PART 1

390 22 27
                                    

كانت عينيه تُضيء بسبب الماء الذي يُختزن بدواخِلها تهتز بطريقةٍ أدفأتني هو يبدوا حزيناً من أجلي ، إذاً هُناك من قَد نجى في حياتي ؟

انخفضَ السَرير لضغط يديه متشبثاً به يَدنو بجَسدِه قرباً مِن أذني

" مرحباً , أنا كيم جونق إن ونَحن أصدِقاء "

اتساعٌ غزا تلك العَينين الباهِتة فور وقع الصوت وتلكَ الكلمات على أذنه الضَّعيفة

صَديق ؟

ليس عائلتي أو احدٌ من أقربائي , صديق يبكي من أجلي , عينه أدفأت تجمد صدري وفراغَ عقلي ,

هناك ناجٍ في حياتي

" لا تبكي , أنا لستُ وحيداً الآن "

اهتزت حُنجرة الأسمَر لتَقفز يَديه مُحتضنةً رأس الأشقر الألم احرق حُنجرته يُقسم لنفسه وله

" أنت لستَ وحيداً لوهان أنا سأكون هُنا دائماً لك "

ابتعد ليَستقبله وجه لوهان الفارغ ببعضٍ من ملامحِ الحيرة ليبتسمَ له بينما يُبعد ما سقطَ من وجنتيه

" أخبرتك أن لا تبكي , لا يُعجبني أن يبكي أحدهم علي "

ضحك جونق إن بخِفه لادعائ ذلك الفتى بالقوة بينما الحطام يملأ ملامحه وبهتانِ عيناه , الكثير ينتظر جونق إن لإصلاح ذلك الحُطام وتلميع ذلك الشحوب والبهتان الذي يملأ صديقه

" أنا لا أبكي شعرك الأشقر كثيفٌ للحد الذي خدش عيني "

نفث لوهان ضحكةً صغيره ليرفع يده متحسساً تلكَ الخُصل الشقراء

" أرغب في ترتيبه ولكن الضمادات تلك تُعيقني أعتذر "

قاطع حديثهم القصير دخول المُمرضة والطبيب لتبدأ المُمرضة مزاولة ما تفعلهُ دائماً بينما الطبيب يتمتمُ بحديثٍ لا يصلُ لضعف أذنيه , أنتبه لوجود طرفٍ رابع على غير العادة فمضت أربعة أيام ولم يكن هنالك أيُ زوارٍ للفتى الأشقر

" يبدو ان لدينا زوار اليوم ؟ " التفتَ اليه جونق إن لينحني بخفه

" صديقُ لوهان "

اومأ اليه بخِفه ليُكمل حديثه مع مُمرضته حول تطورات حالة الفتى وثرثرةٍ يجهله معناها ذلكَ الأسمر , فورَ انتهاءِ الطبيب امسكه جونق إن من معصمه يوقفه عن الخُروج " هل يمكنني الحَديث معَك ؟ "

أومأ اليه الطبيب ليخرج ويتبعه جونق إن بعيداً عن غُرفة لوهان

" حدثني عن حالة لوهان ومدى سوئها ؟ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 16, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

RISEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن