مرت اكثر من سنة على آخر مرة كتبت فيها...
اصبحت الآن أؤمن بأن ما نسميه ب"التغير الكلي للشخص ،في طريقة تفكيره، شكله، مظهره،ومشاعره". أمرا ممكنا وحتميا في حياته.
وهذا ما أصبحت أراه في نفسي الحالية..
قد تكون الأن تراودكم أفكار حول ان مااكتبه مجرد كلام وتفاهات، لذا رجاء استمروا في القراءة لانني ساشرح كل ما وقع لي بالتفصيل..
في أحد ايام السنة الماضية..
فارق الحياة شخص غالي جدا بالنسبة لي ولايمكنني تصور حياتي من دونه..
فبسبب هذه الحادثة الحزينة دخلت في دومامة من الافكار نوعا ما بائسة.. فقد كان يتخيل لي رايته في كل مكان..(إنه شعور مؤلم حقا )، وقضيت ليالي عدة وأنا أبكي وحيدة في غرفتي..فقد كنت أرى الحياة بلا معنى... مرت شهور وبدأت اتعافى قليلا من هذه الافكار رغم انها لا تزال عالقة في مخيلتي إلى يومنا هذا،.... وفي بداية سنة 2018 بدأت أبحث حول ماهو أصل الكون وكيف خلق ، و أشياء من هذا القبيل،..إلى أن وجدت نفسي قد تعمقت كثيرا في هذا البحث الأمر الذي جعلني اترك ديني..وأصبحت الآن فتاة لا دينية وسط عائلة مسلمة ومجتمع إسلامي منغلق.. (انا أعلم أن البعض قد لا يتوافق مع افكاري،لكني آسفة جدا، لانني لم أجد أي شخص أخبره بحقيقة ما يحصل لي، فعذرا مجددا، ولنكمل القراءة)عندما أصبحت مقتنعة جدا بما انا عليه وما أحمله من مبادىء ومعتقدات جديدة ، وعدت نفسي بأن لا أخبر اي فرد من عائلتي لأن ذلك سيجعلهم بائسين (حسب نظرهم) وايضا لا أحكي هذا لأي من صديقاتي لانني متأكدة بأنهن في نهاية المطاف سيهجرنني ويتركنني وحيدة لانني أحمل افكارا مختلفة عنهن.فظللت أحمل كل هذا داخلي ،واتظاهر أمام الجميع أنني شخص مثلهم،كي لا اجلب المتاعب لنفسي.
ولكن لأكون أكثر صدقا معكم فإنني أتمنى بشدة لو أنني لم اكتشف حقيقة الاسلام ، لانني أصبحت أرى الحياة"لاشيء" لاطعم لها،و لا حتى ألوان تزينها. حياة شفافة وبئيسة. لكن هذا لا يعني أنني لا أقضي أوقات جميلة بل بالعكس..فلقد أصبحت إنسانة إجتماعية أكثر مما كنت عليه سابقا ، وأشعر بالسعادة أكثر عندما أكون رفقة أسرتي.كما أن تخلي عن الدين جعلني أشعر بكوني تحررت من قيود العبودية، و قدرتي على فعل ما أراه منطقي و عقلاني دون إلحاق الضرر بالآخرين...
فابتداء من هذا اليوم....اتخذت قرارا لا رجعت فيه..وهو أنني لن أكون ضغيفة، خجولة أمام الناس في بعض المواقف كما اعتدت أن أكون...بل ساواجه الجميع بدون أي خوف وتردد...فنحن نعيش حياة واحدة لا أكثر...اظافة إلى هذا الألم الذي أشعر به يجعلني سعيدة في بعض الأحيان... (كيف ذلك؟)..لأنه يخبرني بأني لازلت على قيد الحياة ويشحنني بالطاقة...لتحمل المزيد والمزيد منه.
(أريد منكم أعزائي ان تعطونني ارائكم حول ما كتبته وبمشاعر صادقة ❤. )
كان كل هذا حول التغيير الذي طرا على افكاري ...فانا الان احمل افكارا ومبادئ جديدة...تتعارض كليا على ماكنت عليه سابقا...
أما بالنسبة للتغيير الثاني:...فهو مرتبط بالمشاعر.
أي أنني أصبحت لا أهتم بفكرة الحصول على فتى يحبني ، وأصبحت أكثر برودة، واعتبر ذلك أمرا يحتاج وجود "الحظ السعيد" لتحقق حب حقيقي و مشاعر صادقة ومتبادلة من قبل طرفيين . لذلك سأظل أنتظر...ذلك الحظ..وعندما يأتي ساجمع كل قواي..لتقبله...ومواجهته.
هذا كان كل ما أريد قوله 😊لكم ... لذا متحمسة جدا لقراءة تعليقاتكم 😍... أراكم قريبا....
أنت تقرأ
سأنتظرك...
Teen Fictionسيرة ذاتية لحياتي في الثانوية ..طالبة في السنة الأخيرة ...أشارككم ..كل. ...مغامراتي...مشاكلي..أوقات المرح...فأتمنى أن تعجبكم الفكرة ...و ...قراءة ممتعة😊😊