في أذهانكم جئتكم اليوم محاولة إرساء أوتاد كلماتي ... أعلم جيدا أنني عليكم أطلت غيبتي.... و سجنت حروفي في دفتري دون أن أنشرها لكم على خلاف عادتي... لكنني لم أشَأ أن أتجاوز المئة منشور دون أن أحرك ساكنا... أعادي قارئا..أوقظ حلما ... ألهب شرارة...وأضطهد حالة.... عفوا يا قرائي الأعزاء ... منبع الإحترام و الوفاء ...مشم ما بقي من طيب في الحياة ....لكن إلى متى ستظل قارئا؟ إلى متى ستظل متفرجا؟؟ إلى متى ستظل تقَيم الفنون عوض إنتاجها ؟ إلى متى ؟؟ .. أستسمح عنك و منك .. إن تدخلت في ما أمسى منك...لكنني و بكل صراحة أنوي أن أحيي ذلك الجزء الذي بات فيك ومنك ...أهدف إلى أن تتخذ نهر قضيتك عروقك مجرى...و الراحة لك معدى ... أتيت لأذكرك بهدفك التي امتجز مع السباة في خليط متجانس ... ولجت إليك أحثك على معاودة حرث الأرض التي أفسد محصولها الراحة... قصدتك لأسمع عنك في كل مكان :تلفاز ،راديو .. أذناي تشتاق لسماع إسمك يا صاه!! أسمعت؟؟ عيناي تتلهف لرؤيتك عظيما أفهمت ؟؟ فأرجوك كن مبدعا و أرِ العالم إبداعك .. و أترك عنك كل تلك الخزعبلات و التراهات جانبا...و كن كالزهرة لا تموت إلا بعد أن تترك أثرا ..فاترك أثرا.