معزوفة بزوغ الفجر
فرنسا - 1980 م
- هذه المعزوفة تشبهكِ تماماً .
منذ القدم عرفت قرية شيشيليان في فرنسا بجمالها الآخاذ ، كانت من أكثر القرى جمالاً ، حيث إنها كانت تجذب السياح إليها من شتى بقاع الأرض .
ولكن في تلك القرية كل فجر يُسمع صدى لمعزوفةٍ غريبة ، جميلة ولكنها مخيفة وبنفس الوقت حزينة .
أستمرت هذه الظاهرة لأعوام وأعوام
حتى ظهرت الإشاعات والأساطير
فمنهم من يقول بأن الأشباح عزفتها
ومن يقول بأن أرواح أهل القرية عزفتها
وتوالت الأساطير شيئاً فشيئاً حتى إزداد فضول السكان حولها ولكن خوفهم منعهم من معرفة مصدر تلك المعزوفة .
لذا قرروا بأن يرسلوا شخصاً ما للكشف عن مصدر تلك المعزوفة الغريبة .《 قبل العديد من السنوات وفي مدرسة ما وتحديداً داخل الصف الخامس
سئل المعلم الطلاب عن أحلامهم
المعلم : أرثر ماهو حلمك ؟
أرثر : أود أن أصبح باحثاً في الخوارق
وفجأة إنفجر طلاب الصف ضحكاً!
أحد الطلاب "بسخرية " : لا وجود للخوارق
حينها وقف أحد الطلاب وقال بكل ثقة : كيف لك أن تعلم بذلك ؟
الطالب : بالطبع لا وجود للخوارق ياديفيد نحن لا نعيش داخل مسلسل كرتوني كما تعلم
ديفيد : العالم واسع ، ولابد بأن هنالك أشياءً غريبة تحدث ونحن لا نعلم !
الطالب : وهل تظن بأن أرثر سيكتشفها؟ هذا محال
ديفيد : ارثر لا يحتاج لثقتك ليصبح مايريد بما أنه يثق بنفسه فسيفعلها
وفي فترة الغداء
قصد أرثر ديفيد ليسأله نفس السؤال
أرثر : ماهو حلمك ياديفيد؟
ديفيد بإبتسامة عفوية : سأصبح باحثاً في الخوارق
ابتسم آرثر بهدوء حينها.
وبعد ساعات ، عاد كل طالب لمنزله
أرثر : أمي أريد أن أصبح باحثاً في الخوارق!
الأم : دع عنك الترهات ياأرثر ، عندما تكبر سترث متجر أبوك وتصبح بائعاً
أرثر بغضب : لا أريد أن أصبح بائعاً
" بعد 7 سنوات "
كَبر أرثر وديفيد وأصبحا في السابعة عشر ،
وفي ضواحي قريتهما الصغيرة ، ديفيد يلوح لأهل القرية ويبتسم بعفوية
ديفيد : وداعاً !!
إمراءة ما وسط حشود أهل القرية تبكي وتودع إبنها
آرثر : أمي سأعود بعد الدراسة لن تفقديني
الأم : ستضيع عمرك وأنت تدرس هذه التفاهه
آرثر بهدوء : أمي أنا ذاهب
أحتضنت الأم إبنها وهي تبكي
وبهمس قال لها آرثر : ستكونين فخورة بي
خرجا آرثر وديفيد من القرية ، نحو المدينة لتحقيق حلمهما .
ديفيد بعفوية : سأصبح وأخيراً باحثاً في الخوارق
آرثر : أجل
ديفيد : ألست متحمساً ؟
أمسك آرثر بقبعته وقال بإبتسامة : أكاد أموت من الحماسة .
وأخيراً وصلا لمدينة كبيرة ، نظر إليها ديفيد ، نظراتٍ متلألأة : وأخيراً وصلنا
آرثر : أجل
جرا ديفيد نحو المدينة وقال بعفوية : سأصبح باحثاً
"ذاك الأحمق من يظن نفسه ؟ " قالها آرثر ليجري نحو المدينة أيضاً .
وفي وسط المدينة ، قال ديفيد بتعب : لنأكل
آرثر : يجب علينا أولاً تقديم معاملاتنا للدراسة هنا كما تعلم
ديفيد بتذمر : لنفعل ذلك لاحقاً انا جائع
آرثر "يتنهد " : لا خيار آخر .
"بعد أسبوع "
أستيقظ ديفيد على صوت المنبه ، نظر للساعة وفجأة
" لقد تأخرنا "
ديفيد : يجب علينا لقاء مرشدنا يا آرثر إستيقظ!
آرثر بنعاس : حسناً
.
أنت تقرأ
معزوفة بزوغ الفجر " آرثر " (ون شوت)
Adventureفي قرية شيشيليان الفرنسية يسمع صدى لمعزوفة غريبة كل فجر ! تدور أحداث القصة حول آرثر باحث في الخوارق يكلف بالبحث عن مصدر تلك المعزوفة !