطعنات
ثم تعصف بقلبه الثُلوج
قبل أن تمر بِرحم السماءتقفز فُكرة مُريعة
لعقله البأس الذابل
ليقرر فورًا بِجزم لحظة
فلم يتكبد عناء الأعادةأي رحلت تلك الفكرة الذهبية
في إي مكان أختبئت كي لا يراها
كيف غفلت عن باله حين إشتاق لهايتوقف أمام موقده العُث
يُخرج الفحم الحُجري
يُشعل العُشرات منه !يُغلق النُوافذ
يبكي على فتاة الصفصاف
و يتأرجح على جرف الحياةينظر لِسواد يديه.
من أين أتته الجراءة
ليقرر الإنتحار خنقًاكل ذلك
لان الصباح فقد لهفته
لانه تجاوز رغبته
فكلام الحُب قد
فرغ من كراكيبه الكثيرةلأن صوره لا تشبهه!
النجمة المُعلقة في الغرفة
لا ، تصلح قميصًا لروحهلأن وحيد !
قلبه وردة ضياع
جسده شجرة غياب
دموعه تحُول لدماءما عظمة ما عناه
لعدم محُاولة شئ
في تلك اللحظات الطويلة
يتقاتل يتصارع شيئًا فشيئًا
يموت أختناقًا بأنفاسهغرفته يملئها دخاخين سوداء
هو يقاتل الموت بروحه الحية
أنفتاح مقبض الباب فجاءةخطوات أقدام سِريعة
تُنتشله من الأريكة بقوة
بينما يُفرش جسده اليأس
في الممر و يقذف عليه المياه" ج .. جين ، أستيقظ ! "
يفتح عيانه بِصعوبة
و رؤيته تتأرجح ضبابًا
حتى رأى وجه صديقه" جيمن ماذا تفعل هنا ؟ "
فيعانق الأخر عُرض منكبيه
كان سيحرن طول عِمره
إذا فقد جين هكذا !" توقف عن أفعال المتهورة
أنتّ.تجعلها تتألم ببكائك
كُن قُويًا لأجلها فقط !"
أنت تقرأ
سِبعْة أيِام || 7 Days
Ficção Adolescenteحُياة سبعة أيام من جين ! " فصُول قصيرة جدًا " - تركيز على المُشاعر ?