-هقتلك وهتموتوا كلكم عشان الإستهانة بالتحذييير...سمعت ياسمين هذه الكلمات بصوت قريب لصوت سلمى ولكنه مبحوح والكلمات متحشرجة ولها صدى مخيف.
- استغفر الله العظيم يارب.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.هذا ما جرى على لسانها كأنها تذكرت أن الاستعانة بالله هو حصنها الأخير.
فجأة سمعت أصوات مألوفة على أذانها..
- ياسمين.. مالك.. أنتي كويسة؟
كان هذا صوت عبدالله تعرفه جيدا ولأول مرة تخاف منه.
كانت تضع وجهها بين كفيها منكبة علي الأرض بجسدها المنتفض بقلب متسارع الدقات كاد أن يتوقف من الهلع ثم اقترب منها أحدهم وبدأ في احتضانها..
- ياسمين حبيبتي متخفيش كلنا جمبك.. قومي.. انتي خوفتي لما الكهربا قطعت ولا إيه.. متخفيش خلاص الكهربا رجعت.. بصيلي كدة.تعجبت ياسمين برغم رعبها.... فقاد استعادت سلمى صوتها المألوف!!
- متقتلنيش ارجوكي.. انا معملتش حاجة.
وانهارت في نوبة من البكاء المتقطع.
- اقتلك إيه يا بنتي.. فوقي أنتي بتحلمي ولا إيه متوقعيش قلبي انا خايفة لوحدي أصلا.
- هو انتوا كل ليلة كدة لازم تعيشيونا في الرعب ده... انا قلت من الأول البنات دي أوفر وهتبوظلنا الرحلة.كان هذا صوت هشام الساخر من مشاعرهم كالعادة... ولكنه هذه المرة طمأنها قليلاً واعطاها جرعة شجاعة لترفع وجهها وتفتح عينيها..فسخريته طمأنتها أنه حقيقي وليس شبح آخر.
وجدت سلمى أمامها بنظرتها الحنونة الهلعة عليها.. وقد عادت الكهرباء من جديد وهشام وزاهر وعبدالله ينظران إليها مابين التبسم والقلق والتعاطف.
- سلمى.. انتي كويسة بجد.
- انتي اتهبلتي يا بنتي مين فينا اللي يتطمن علي التاني؟ انتي اللي مالك ؟ متقولليش أنك شوفتي الشبح آللي شوفته إمبارح ؟ انا ماصدقت نسيته.- انا ماشوفتش أشباح انا شوفتك انتي ؟ انتي مش كنتي واقفة هنا من شوية وفين الساطور ها.. مش هتقتليني صح ومش هتقتلينا كلنا بعدها صح طمنيني.
- اقتل مين.. انا اقدر اقتل فرخة. انتي هيستي ولا إيه ؟
هنا تدخل عبدالله..
- ثواني يا جماعة.. ياسمين يا حبيبتي.. آسف اقصد ياسمين احكيلنا إيه اللي حصل كدة بالظبط معاكي بس قومي كدة وتعالى نتكلم برة ياريت... قوميها بسرعة يا سلمي ويلا بينا.. انا كنت هقومك بس مينفعش طبعا انتي فاهمة.- كنت هقومك وهشيلك بس البيه منعني مش عارف ليه.. مش احنا أصحاب عادي.
كان يبدو على زاهر الامتعاض الشديد فقد كان يتمنى هذه الفرصة منذ زمن.- مينفعش مهما كان يا زاهر.. وده مش موضوعنا خالص. لازم نتطمن عليها انا هروح اعملها لمون يروق أعصابها.
ساعدت سلمى ياسمين علي النهوض بينما تناست ياسمين كل الرعب التي مرت به منذ لحظات وأصبح قلبها الذي كان يقفز رعبا ، يرقص فرحا بما حدث آلآن امام عيناها.
أنت تقرأ
رحلة ملعونة
Terrorماذا سيكون مصيرك لو لم تستمع لتحذير موجه لك؟ هل ستكون عواقبه عليك وحدك ؟ هيا نري إجابة ذلك في هذه الرحلة الملعونة