التَفكير بداية كُل المخاوف ونوبات الهلع الأرق والقلق , كان التفكير صندوقاً ضَيق يُجبر ضعف جَسدي على حَشر نفسِه بداخله وبكُل مرةٍ هو يضيقُ أكثرَ من ذي قَبل ليلةٌ تليها ليلة ويوماً بعدَ يوم , هذا وصفي للاختناق الذي انصَب علي بعد حديثِهم فوقَ رأسي الفارِغ , انصبَ دون تَوقُف كنهرٍ جاري أو بئرٍ كلما زاد عُمقه زاد الماء بداخِله
" شياو لوهان , الناجي الوحيد بحادثة السيارةِ مع فقدانٍ بالذاكِرة وضررٌ بالأذن اليسرى وضُعفٍ في الأذن اليُمنى مع بعض الندوب التي بدأت بالتعافي "
ينصَب
يَجري
يسيل
دون توقُفٍ يُعتقني
الناجي الوحيد ؟ هل يجب أن يكون ذلك حُسن حظ كما يقولون العَيش بعقلٍ فارغ وأُذنٍ مُعتله وعائلةٌ غادرت حُسن حظ ؟ اين سأذهب ومن أنا ولا أحد حولي يلتفُ البياض أرجاءَ مكاني فقط ورائحة المعقمات والإبر التي تعود بعد كُل ساعاتٍ تُحشر بداخل جسَدي , حُسن حظ إذاً ماذا سوءُ الحَظ ؟ .
الضرب على الزجاج بصخبٍ أيقظني لألتف بهَلع التقط هيئته التي تُجر من قِبل الممُرضات بينما هو يَصرُخ بكلماتٍ لا تصلُ الي , هل من الممكِن أن لا أكونَ الناجي الوحيد ! . ضغطتُ على الجرس لتأتي اليَّ أحدُ المُمرضات مُقتربتاً الى أُذني اليُمنى لأتمكنَ مِن سماعِها
" هل هُناك مايؤُلمـ "
" دعي الفتى الذي كان يضربُ نافذتي يَدخل "
" لكن هو .."
" أنا ارغب بذلك "
اومأت إليه لتَخرُج بحثاً عن ذلكَ الفتى , بينما تتطايرُ شرارات القلق ومتحيرةٌ اذ تُشعل فَتيلٍ من السعادة لذلك الناجي أم هي آمالٌ كاذبة من ذلك العَقل الفارغ , لم يمضي الكثير مِن الوَقت ليُفتح الباب بقوة
" لوهان !! "
يقتربٌ بأعيُنٍ مُتسعه بيدٍ مُتردِدة تَرتفع مَرةً لتتراجَع عِدة مرات " كك-كيف حصل ذلك , مالذي " صوته لم يكن يَصل بوضوحٍ إلى الفتى الأشقر هو فقط كان يتأمل ملامحَة المُرتعبة بشرةٌ سمراء مع شعرٍ غامق يُنافي الأشقر الذي يقطُن في رأس فاقد الذاكرة
الطول والملامحُ الحادة تنفي كُل آمال لوهان بأن يكون أحد أفراد عائلته قد نجى
راقبَ تحرُكات المُمرضة الى الفتى الواقِف امامه تهمسُ اليه ببعض الكلمات التي لا تصلُ اليه فورَ انتهائها اقتربَ منه ليُخمن لوهان اخبارها لهُ أنهُ ذو عِلةٍ سَمعية
انحنى اليه بهدوءٍ تام يقتربُ من أُذنِه" مرحباً أنا كيم جونق إن , نحنُ أصدقاء ~ "
.
اهلاً وسهلاً ,
هنا الأنترو الصغير ومره للفيك الأول هنا اعطوني فيه الكثير من الحُب رجاءً ~
القاكم في وقتٍ لاحق , إلى اللقاء ♥.
أنت تقرأ
RISE
Fanfictionاين سأذهب ومن أنا ولا أحد حولي يلتفُ البياض أرجاءَ مكاني فقط ورائحة المعقمات , الإبر التي تعود بعد كُل ساعةٍ لتُحشر بداخل جسَدي , حُسن حظ كما يَقولون إذاً ماذا سوءُ الحَظ ؟ .