where do broken hearts go ? *LS*

part one

الساعة العاشرة صباحا ، سكان لندن يملؤون الشوارع و يسيرون على عجلة من امرهم كبارهم للعمل و صغارهم لمدارسهم

ساعي البريد يترجل من دراجته ليتوقف امام احد العمارات و يضع ما يحمل من رسائل و فواتير في صناديق البريد التابعة لسكان العمارة و من بينهم صندوق المحقق الشاب هاري ستايلز

يعود لدراجته بهدوء ليكمل عمله لكنه رفع راسه عندما سمع صوت الواح التزلج التي يعرف صاحبها جيدا ليبتسم للشاب الصغير الذي حياه بصوته المبحوح المنعش للاسماع " صباح الخير "

" صباح النور سيد لوي كيف حالك ؟" رد التحية بابتسامة لطيفة ناظرا للشاب الذي اصبح يدور حوله بلوح تزلجه " انا بخير ، اذا اية رسائل ؟" ساله لوي و مازال يدور حول ساعي البريد المسكين الذي يبدو انه قد عطله عن عمله

" لما لا تذهب و ترى بنفسك ؟" اجابه الرجل بسؤال ليبتسم لوي و يخلي سبيله ليتمتم ساعي البريد بشكرا صغيرة و يذهب

سار لوي بلوح تزلجه لياخذ الرسائل و يصعد الدرج بسرعة و قدميه الصغيرتين تنقران الدرج بينما يتمتم بلحن اغنية ما

وصل امام شقته هو و حبيبه المشتركة ليفتح الباب بصخب ويرمي لوح التزلج على الاريكة و يصرخ ب " هاري !" ما ان دخل مكتب حبيبه حتى اشار له باصبعه امام شفتيه ان يصمت بينما يضع الهاتف على اذنه و يبدو انها مكالمة عمل ، ممل هكذا فكر لوي

" حسنا سيدة كاول ما رايك ان تذهبي و تتفقدي منزل جيرانك ربما ذهبت قطتك لتلعب مع قطتهم " قال هاري بينما يسجل شيئا على دفتر الملاحظات " بالطبع لم يخطر ذلك ببالك " تمتم هاري بسخرية بينما يقلب عيناه و يغلق سماعة الهاتف و يضع راسه على الطاولة بانزعاج

اقترب لوي منه و جلس على طاولة المكتب امامه و نقر على راسه " مابك ؟" رفع هاري راسه و نظر اليه بملل " كل القضايا التي تصلني مملة و بلا متعة مضى وقت منذ ان وصلتني قضية مثيرة " قال هاري بتذمر بينما وضع خده على راحة يده ناظرا للوي

" اذا اتريدني ان اقتل شخصا من اجلك كي تدخل بعض المتعة حياتك ؟" ساله لوي بجدية مزيفة ليبتسم هاري و يحيطه بذراعيه " ههه مضحك جدا سيد توملينسون " اقترب هاري اكثر من لوي ووضع نفسه بين ساقيه

" جديا هاري يجب ان تخرج قليلا ستتعفن في هذا المكتب الكئيب " قال لوي بينما يمرر يده داخل تجعيدات هاري القصيرة ليعبس هاري بخفة " لا اجيد ركوب لوح التزلج مثلك " اجاب هاري و ابعد يد لوي عن شعره بانزعاج ليضغط لوي شفتاه و يضيف " ساسير لاجلك " ابتسم هاري بسخرية و قال " حقا ؟ هل ستتكرم حضرتك و تسير على ارضنا المتواضعة ؟" ليجيب لوي بغرور بينما يعيد يده لشعر هاري " افعل اي شيء لاجلك "

ابتسم هاري بلطف و لم يبعد يد لوي هذه المرة بل اغمض عيناه براحة و وضع راسه على فخذ حبيبه الطري كوسادة ريش نعام " قبل ان انسى هاري انظر ماذا وجدت في صندوق البريد " رفع هاري راسه عن فخذ لوي ناظرا للاوراق بحاجبين معقودين " فواتير ؟" سال هاري بضجر ليرفع لوي كتفاه دلالة على عدم علمه لياخذها هاري من يديه و يقلب فيها " فاتورة الكهرباء ، فاتورة الماء ، رسائل معجبين !" قرا هاري اخر ظرف ناظرا للوي الذي قلب عيناه بغيض ليبتسم هاري باستمتاع فلطالما كره لوي الرسائل التي تاتي لهاري من المعجبين المهووسين بهذا المحقق