الفصلُ الثانی |ياليتَني..

152 11 2
                                    

..
عاشَ الطِفلُ في کوخِ صغیر قریبٌ مِنَ المدينه... وحید

میکا إِبنَهِ المَلِك كانت صغيره حينها.. كانت تُشبهِ والِدَتِها في تصرُفاتِها حنونه ومَرحه.. كانت الوحیده هي ووالدِها تيكوا مِمَن یُشفِقونَ علي حال ذلِكَ الطِفل الباکی الوَحيد..

قررت میکا انهُ سوفَ يَكونُ صدیقُها في السراءِ والضراء.. تمرحُ معهُ تاره وتشكي لهُ تاره.. اصبحت لا تستطيعُ تِلكَ الطِفله العيشَ بِدونهِ.. إليَ أنْ جاءَ ذلِكَ اليومْ الذي اِبتَعدتْ فيهِ عنه حيثُ انها لم تعُد تِلكَ الطِفله ذاتَ الثلاثِ عَشّرَ عاماً بل اصبحتْ فتاه بالِغه فائِقهَ الجمال واصبحَ مِن الواجبِ عليها ان تُساعِدَ والِدِها الشيبوب لِذَلِك قررتْ ان تبتعِد

ولكن بِصَمتْ..

ذلك اليوم

"انهُ غزال هو مُصاب" كانَ ذلك الطفل يُمسِكُ بِقشهٍ مليئهٍ بِالدِماء وقد عَرِفَ ان صاحبُ هذهِ الدِماء هو غزالٌ صغير فاقدٌ لطريقه لا يعرِفُ اينَ هو او اينَ والِداه.. حالهُ كحالِ ذلِكَ الطِفل
"اُصمت زينا انهُ هُناك" همست ميكا وهي تنطِقُ اِسْمُهُ بِصُعوبَه فنبرتُها اليابانيه كانت تمنعُها مِن نُطقْ اسمهُ الصَحيح

ألا وهو زين مالِک...

...

وفي نهاية اليوم وبعد شِفاء ذلك الغزال الصغير بالكامِل عثرَ الطِفلان علي والداه
وانتهي المطاف بزين يُجفف دموعَ السعاده لتلك الطفله

قبل ان تعود تِلك الطفله للقصر وقبل أن تُنهيَ ذلك اليوم الذي سوفَ يكونُ نهايةَ صداقتِهِما البريئه.. ناداها

"ميكا انتظري.. هذا الدبوس سَقَطَ مِن شعرِك" التَفتت له وابتسمت بحزن قائله "دعهُ يذهب مع شوقِ طُفولتي فالحياه مهما كانت مُرتديه ثوباً اسود سوف يأتي من يُجرِدُها مِن ذلكَ الثوب" بحزن هي تقدمت وامسكت بيدِه واغلقت علي ذلك الدبوس الصَغير..

هو تشتتَ قليلاً مِن حديثها لكنه وفي النهايه فَهِمَ ما ترمي اليه تلك الصغيره.. وبِصمت هو احكم قبضته علي الدبوس والتفتَ وهرعَ الي مأواه.. كوخهُ الصغير..

لكِنها صرخت قبل دخوله ليسمعها "تذكر زينا انتَ لستَ وحيد..اُحِبُك" همست في اخر حديثها لانها لم تستطع ان تبوح بِذلك.. ففي النهايه هي فتاه وملكه صغيره وذلكَ مجرد متشرد..

ومن ناحيه اخري هو سمعها بفضل سمعهُ الحاد.. هذه الكلمه كانت كفيله بجعله يبتسمُ بسخريه.. ولكن في مكانٍ ما في قلبِه وبعيداً جداً هو كان

يبتسم بفرحه..

...
مَضتِ الأيام ثُم الشهور ثُم السنوات.. وكَبِرَ ذلكَ الصغير اصبحَ اشد وسامه من ذي قبل تتمناه اي فتاه لكن عيبهُ الوحيد انهُ فاقِدُ الابوين..

هي اصبحت اشدَ انوثهً وقوه وجمال.. تُساعِدُ والِدُها كثيراً..عيناها اصبحا باهتتين والضوءُ اللامِع الذي كان بِهُما كانَ يختفي بِبُطئ..بِبساطه لِأنها هي التي تشعرُ بالوحَده وهي التي تتألم.. تُحاول ان تنسي تِلكَ الطفوله الغبيه كُل يوم ولكن ينتهي بها المطاف باكيه نائمه علي سریرُها الملكي فاقده للحنانِ والحريه..

فاقدهً لِقَلبِها التَعيس..

...

بُعدها عنهُ لم يوقفُه وخُصوصاً بعد اِعترافِها لهُ مع نفِسها.. مع اَنها كانَت فقط فترهُ مُراهقه لكِنها كانت مُختلِفه بالنسبه لهُما.. لأنهُما وبِكُلِ بساطه واقِعانِ في الحُبِ مع بعضِهُما.. مُقدرانِ لبعضِهُما لكِن بعيدانِ في أنٍ واحِد..

كانَ يتسللُ كُلَ يومٍ لِلقصر فقط ليراها مِن بَعيد.. ذهرهً تذبُل يوماً بعدَ يوم لا تَجِدُ من يعتني بها.. هو كان نادِم وبِشده لأنهُ لم يمنعُها خائِف انها كانت لترفُضَ ذلك..

ولكِن ما لا يعلمهُ انها كانت تنتظِر فقط ان يقول لا ترحلي لِتهرعَ لِعناقِه الصغير..وتقول له بين دموعِها لن ارحلَ ابداً ولكِن صارَ خيال .. والحُلمُ اصبحَ مُعلقاً بينَ النجومِ.. مُصاحِباً للقمر يبتسِمُ لنا مِن بعيد ونحنُ ننظُرُ له بندم.. وكُلُ ما نستطيعُ قَولهُ.. ياليتني....

...ينتهي بِه المطافْ كُلَ يوم مُلقي امامَ كوخه بواسطه الحُراس.. مُتألماً بِسبب الجروحِ الكثيره التي يتسببونَ بِها ..

وهي كانَت تَعلمُ ذَلِكَ...

ساموراي |Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن