رجعت إلى البيت مسجلا الذي حدث في سجلي... مهتما بدراستي أكثر حتي جاء الفاينال وظهر تفوقي واجتهادي وقد رزقني الله درجات عاليه، وبعد التخرج جاءتني وظيفه في سان فرانسيسكو طلبت السفر إليها مدة 3 أشهر.... ولكنني لم أوافق علي الذهاب وترك ڨيونا.. ولكنها أصرت لأن في رأيها هذا مستقبلي و أنها لن تسمح أن تدمره.....
وذهبت بونائاً علي طلبها....
وأمضيت ال 3 أشهر. وفي خلالهم حدث أن لاحظت ڨيونا نزيف دم يتكرر كلما أكلت وتناقص شديد في وزنها... عندها ذهبت مع أخوها بيتر للتحليل... وبعد أسبوعان ظهرت النتائج لتكشف أنها ........ مصابه بالڨيروس الخبيث الذي أصاب أخيها راندي كانت صدمة بالتأكيد لها حتي حل ظلام الليل في وجهها كأطياف تبدو سوداء تجرف أيامها كسيل شديد و كوخ أحلامها قد أحترق!! اخفت هذا الخبر عن سيمون فقد تبقي اسبوعان علي مجيئه.... راغبه ألا تكون في ذاك الحين حتي لا يحدث لي ما حدث لها... و سيمون المسكين في سان فرانسيسكو لا يعرف شيئ سوي كل الاخبار الجميله عن ڨيونا وعائلتها... ثم تبقي اسبوع حتي أخذ وظيفته وفرح بسبب قبوله فيها لديه من الاخبار الجيده ما تكفي ليفرح بها ڨيونا ... بعدها قرر بأنه سيصارح ڨيونا بحقيقة حبه وانه سيطير ليأخذها معه إلي جانبه وانه سيمضي بقية حياته معها... حينها أحضر باقة الزهور الحمراء وارتدي بذلته مسرعا إلي حبيبته النسمة الرقيقه ڨيونا.....
في تلك الاثناء كانت عائلة ڨيونا في صراع كبير علي النقود لتأمين علاج ڨيونا.. حينها تدخلت ڨيونا عندما رأت والدها يضرب والدتها فانهارت من كثرة الصراع والصراخ.. وفقدت وعيها... أخذها أخوها إلي المستشفي.. وأدخلوها غرفة العنايه المركزه.. كان سيمون في حينها منتظرا أن تصل الطائره بسرعه حتي يضم النسمه قبل أن تضيع منه في جوف الهواء!!
يقول سيمون :ما يمكن ان تسميه سوء حظ أن تنكسر سيارتك او أن تتعطل، لكن أن تضيع سيارتك دون رجعه فهذة فرصه جديدة لك!!
خرج الطبيب من الغرفة علامات الأسي علي وجهه أسف سيد نيثان....
لقد فقدنا الأنسه ڨيونا.... صرخت السيده لورين بشدة، و فقدت وعيها أيضا و بيتر والسيد نيثان يبدأون في مراسم الجنازه....
يقول سيمون: عندما علمت أن ڨيونا في المستشفي أسرعت هائما عل وجهي كنت في نفس الوجه التي أمسكت يدها بها دون أن نعرف إلي أين نذهب نفس اللحظه ولكن الأخري كنت ممسكا بها أما الأن فلا .. فقدتها للأبد..
بعدما وصلت للمستشفي وجدتهم يأخذون ڨيونا مغطاة الوجه علمت حينها أن نسمتي ضاعت... بكيت بشده بكاء رجل منكسر وأمسكت ببيتر قائلا :لقد رحلت نسمتي يا بيتر! قدمت لي بذله بيضاء حتي أرتديها في عرسنا والان سأرتديها في جنازتها.. انا السبب لقد تركت يدها مثلما فعل إيدين ولكنها التي رحلت.. أتعلم لقد خبرتني قالت أنها ستموت قبل أن أنقذها وها فعلت.. أتعلم أيضا احضرت لها باقة زهور حمراء الأن كيف اهديها لها علي قبرها؟؟!!!
........ لم أنم منذ ثلاث أيام طلبوا مني السيد والسيدة نيثان أن اذهب لاستريح.. ولكن رفض جسدي عقاقير الراحه!! لقد أدمنت علي رائحتها!
عندها علمت أن الحب هو زهره بيضاء تزرع وسط الآلام...
جاء بيتر بعدها معطيني رساله تركتها ڨيونا قبل وفاتها بثلاث أيام..
سيد سيمون بطلي الخارق لا أعلم متي سأراك لقد اشتقت لك كثيراا، أحلم بك كل يوم، لقد ذهبت أنا وامي لشراء فستان زواجنا.. ولكني أعتذر لم أجد سوي لون قاتم!! . أعلم انك ستحزن كثيراا ولكنك قوي و سوبر مان خاصتي... سيمون أريدك أن تضع رائحه المطر حصنك القوي لئلا تجرح أو تنجرح من أحد كل ما أود ان اقوله انني أحببتك يا سيمون وكل نبضة من حياتي فهي لك..
أنا الأن حيث يجب أن أكون لا تقلق بشأني!!
حبيبتك'
ڨيونا.......
كانت ليله مظلمه.. كانت حالكة السواد... كادت تطفي شمعي الذي اشعلته من حبها.. من ثم اصبحت غائمه حتي هطل المطر ودوي الرعد يعلن أنها ذهبت إلي حيث تنتمي... أعلم أن الحظ لم يحالفنا ولذلت متكتما عل حبي لها...
اعلم الأن أنها تسكن في أمان وتحيا حياه أبديه يوما ما سأشاركها حياتها.
......... أحبك أيتها النسمة الضائعه................
النهاية