كن لنفسك كل شي

14 0 0
                                    


🔹#متى_تعود🔹

💫بارت" 1 "💫

هرول الأطفال وسط الحي :لقد عاد الشهيد الحي عاد المجاهد ناصر عاد ناصر .. زغردت النساء وتهافتن الفتيات على منزل بدور ليبشرنها بعودة خطيبها .. لم تتمالك بدور نفسها جهشت بالبكاء.. فحين كاد الأمل أن يغادر عش حياتها، بعد ما شاع عنه أنه استشهد ها هو يعود .. أسرعت للمرآة كي تتأكد من تصفيف شعرها تذكرت فجأة أنها بحاجة أن تضع قليلاً من مساحيق التجميل على وجهها.. توجهت للغرفة مرتبكة ثم عادت للمرآة ثم للحمام وصديقاتها يضحكن على وضعها المرتبك .. فقالت لها إحداهن : بدور لا حاجة لكل ذلك أنت كالقمر دون أي شيء دعينا نذهب بسرعة لمنزل عمك لا نريد أن نتأخر.
- حسناً حسناً أنتِ على حق ولكن ما رأيكِ. هل أشتري له باقة ورد أم علبة حلويات ؟؟ - أي وردٍ وأي حلويات أنت وردته وحلاوته - احمرت وجنتا بدور خجلاً 
ولكن صديقاتها لم يمنحنها وقتاً للتأخر أكثر. سحبنها من يدها وأسرعن إلى بيت أهل ناصر.
كان مدخل البيت يعجّ بالناس الذين جاءوا للتهنئة، وما كان هناك مجالاً لدخول الفتيات لولا مساعدة أحد الشباب لإزاحة الرجال وإتاحة المجال لهن بالدخول.. وما إن دخلت بدور حتى علت الزغاريد والتصفيق والأهازيج .. شعرت بدور أن قلبها يكاد يقفز من بين ضلوع صدرها وازداد الحنين والشوق لناصر.. شعرت أنها عروساً في ليلة زفافها.. وما إن التقت بخالتها أم ناصر حتى احتضنتها وجهشتا بالبكاء ..: لقد عاد عاد يا خالة هكذا عبرت بدور عن فرحتها .. ثم أسرعت للنافذة التي تطل على باحة المنزل _حيث اجتمعت الوفود حول ناصر _ تريد أن تسرق نظرة تشفي غليل شوقها إليه.. ولكنها لا تراه لقد غاب بين أمواج عشاقه ومحبيه .. وبعد جهد جهيد هاهي تلمحه جالساً ولكنه لم يكن يجلس على كرسي كأي كرسي، لقد كان كرسياً متحركاً .. تراجعت خطوةً للوراء شعرت بقلبها يتحطم ألماً .. وبدمعة مكسورة على باب شفتيها تمتمت : ناصر 

♻ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحلة طويلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن