حرگت الروح
هيلا يا رمانه ... هيلا يمه ... الحلوه زعلانة ... هيلا يمه
بصوت عذْب كهذا بإمكانها المشاركة بأي برنامج لاكتشاف المواهب ، و ستخرج بشهادة تقديرية مع جائِزة للمرْكز الأوَّل
تعمّدتْ عدمَ قرع الجرس مباشرة للاستمتاع بصوتها الذّهبِي ... شعرت بالغيرة من توته الزّعلانة الّتي كانت جَدّتي تغني لها ... كانَ هَمسُها ريْحٌ من ذكرياتٍ هَبَّتْ على قَلْبِي
قرعتْ الجرس بيدٍ مرتجفَة... كررتْ الضغط على الزر بإلحاح .. أشعر بكل تناقضَات الكوْن .. الآن جميعُها تجتمعُ بداخلي ، فرحي وخوفي الآن توأمان متلاصقان .. ، رهبةُ لقائِها خوفي من أنْ يكونَ النِّسيانُ قد طَوى ملامِحي من صفحاتِ ذكريَاتِها كيف ستبدُو الآنَ ؟ لا بدَّ أنَّ أخاديدَ الزَّمن قد عمّقَتْ بيْنَ ملامِحِهَا أكثر .. أتمنَّى ألّا يكونَ العمرُ قدْ تطاوَلَ على وجنتيها الممتلئتينِ ...
قطعتْ سلسلةَ أفكاري المُتَراكِضة بصوتها
--- جايه جايه منووو
تعمّدت عدم الرد .. انتظرت أن تفتح الباب .. أنْ ترى وجهي ... تُرى ...هل ستميزني بعد كل تلك السنين ؟
بدتْ لي لحظاتُ سحبِهَا للباب أمداً بعيداً .. صوت صريرِهِ يستفزُّنِي كأنَّهُ يحاولُ أنْ يعلُو على صوتِ فوضَاي الدَّاخليّةِ الآنَ أطلَّتْ بِوجْهِهَا
الملائِكِيِّ
كانتْ تقوْمُ بربطِ شالِها بإحكامٍ بعد أن فكَّت إحدى أطرافه ... آآآآه يا شالها ... كم من مرةٍ لفَّتني بإخوانه ... لليوم لا أستطيعُ تمييزَ ذلكَ الدِّفء .. إن كانَ مصدَرُهُ من قطعةِ القماشِ تلكَ أم مِمَّن قامَتْ بِلفّهِ