الجزء الثالث.

944 51 32
                                    


• After a week

||Jungkook ~

"ستصل الشاحنات اليوم في تمام الساعة الواحدة ظهراً " قال لي أبي ونظرت له بسرعة منادياً اياه بأعتراض: "أبي!!!! "  وقطب حاجبية بينما يأخذ من الزيتون على طاولة الإفطار "ماذا؟ " سأل.

" الناس تتوافد في هذا الوقت، كيف لي أن أهتم بالزبائن وبالبضائع في نفس الوقت؟؟ " سألت بإنزعاج " ألن يساعدك ديف وستيف؟ " سألني وهززت رأسي "بلا، ولكن ذلك لن يكفي أبي!! " قلت بإصرار وتنهد يقلب عينيه " حسناً سأغير المواعيد، لكن يجب عليك أن تذهب هناك قبل الساعة الواحدة! " قال وأومئت برضى " سأذهب بعد قليل لدي بعض الأشياء لم أنجزها " قلت وأومئ بينما يكمل أكله.

"لكن أحذرك جونغكوك ، لا تفعل ما كنت تفعله في الصيف الماضي، تترك الكشك بينما الزبائن تنتظر!! سأقتلع رأسك فعلاً هذه المرة وإلا لن أدير الكشك لك وسأترك الامر برمته لك" قال بتحذير بفمه الممتلئ ووضع قطعة الخبز خاصتة في صحن الحمص الذي بجانبة وتذمرت قائلاً: " هذا مالي أنا، أذا دعني أتصرف به كيفما أشاء " قلت له وألتقمت لقمة من وعاء حبوب الذرة والحليب خاصتي بينما أتجنب النظر له لأنني أعرف أنني سوف أتلقى نظره مستنكره.

"جونغكوك!! " نادى أبي محذراً بنبرة طويلة، وقلبت عيناي ورأيت أمي تدخل إلى المطبخ بقميص نومها الحريري، لا أعلم ما مشكلتها مع قمصان النوم هذه الفترة، هي لا ترتدي غيرها، توقفت عن تناول مافي ملعقتي بصدمة عندما جلست أمي على حضن أبي بشكلٍ مغري، وأبي تجمد في لحظة وتخدر تحت للمستها فجأة.

"أمي مازلت هنا " قلت لها منبهاً وأنا ألتقم محتوى الملعقة، لكنها تجاهلتني وبدأت بتقبيل شفتيه وأنا نهظت منزعجاً،

لما لا أحد يحترمني هنا!!

" يجب عليّ أن أذهب " قلت بغضب بعد أن وضعت وعاء الحبوب في حوض المغسلة، كنت سأخرج من المطبخ ألا أن أمي منعتني قائله : " إلى أين في هذا الصباح الباكر؟ لن تخرج اليوم، أريدك أن تعتني بأختيك..." قالت ونظرت لأبي مكملةً حديثها: " اليوم يوم زواجنا أنا وصغيري " كاتت تمسك بخد زوجها وتنظر في داخل عينيه، وناديت أبي بصدمة :"أبيييي!! " اللعنه هل هي جادة؟ الا يكفي الاشهر التي قضيتها أعتني بها!!!

نظرت إليه أمي تنتظر منه جواب او ردة فعل وهو أشار لي بأن أذهب من خلف ظهرها بيدة التي تحيط خصرها، وخرجت بسرعة من المطبخ ومن البيت بأكمله، وتنهدت بينما أصغط الزر الذي على ريموت سيارتي لأفتحهها، و أذهب إليها وأصعدها..

أوه!

أدركت فجأةً لما أمي نهظت اليوم من السرير ولأول مرة منذ ولادتها، لتعد الأفطار لزوجها!! يا ألهي هي أعدت أفطاراً من بلدها، ذكرى لما كانت تعيشه من أيام حب في لبنان.

SummerFlavor.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن