عاشت حياة تعيسة لا يتحملها الزمن الذي القى بلعنته على فتاة جميلة، حين تراها تلمح معالم البؤس و الشقاء،لكن ذلك لم يطغى على جمال اخاذ يسر بؤبؤ العيون،كافح والدها في مجتمع قاس. كانت و لازالت والدتها تبيع حليها من اجل سد رمق من املاق اثقل كاهلهم و جعل سلطان النوم يغيب من عيونهم،في مجتمع يرى الفقر عيب،و الفتاة لعنة،انها تقاليد تتسم باشخاص الجهل قرينهم، ام وردة جفت عيونها و ابى الدمع ان ينزل لعله يبلل درب خدود جفت و امتلئت بتجاعيد الزمن، اكثر ما مزق فؤادها هو حبها للعلم في زمن العلم و عدم تحمل مصاريف الدراسة،لكن رغم ذلك كانت وردة الفتاة الصبورة تسترزق من بقايا اناس من الطبقة البرجوازية،لم يلمح جمالها احد لان الملابس الرثة ليست الموضة الرائجة،و النعل القذر ليس انيقا،انها الحياة صعبة عليها على فتاة تبلغ من العمر ستة عشر سنة اصغر فرد في العائلة المكونة من خمسة شبان،الكل سيستغرب كيف لعائلة من خمسة شبان اكبرهم يبلغ من العمر ثلاثون سنة،الكل يعاني من مرض انهك جسدهم الضعيف،نحن لا نرى المساكين حين يتالمون،ماتت ضمائرنا و قلوبنا،اب لا يعمل و ام لا تنام و فتاة تريد تحقيق احلام بسيطة لكن طموحها اكبر،تؤلمني حكاية من واقع مرير كطعم العلقم في لساننا،تؤلمنا الحياة رغم اننا لا نعاني مثل وردة و امها التي اشتاقت عيونها ان تنام هانية،اشتاقت انوفهم رائحة طبخ لذيذ،مؤلم حين تروي وردة ماساتها و كيف لمجتمع يعطي بالمقابل، حطم الفقر حواء،رغم ان الفقر ليس عيب لو وجدت يد عون، تروي وردة حكايتها التي رسخها الزمن في ذاكرته وكتب من اجمل قصص الكفاح لفتاة كافحت ، فقر،برد،جوع،استغلال،اغتصاب،الم،تسول،معاناة عنوان حكايتها تعبت حتى من رواية قصتها مات لسان نطق بالحق في زمن الاشعور و الكره و الحقد.
تبدا معاناة لا يتصورها العقل و كفاح لا تقدر عليه الا انثى صلبة فكيف يا ترى تفاصيل مشوقة تدمي القلوب سترويها وردة
ارجوكم هذه اول رواية اريد قليلا من الدعم😍😍

أنت تقرأ
حطمتني التقاليد
Short Storyقصة فتاة تحدت المصاعب لتعلن حبها في مجتمع لا يقدس الحب بل تجره تقاليد صعبة على جيل العصرنة فكيف ستنتهي قصتها