Unwanted 2

242 11 7
                                    

      حياتهما مدمرة و لكن حطاما مع حطاما يصنع انتصارا ❤️
                                      ~~~~
مصر :
لم يعرف معنى أن يكون غير مرغوب به سوى بعد أن تركته
هو قد أحبها كرجل و كطبيب و كإنسان و كروح
شاركها جنون العشاق قبل حكمة الأطباء
و بعد ذلك شاركها نفسه و ماله و حياته و أنفاسه
و لكن بعد ذلك تركته..
تركته وحيدا ، محطما في العدم و الفراغ
رجل مثله..
وسيم..غني..تتمناه كل النساء
هي حطّمته و هو حطم نفسه عندما فكر بالانتقام
انتقم من نفسه أولا و عاش مرضا كالذي عاش يعالج الناس منه
عاش في الظلمة و هو يدعس على كاسات الخمر الفارغة
مع موسيقى قاتلة
و رائحة سجائر خانقة
لياليه تساوى فيها النهار مع الليل و لكنه قرر أخيرا أن ينتقم..
                                   ~~~~~
تركيا :
" أهلا وسهلا سيد هارون" رحب به أحد موظفي والده
      أومأ هارون برأسه فقط و دخل وراءه
لا يصدق أنه فعلها و جاء إلى اسطنبول لينتقم منها فقط
إنه يعلم جيدا أن فكرة الانتقام أخرجته من ظلمته
                  و لكن إنها تحرقه من الداخل
تلك الفكرة التي تجره إلى ظلمة تفوق الظلمة التي عاش فيها أضعافا مضاعفة و لكنه فعل
ترك مصر و جاء لفرع شركة والده في تركيا
      ترك العمل في المشافي و ربما يعمل بالتدريس مع عمله مع والده
غير خطط حياته المسالمة لينتقم منها فقط
                                 ~~~~
انتهى من حمامه و قبل أن يخرج تأمل نفسه بغضب في المرآه
جسده الضخم - بشكل جميل و رياضي -  و شعره الأسود الذي تتخله شعيرات بيضاء متناثرة تضفي عليه مظهرا رجوليا و ذقنه الخفيفة
التي جعلته رجلا لا يتكرر
و في النهاية تلك العينان العميقتان البنيتان التي لا تشبه أحدا
ضرب يده في زجاج المرآه عدة مرات حتى نزفت و خرج مسرعا و مأمن يهرب من نفسه
إنها مهمة صعبة فعلا..
        أن يقنع الجميع فعلا أنه هناك لأجل نفسه و ليس من أجلها
أن يقنع نفسه أنه سيضمها بدل أن يضربها
    ليقنع نفسه بأنه سيضربها برصاصة بدل أن يضربها بوردة
ليقنع نفسه بأنه لن يضل مجددا بعدها
      بأن ذلك الخمر لن يلامس شفتيه مع اسمها مجددا
و أن تلك الصلاة التي ضاعت و هو ملقى يفكر بها مجددا ستعوض
بأن ما فعلته لن يتكرر 💔
       ~~~~
هي أيضا محطمة
        الهالات السوداء تغطي وجهها الجميل
و شعرها الذي كان يصل إلى أسفل ظهرها أصبح قصيرا كالرجال
مع باقيا تغطي عينا من عينيها تضفي بعضا من الأنثوية
      على مظهرها المنكسر ذاك
صبغت شعرها الأشقر بالسواد ليعطيها بعضا من القوة
و ارتدت الأسود في حداد على حياتها..
خرجت بلا هدى هي أيضا
      تتمنى علاجا..فالأمران النفسية تفتك بالمرء كما تفعل الأمراض الجسدية و لكن لا أحد قادر على علاجها..
                                   ~~~~~
كل شئ حدث فجأة..
     اتصال مفاجئ يخبره أن تلك التي كانت زوجته في ملهى ليلي
هو يخرج و يقود كالمجنون..
     هي تنهي العمل و تخرج إلى الشارع بروح فارغة لا تنظر حولها
و اصطدم بها..
                             ~~~~
( أعتذر على قصر البارت و أتمنى أن يكون القادم أفضل 🌹 )

psychopathحيث تعيش القصص. اكتشف الآن