ساموراي |Z.M

الفصلُ الأول |ماضٍ

..
في دولةٍ مُغلقة... ومُنذُ قُرونٍ نَشَبت حربٌ بین أقصي شمالِ اليابان و مُنتصفِها جَعَلتها تنّقسِمُ إلي جُزئينِ الجُزءُ الشّمالیّ وهو الجزءُ الأقلُ مساحه..
والباقيِ مِنَّ اليابان هو الجزءُ الأخر..

مَلِکُ الشمال لم یکتفی.. ووصلتَ اطماعهُ حَدَ  الذروه فقرر الإستِلاء علي اقرب مَنطِقه مِنّهُ ..وكانت المنطقه الزراعيه..

اكو..
...
لم يستطع المَلِك أن يأخذ مُراده وتوالَت السنین حتی جاء ملكٌ لا یختلِفُ عن الأول بشئ بل يَزيدُ عَن ذَلکَ..
قَررَ ان يفعلَ ما لم يستطع فَعلهُ المَلکُ الأول وهو الإستِلاء علي اليابان شامِله بِدءاً مِن أكو...

ملكُ الجنوب ولأنهُ يأخذُ الجزء الأكبر كان يُعتبر ملكُ اليابان کُلها.. وضع قوانین بحته..کثیره وصعبه.. ومن ضمنها وأهمها أنَ من يُفکر في عصیان أي أمر من أوامره سوف يُعتبر رونن وسوف يُجرد من لقب الساموراي ..

لِذلك كان كُلُ شئٍ يسيرُ تحتَ طاعته إلي أن جاءَ من يُغیر هذا... وکانوا يلقبونهُ
الهجین...

أي شخص او طفل تم التخلي عنهُ كان يُرمی في الغابه.. يقولونَ آن من يعتني بِهم هُم الشیاطین..
تُعلمهم الكثيرَ مِنَ الأشياءِ ومِن ضِمنها وأهمُها.. كيف تقضي علي أي شخصٍ يقفُ في طريقك

لكن ليسَ كُلُ شئٍ يَسري كما نُخطِطُ لهُ.. فأنا أُرید وأنتَ تُرید واللهُ يَفعلُ ما يُرید..

لِذلِكَ كانَ مِنَ المُفترض أن يَقومَ شخصٌ بِتَغيير کُلِ هذهِ الأشياء..

وكما قُلنا.. كانوا یُلقبونهُ الهجین.. 

اليابان..
    1896..
_ماضٍ _

لا يوجد مُتسع مِنَ الوقتِ لكي ینفُذُ بحیاتِه والشئ الذي كانَ يجب أن يفعلهُ مُنذُ مُده ها هو ذا يفعلهُ وقبل فواتِ الأوان...

...
"عُد"  "أنتَ لستَ مِنهُم" 
"هُم یکرهونک"  "لن تذهب" 

كانَ ذلِکَ الطِفلُ ذو السِته عَشرَ عاماً یَرکُضُ في الغابه یتخطی الأشجار ویتعثرَ بالبعضِ الأخر.. مُلتقِطاً هذه الأصواتِ المُخیفه..

هو قَرَرَ وإِنتهي الأمر.. هو لن يبقي معهُم.. ليسَ مِنهُم هو ليسَ مِنهُم..
هو فقط مُجرد طِفلٌ مِنّ صيادٍ إِنجليزي وجَاريهٌ يابانيه تم تركهُ في هذهِ الغابه المُخيفه لمُده سِتهَ عَشرَ عاماً.. هو مُجرد فتی أرادَ العيش وها هو ذا يهرُبُ مِن اللعنه التي هَبت عَليه..

هو خائِف حَد الجحيم بينما يركُضُ بِأقصيَ سُرعه ينظُرُ خلفهُ تاره وامامهُ تاره.. لم يُدرك إلا وهو يسقُط علي مجری مياه عرضهُ لا يتعدي المِتر صادماً رأسَهُ في صخرةٍ صغيره..

مُغماً عليه..

...

مِن ناحيهٍ أُخری كانَت هُناکَ مَجموعهً مِن رجالِ مدینه اكو وملِکِها وصَدیقه العزيز یَتَجولونَ في بدايهِ الغابه.. فالکُلُ يعرفُ بِمدی خُطورَتِها..

"سیدی هل تُريدُ إلقاءَ نظره"
عِندما نطقَ الحارِس اسرعَ الملِكُ وصديقهُ لينظُروا الي المُلقي ارضاً..

"انهُ الشيطان" همسَ الفتي الصغير صديقُ الملِك وهو ينظُر الي العلامه علي راس الفتي الاصلَع.. ثلاثُ خُطوط محفورهً علي رأسِه

"أويشي لا إنتَظِر لا تفعَل"   كان أويشي سيقتِل الفتي النائم في سلام بسكينتهُ الحاده..
نظرَ له مُردِفاً بِصدمه "اِنهُ شيطان تيكوا لا مكانَ لهُ بيننا" 

"انهُ مُجرد فتي صغير لا حولَ لهُ ولا قوه دعهُ أويشي.. اِحمِلوهُ الي القصر انتهتِ الرِحله.." 

....
يُتبع

للتعریف.. هذه البدايه فقط إنتظروا الأفضل والأطول قليلاً 😃