كانت عينيه تُضيء بسبب الماء الذي يُختزن بدواخِلها تهتز بطريقةٍ أدفأتني هو يبدوا حزيناً من أجلي ، إذاً هُناك من قَد نجى في حياتي ؟
انخفضَ السَرير لضغط يديه متشبثاً به يَدنو بجَسدِه قرباً مِن أذني
" مرحباً , أنا كيم جونق إن ونَحن أصدِقاء "
اتساعٌ غزا تلك العَينين الباهِتة فور وقع الصوت وتلكَ الكلمات على أذنه الضَّعيفة
صَديق ؟
ليس عائلتي أو احدٌ من أقربائي , صديق يبكي من أجلي , عينه أدفأت تجمد صدري وفراغَ عقلي ,
هناك ناجٍ في حياتي
" لا تبكي , أنا لستُ وحيداً الآن "
اهتزت حُنجرة الأسمَر لتَقفز يَديه مُحتضنةً رأس الأشقر الألم احرق حُنجرته يُقسم لنفسه وله
" أنت لستَ وحيداً لوهان أنا سأكون هُنا دائماً لك "
ابتعد ليَستقبله وجه لوهان الفارغ ببعضٍ من ملامحِ الحيرة ليبتسمَ له بينما يُبعد ما سقطَ من وجنتيه
" أخبرتك أن لا تبكي , لا يُعجبني أن يبكي أحدهم علي "
ضحك جونق إن بخِفه لادعائ ذلك الفتى بالقوة بينما الحطام يملأ ملامحه وبهتانِ عيناه , الكثير ينتظر جونق إن لإصلاح ذلك الحُطام وتلميع ذلك الشحوب والبهتان الذي يملأ صديقه
" أنا لا أبكي شعرك الأشقر كثيفٌ للحد الذي خدش عيني "
نفث لوهان ضحكةً صغيره ليرفع يده متحسساً تلكَ الخُصل الشقراء
" أرغب في ترتيبه ولكن الضمادات تلك تُعيقني أعتذر "
قاطع حديثهم القصير دخول المُمرضة والطبيب لتبدأ المُمرضة مزاولة ما تفعلهُ دائماً بينما الطبيب يتمتمُ بحديثٍ لا يصلُ لضعف أذنيه , أنتبه لوجود طرفٍ رابع على غير العادة فمضت أربعة أيام ولم يكن هنالك أيُ زوارٍ للفتى الأشقر
" يبدو ان لدينا زوار اليوم ؟ " التفتَ اليه جونق إن لينحني بخفه
" صديقُ لوهان "
اومأ اليه بخِفه ليُكمل حديثه مع مُمرضته حول تطورات حالة الفتى وثرثرةٍ يجهله معناها ذلكَ الأسمر , فورَ انتهاءِ الطبيب امسكه جونق إن من معصمه يوقفه عن الخُروج " هل يمكنني الحَديث معَك ؟ "
أومأ اليه الطبيب ليخرج ويتبعه جونق إن بعيداً عن غُرفة لوهان
" حدثني عن حالة لوهان ومدى سوئها ؟ "
أنت تقرأ
RISE
Fanfictionاين سأذهب ومن أنا ولا أحد حولي يلتفُ البياض أرجاءَ مكاني فقط ورائحة المعقمات , الإبر التي تعود بعد كُل ساعةٍ لتُحشر بداخل جسَدي , حُسن حظ كما يَقولون إذاً ماذا سوءُ الحَظ ؟ .