لوهله!

14 1 0
                                    

في شهر ١٤٣٧/٥. كانو يدفعوني الى نقطة تحول بالنسبه إلي. و الابتسامه لم تفارق وجهي ثانيه و كأنني طفله ستذهب إلى الملاهي. نرجع الى الخلف بالتحديد يوم الاحد صباحاً. تلقيت الخبر و صعقت من شده الصدمه. و بدأت عيناي بفتح صنبورها, ورجفه جسمي الذي احسست انه سينهار في اي لحظه. لوهله شعرت ان كل هذا مجرد هراء و انه امر طبيعي, بل انه تجربه جديده. في اليوم التالي في حصه فارغه. جمعت صديقاتي حولي و قلت لهم انني لن أتي لمده شهر, رأيت الخوف في أعينهم و لن انسى صديقتي عندما امسكت بيدي و كأنها ستصبح يداً واحده. حان وقت الوداع الغير ابدي. و عندما نهضت احتضنتني صديقتي و كأنه اخر حضن بيننا. مسكت مقبض الباب و نظرت اخر نظره لهم. و كأن في اعينهم كلام لم استطيع تفسيره. وصلت المنزل بأمان,خلعت ملابسي و رميت نفسي على السرير. اعطيت نفسي جرعه إيجابيه و اكملت اليوم و لم اجعل للموضوع اي اهميه,صباح يوم الثلاثاء. الساعه ٦:٣٠ كانت وجهتي الى غرفه تبديل الملابس. و ماهي الا ثواني و بدأو بدفعي,انفتح الباب و دخلت و اخيرا الى غرفه العمليات. كنت اتخيلها مظلمه و جميعهم يلبسون اللباس الازرق مثل الافلام و لكن اتضح العكس. بدأت بأستنشاق المخدر, و رحلت الى عالم لا يوجد به احد ولا اشعر بقطع المشرط او بوخز الابره. استيقظت ولم اجد احد حولي الا الممرضه و سألتها:أين والدتي؟ اخبرتني انها في الغرفه تنتظرني, و اغمضت عيناي براحه. و عند وصولي للغرفه كنت متعبه جداً ولم اشعر بنفسي و غطيت في نوم بعد تعب. كان انيني مرتفع و دموعي تسيل. لم اتخيل انها صعبه هكذا, اتو الناس لزيارتي و كانت الهدايا تسبقهم و في أعينهم نظرات لم و لن احبها. يدعون لي بالشفاء. بعد اناس كثيرون تلقين خبر مساء يوم الأربعاء و كان من اجمل الاخبار في تلك الفتره. نمت و انا فرحه,و استيقظت الساعه ال٩ صباحاً و انتظرت الى ان دخل مجموعه من الفتيات او اخوتي. كانت البسمه مرسومه على وجيههم. لكن ايضا هم فعلو مثلهم؟ لماذا؟ آاه انها نظره الشفقه تلك التي اكرهها. تجاهلت الموضوع بالكامل و كان همي الوحيد كيف حالهم..الخ, بدأت الضحكات تتعالى و لم اكن قادره على الضحك, بعد وقت ليس بطويل, اتى وقت الوداع الى ما بعد اسبوعين. لوحت لهم بيدي قائله " الى اللقاء".

ألماسةٌ في أحشائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن