اعشقك... رجعت كما كنت

57 3 4
                                    


.
.
انابيث بوف

كنت مستلقيه على السرير .. شعرت بحركه خفيفه قربي..  فتحت عيناي لألاحظ ان الظلام دامس..  لكن ضوء القمر يحاول مجاراته.. كان هناك شاب جالس قربي..  عريض البنيه ذو ملامح حاده وسيمه..  كان يبدو عليه القلق .. شعره ابيض طويل نسبيا..  ذكرني بالصغير كريس..  حدقت به لمده..  لكنني سرعان ما ادركت وضعي..  تراجعت للخلف كرد فعل طبيعي
" م .. من انت? .. ولما انت هناا" قلتها وجسدي لا يكف عن الارتجاف
.
صمت هو قليلا ليبتسم براحه.. مد يده ليلمس خدي .. لكنني ابعدته ونظرت في عينيه بقلق..  هناك شئ ما في عينيه..  يدفعني للشعور بالامان..  كأنه فهم بما افكر..  فابتسم بدفئ ليطمئنني اكثر..  غبت في ابتسامته البسيطه .. وهو استغل الوضع بلمس وجهي..  انسابت قشعريره في جسدي دفعتني لاغلاق عيني..  قرب وجهه ناحيتي..  اقترب وجهه اكثر وانا مصدومه ولا اتحرك .. خفت ان يسرق قبلتي..  لكنه امال وجهه للجانب وحبسني داخل صدره..  شعرت بالامان والحب..  وتلك الحرب اللعينه داخل بطني ستكشفني..  لقد خدرني فاغلقت عيناي لستمتع باللحظه قليلا..
.
. استيقظت على صوت مألوف..  فتحت عيني لاجده كريس.. نظراته نظرات تعجب..
" هل انتي بخير? "
"ما مالذي..  لااا..  اكان حلما? " قلت جملتي الاخيره باستسلام
.
شعرت به سيضحك لكنه يفكر بان الوضع سيكون سخيفا
"مابك يا ولد? " قلتها وانا اضيق عيناي..

بدأ بالتمثيل بدراميه" احبك..  يا الهي من انت..  اشعر بالدفئ والامان للمساتك"  اكمل جملته بالضحك الي ان سقط ارضا
.
بينما انا اصبح وجهي كالطماطم..  ياااا هذا محرج .. هل كنت اتكلم وانا نائمه.. وماذا ايضا..  اتفوه بكلمات سيئه امام طفل..  لااااا..  اين سأذهب بوجهي الان..
اردت ان امسكه وارميه من النافذه..  هذا الكريس المزعج.. 
.
.
قاطع افكاري وهو يقول بسخريه واستفزاز وخبث
" اذا..  هل فعلتيها مع هذا الشخص ايا كان? "
.
فتحت فمي مترين بعد ان فهمت مقصده..  نزلت من السرير لامسكه لكنه ركض.. ابتسمت وركضت خلفه..  اصبحنا كالقط والفأر..

"ولكن..  مالذي قصدته ايها الطفل المزعج". قلتها وانا امثل الغضب..

" ماذا? " قالها بنكران وغباء دفعني لأبتسم..

" عيب كريس..  لا تقل مثل هذا الكلام ثانيه.. تعال لنلعب قليلا" قلتها وانا ابتسم..  يا للهول .. اعاد هذا الفتى البسمه لحياتي ..
.
. " اليوم لديك عطله..  حسنا لا ضرر لتضييع بعض الوقت"

كريس بوف#

انا اتصرف على طبيعتي قرب انابيث..  هي فتاة مرحه..  اصبح سعيدا قربها..  ربما لانها لا تعاملني كأنني امبراطور كبير او شئ كهذا .. حقا ارتاح قربها اكثر من ما ارتاح قرب جايسون..  اه جايسون كيف حالك الان..  بالطبع هو قلق..  كم يحب الشعور بالتوتر..  لكنني مطمئن للملكه معه..

اوقف تدفق افكاري صوتها العذب الرقيق..
" كريس..  تعال لنرقص على انغام الموسيقى"
.
فتحت المسجل او هذا ما تسميه هي.. بدأنا بالرقص كالمجانين..  ياللهول هي فقط تحثني لكي اخرج مكنونات صدري..  لكي اتصرف بجنون..  قربها لا افكر بنظره الناس لي..  لو كنت بالمملكه الان ورآني احد اتصرف هكذا..  ههه بالطبع سيحدث جلبه..  وقفت هي على الاريكه وبدأت تقفز..  انا ارقص واحدق بها..  انا لست واقع بحبها..  كل ما في الامر انني معجب قليلا بتصرفاتها الحمقاء.. 
ربع ساعه وسقطت على الاريكه تضحك وتلهث بتعب..  ابتسمت بغباء لرؤيتي لضحكتها..

التضحيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن