..||.. الشفق ♥ سيناريو ..||..

..||.. الشفق ♥ سيناريو ..||.. [ الفصل الثاني ]

قلت وأنا منفعلة :

بالنسبة لي أنا التي لا تعلم شيئا في الميكانيا كيف سأتصرف إذا وقع عطب بالسيارة

هل مالكها اشتراها من المحل مباشرة أم عن طريق وسيط ؟

أشك في ذلك ، عندما اشتراها مع بداية الستينات ونهاية الخمسينات كانت جديدة

اطمأني قليلا يا بيلا ، الأمور لا تسير بهذه الإنفعالات السيارة تعمل بشكل جيد

أخبرني عن ثمنها هل هي رخيصة أم غالية ؟

قدومك عندي يعني لي الكثير ووجب تقديم هدية لك ، السيارة هدية مني لك ؟

أبي ألم يكن بإمكانك أن تتصرف تصرفا غير هذا ؟ ويظهر حسب رأيي أن كل تصرف

منك لا يمكن أن يكون مجانا ، أخبرني ماذا تريد في المقابل ؟ كنت سأتولى شراء

السيارة بنفسي.

المهم عندي أن تعجبك السيارة وتكوني على أحسن حال، هذا هو المهم ، ولا أرى

أن في الأمر مشكلة

أبي من العينة التي يخفون أحاسيسهم ومشاعرهم نحو شخص ما ، هذه طباعه وأنا أعرفه

إن سألتني يا أبي عن أثمن شئ تلقيته في حياتي ، أقول هديتك ، فشكرا كثيرا لقد أسعدتني

همهم بجمل غير مفهومة وبادرني بالقول :

أستطيع اللحظة أن أقول لك بملء فمي : مرحبا ياعزيزتي ، البيت بيتك

وفي لحظة من اللحظات وأثناء النظر من النافذة تحاورنا قليلا وبعدها ساد صمت طويل

أنا أعبد اللون الأخضر وكل ما هو أخضر ، أما المناظر الطبيعية فتلك قصة أخرى وهذا ما لا أستطيع

تجاهل جماله

اللون الأخضر مسيطر على الكل ...كم هو جميل وغريب كوكبنا هذا

أخذنا السيارة وانطلقا في اتجاه المنزل العائلي

- هل تعلمين يا بيلا أن هذا المنزل اشتريته لما تزوجت أمك ، ولكن للأسف قصة زواجنا لم

تعمر طويلا كما تعرفين ، وأعلم أيضا أنها كانت قليلة ، ها هي ذي شاحنتك الصغيرة يا ابنتي

وعموما هي لا بأس بها

كيف تسمح لنفسك وتقول إنها '' لا بأس بها '' إنا رائعة ومذهلة يا أبي

الشاحنة لونها أحمر باهت يميل إلى البرتقالي

كم أنا سعيدة يا أبي ، هذه السيارة أحببتها بصدق ، تخيل هذا معي ، أحببتها من النظرة الأولى

وأنا أيضا في قمة السعادة ما دمت أنت سعيدة ، يكفيني إحساسك هذا

بعد رؤية السيارة وما عشناه من لحظات ممتعة حملنا الحقائب إلى داخل المنزل ، وبالضبط