( part 1" اااه منك يا حظيييي )

67 12 7
                                    

استيقظ بسعادة وترك سريره دون ترتيب كعادته وغير ثيابه والابتسامة لا تفارق وجهه الجذاب

خرج من غرفته وهو ينزل السلالم بخفة ، انتابه شعور غريب عندما راى ان المنزل يسوده الهدوء

هذا يعني ان والدته ليست في المنزل ، تنهد براحة لان اليوم هو اول ايام السنة الدراسية الجديدة ، لكن انتظر !!
الان علم لما والدته ليست هنا ، بالتاكيد ذهبت للعمل وهذا يعني ان الساعة تعدت الثامنة وهو ليس في المدرسة !!

من غير تفكير صرخ راكضا للمدرسة :

" اه منك يا حظييييييييييي"

بعد ان جرى كثيرا توقف امام باب المدرسة ، اللعنة وجده مغلقا ، جلس على الارض ودموعه تسقط كالاطفال رغم بلوغه أل - 16 -
كان يردد بصراخ :
" اه منك يا حظي "
اردف وهو يضع يديه على راسه :

" لقد تاخرت كثيرا في اليوم الاول "

وهو في دوامة بكائه لم ينتبه للشخص الذي يراقبه باستغرب ، اقترب الرجل منه قائلا بحنان لان منظر ه كان يدل على حدوث مصيبة :

"مابك يابني لماذا تبكي هكذا "

نظر اليه بأستنجاد وقال بصوت مبحوح :

" ك - كم الساعة ... ال - الأن "

ابتسم الرجل وهذا الشيء طمئنه :

" الساعة الان 7 "

ابتسم ببلاهة مكررا كلام الرجل :

" الساعة الان 7!!!! "

يبدو ان الامر اصبح واضحا لكم فهذا الاحمق جمع افكاره بصورة عكسية !!

بعد نصف ساعة ، كان جالسا مع ذلك الرجل الذي اكتشف انه حارس المدرسة وجلسا يتحدثان طويلا حتى سئل الحارس بستغراب :

" لم تخبرني عن اسمك يا بني "

قال وهو يتلذذ بشرب الشاي الذي حضره الحارس لهما :

" اسمي ... تينت "

ابتسم الحارس و هو يتئمل تينت قائلا بتذكر :

" انا احرس هذه المدرسة منذ سنين عديدة ولم ارك مسبقا .. هل انت جديد هنا بني "

" اجل انا جديد هذا اول يوم لي هنا "

ابتسم الحارس لتينت الذي اردف بفضول :

" هل تحب عملك هنا "

" كثيرا ، ( اكمل وهو يشير الى بناية المدرسة )منذ زمن بعيد كانت هذه المدرسة عمارة مشهورة و كبيرة كان اجدادي يحرسون العمارة لكن بعد ان اصبحت مدرسة توقفنا عن حراستها لكني احببت اكمال ما بدئه اسلافي ... لذلك احب عملي هذا "

اردف الحارس بعد ان أومأ تينت براسه :

" احد اجدادي ... كان مصارعا وكان يسكن في احد شقق العمارة اقصد سابقا "

صرخ تينت بحماس مما افزع الحارس

" رائع هل قلت كان مصارعا !! "

" هل تحب المصارعة ؟!!"

اجاب تينت بحماس وانفعال :

" احبها ولكنني اجيد الكاراتيه فقط "

قام الحارس وشد اذنه :

" لازلت صغيرا على المصائب "

تاؤوه تينت من الألم وقال ضاحكا :

" لن تصدق ان قلت لك اختي تجيد القتال بالسيف "

ترك اذنه قائلا بأستنكار :

" فتاة تستخدم السيف !!! "

ضحك تينت وهو يفرك اذنه بألم على شكل الحارس المصدوم

حان الوقت لفتح البوابة ودخول التلاميذ ... دخل تينت بعد ان ودع الحارس وهو يعده بان ياتي لرؤيته مرة اخرى و ها هو يستعد للدرس الاول الذي انتهى ببطئ على تينت الذي لا يحب الدراسة و مما زاد الطين بلة انه من الاستعجال نسي حقيبته لذلك تعلمون ما مربه !!

بعد ان انتهى الدرس حان وقت الاستراحة .. كان جالسا في مقعده الى جانب الفتى الذي اسمه :

" اسمي كريست ... تشرفت بك "

هذا ما قاله الفتى كريست لتينت وهو يمد يده لمصابحته ، صافحه تينت بابتسامته المميزة وتكلما الى ان سئل كريست :

" لما اتيت الى مدرستنا ؟ "

قال تينت وهو ما زال ينظر الى الباب بترقب :

" لأساند اختي "

" هل اختك في هذه المدرسة ؟؟ "

رد تينت ببلاهة :

" أجل "

" أذا لم افهم كيف اخت هنا وانت جئت من منطقة اخرى "

ضحك تينت بدون شعور :

" دائما ما يسالني اغلبهم هذا السؤال ، ( هدا من نوبة الضحك واكمل ) انها اختي من ابي ، والدي تزوج والدتها اولا ولكن لعدم قدرتها على الانجاب تزوج امي ، ( اكمل بحماس ) لكن والدتها حملت وانجبتها بعد ولادتي بشهرين ، ( ثم تغير نبرته لحزن حاول اخفائه بابتسامته ) ولكن والدتها انفصلت عن ابي وبعدها بقيت وتربيت مع امها ولا نراها دائما وقبل عامين توفي والدي .. ف - فا - فانتقلت هنا لابقى معها ، رغم رفض والدتي لذلك "

《 اااه منك يا حظي 》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن