ذهاب ايلا

369 10 0
                                    

فقال لها لا انهم ليسوا أقاربك فقالت ايلا اذن لماذا؟
فقال انهم من المنظمة التي كنا نعمل بها انا ووالديك
فقد تم بناءها من جديد وهم يريدونك لإجراء التجارب عليك
فسألته لماذا يجرون التجارب علي...

فقال لها أن والدتك عندما كانت حامل بك قد أجروا تجارب عليها
ولكنها في تلك الفترة لم تكن تعلم بأنها حامل بك فلو كانت
تعلم بذلك لرفضت التجربة ولكن عندما علمت بأنها حامل بك
خافت كثيرا بل وأرتعبت هي ووالدك من أن يحصل شيئا لك
وبعد كل هذا فإنهم يريدون أن يأخذوك إلى المنظمة
لعمل تحاليل وتجارب لكي إذا كانت بك قوة خارقة أو شيء كهذا ...

فسألها والدها اذن هل عندك قوة خارقة...
فقالت له ابي انا اذا قرأت كتاب مرة واحدة فقط فاحفظه
كله من المرة الأولى وعندما أريد أن أفعل شيء فأني
أفعله بسرعة كبيرة فقال لها والدها لماذا لم تخبريني
عن هذه الأشياء فقالت ايلا انا كنت أظن بأنها أشياء
طبيعية وأيضا عندما اذهب الى البحر عندما

أكون مهمومة وحزينة أشعر وكأن البحر يتحدث معي ويواسيني فقال لها والدها وغيرذلك فقالت أن هذا سر لم
اخبر به أحد حتى انت يا والدي أنا اسفة فلو اخبرتك لظننت
اني مجنونة فسالها والدها ما هو هذا السر؟
قالت انا أستطيع تحريك الأشياء بذهني فعندما أريد أي شيء
يكفي أن أنظر له واحرك اصابعي فإنه يأتي الي وعندما

أكون في غرفتي عندما انزعج فإن الأشياء  كلها تطير من حولي فقال لها ابنتي لا تخبري  أحد بذلك فلن اسمح
للمنظمة أن يأخذوك مني أبداً. ..
فحظنها والدها وقال لها انا عائلتك ولن أتخلى عنك
مهما حدث .....

فلما سمعت كلام والدها بكت في حظنه الدافئ فاطمأن
قلبها ولكنها لم تكن تعرف ما كان ينتظرها في الصباح
ففي الصباح الباكر استيقظت ايلا من فراشها وقالت
لنفسها بأن كل الذي حدث بالأمس حلم وليس حقيقة ..

ولكن عندما رأت والدها وهو يجهز حقيبة السفر أدركت
واقعها وان الذي حدث لها بالامس كان حقيقة وليس حلم...
فأخبرها والدها أن تجهز أغراضها وتذهب معه فلم تقل ايلا شيء واستمعت لكلام والدها فذهبت تجهز حقيبتها
وعلى وجهها الحزن الشديد فلما صعدت بالسيارة ..

قالت لوالدها ابي أين نحن ذاهبان فأجابها ايلا نحن
ذاهبان إلى مكان لا أحد يعرفك فيه سنذهب  إلى قريتي
التي كنت أسكن فيها عندما كنت صغير فسألته ايلا
وماذا عن منزلنا هذا فاجابها ايلا يا عزيزتي سوف ابيع
هذا المنزل فكل ما أفعله الآن هو لحمايتك انتي يا ابنتي
فاطمأن قلبها وأصبحت تبتسم قليلا ....

فعندما تحركت السيارة سريعاً وكان الطريق إلى تلك القرية بعيد جداً أبعدت إيلا ذهنها عن الأفكار التي تزعجها فاصبحت تفكر بالأشياء التي تسعدها وهي الآن ليست مجبرة على ترك
والدها بل سوف يعيشان معا في مكان لا احد يهتم لامرهما
وسوف يعيشان بسلام فعندما فكرت ايلا بتلك الافكار فاصبحت سعيدة ولكن سرعان ما تذكرت شيئا مهما لها

وأنها لا تستطيع أن تعيش بدونه وهو البحر الذي
كان ينقذها من احزانها وهمومها فهو كان بالنسبة لها كل شيء  بل وأكثر فهو كان يخفف من الأمها وحزنها
فعندما تذكرت بحرها الجميل العذب بأمواجه التي تأسر قلبها
بكت بصمت وكأنها فقدت جزءاً من روحها فقالت لوالدها

ابي انا لا أستطيع العيش بدون البحر فهو أعز علي من نفسي فأخبرها بأنه توجد في قريته بركة صغيرة تستطيع أن تذهب اليها فقالت لنفسها أعلم بأنك لا تفهم شعوري وتريد
أن تسعدني ولكن هل استطيع ان انساك يا بحري العذب والجميل .....

فعندما وصلو ايلا ووالدها إلى القرية  نظرت ايلا إلى القرية
فاسرت بجمالها الخلاب وروعتها فكانت تلك القرية باشجارها وثمارها وبساتينها وبالوانها الخلابة وببركتها الصغيرة
تأسر قلوب الناظرين لها  فلما وصلت ايلا والدها الى
منزلهم  الجديد .....


°°☆ايلا☆°°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن