#4

8.1K 426 51
                                    

ما زال مشدوها بها يناظر عيناها الغاضبة المعاتبة قابلته هي بنظراتها القوية اعادت حركات يدها تحاول ايصال له ما تريد و هنا تاكد هو انه لم يكن يتهيأ له  انها بكماء رمش عدة مرات يحاول ان يستوعب انه ليس في اللاوعي افترقت شفتاه الجافة و قبل ان ينطق بشئ سمعو صراخ ادم

:ارفعي يداكي ايتها الدخيلة

نظرت لهم لتقف ببطئ تناظرهم بتوجس اعاد ادم جملته يأمرها برفع يداها لتكز على اسنانها بغضب و قد اضطرت لترفعهم لانها دخلت بيتهم دون اذن  و يحق لهم ان يطلبوا منها ذلك تقدم منها ادم بحذر و يطريقة مباغته و مفاجاة ضربت هي يده الممسكة بالسلاح بقدمها ليسقط السلاح من ثم ضربت المنطقة ما خلف ركبتاه ليسقط هو ايضا اخذت هي السلاح بسرعة  توجهه لادم و قد انتقلت بعيناها الى تلك المرأة الجميلة ذات الهيئة الراقية وقد علمت انه امه نظرت لعيناها المليئة بلقلق على ابنها لتوجه تلك الصغيرة البكماء نظرها الى بيان بنظرة بمعنى فسر لهم ..

سيطر على نفسه ليحمحم بصوته فلقد ظن انه اختفى للحظة من هول صدمته نطق بصوت ممزوج ببحة: حسنا اهدأو جميعا هذه الفتاة ليست دخيلة بل هي انقذتني من الوقوع من جدار السطح رأتني من بيتهم و اسرعت لتنقذني هذا كل ما في الامر

خرجت شهقة خائفة من فم جاهدة لتركض بتجاه ابنها تمسك وجهه بين يداها تطمأن عليه اما تلك الصغيرة فنظرت لهم من ثم وجهت نظرها ل آدم الذي ما زال على الارض خاف ان يقف فتؤذي هذه البكماء صديق عمره بيان تقدمت منه فأنزلت السلاح و مدت يدها الصغيرة تعرض عليه المساعدة نظر ليدها من ثم نظر لعيناها العسلية المخضرة الجميلة ليمد يده دون تردد و قد احتوت يده الكبيرة يدها الصغيرة شدته هي ليقف من ثم امسكت كفه لتضع السلاح به و خرجت هي بهدوء تحت نظرات ادم المراقبة لها ...!!



دخلت البيت الصغير ذو جمال بسيط بخطى هادئة كلعادة تمشي بظهر منحني قليلا و يداها بجيوب سترتها اوقفها صوت امها المعاتب يتخلله بعض الغضب: توقفي هنا يا صبا

توقفا لتستدير مواجة امها التي تبلغ الخمسينات من العمر فرغم ذلك جمالها لم يختفي بل تعكر قليلا بتلك التجاعيد التي احاطت عيناها و جبينها نظرت سراج (ام صبا )الى ابنتها تعاتبها بقوة: كيف تخرجين هكذا من البيت دون ان تقولي اي شئ او حتى تعلمينني لقد اقلقتني عليك الم تعلمي اني اخاف عليكي يا بنيتي

نظرت صبا لامها بأبتسامة معتذرة لتحرك يدها بمعنى : لقد كان امرا طارء جداا سامحيني لقد اخطأت اعدك ان لا اعيدها

ابتسمت سراج بحنان لتفتح يدها لتركض صبا باتجاهها تحتضن امها عسى ان تستمد القوة منها...

نطقت سراج بتعجب: ياااا اللهي قصة عجيبة جدا حقا شئ عجيب..!

اومأت صبا زامة شفتاها لتحرك يدها بمعنى: المهم انه مر عل خير

رفقاً بقلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن