العملية رقم سبعة الفصل الخامس

227 6 0
                                    


بحث: 
  >>
الصفحة الأساسية >  المكتبة > العملية رقم سبعة - كتاب في الجاسوسية الإسرائيلية > العملية رقم سبعة ـ الفصل الخامس
العملية رقم سبعة ـ الفصل الخامس
الخميس ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٧،  بقلم فريد الفالوجي

إن هذا الضابط المصري . .

ربما كان مفتوناً بناصر . .

ومن ثم فقد أراد أن يغرر بكبار الدببة الإسرائيليين . .

حتى يقدمهم حليقي الرؤوس . .

مكتوفي الأيدي . .

منكسري الأنفس . .

كهدية متواضعة . .

يكفي ناصر أن يحس بزهو أجهزته . .

وهو يرى نظرات الذل تطفر من عيونهم . . ! !

رئيس الموساد الأسير
"لا . . لا بد أن القاهرة نصبت لنا مصيدة . . فمصر لا تحب إسرائيل الى هذا الحد". . من شريكنا في المحادثات؟ .. أليس من حاول أن يعبئ أشخاصاً داخل صناديق ويرسلهم الى مصر". . "إنها قصة خيالية ومن المستحيل ألا نندهش". . "إذ قبلت مصر أن يتدخل ديجول ويضمن سلامة الوفد. . ساعتها سنصدق".

هذه العبارات التي تم ترديدها في اجتماع على أعلى مستوى برئاسة ليفي أشكول، كانت سبباً في إحباط خطة مصرية لاستدراج مائير عاميت رئيس جهاز الموساد، وتسفي دينيشتاين نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، الى مصيدة في القاهرة خلال فبراير عام 1966. وفي آخر لحظة كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية النقاب عن هذه المصيدة، لكنها حاولت من خلالها تكريس وهم مفاده أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وافق على إجراء محادثات سرية مع مسؤولين إسرائيليين كبار، وأن مخاوف تل أبيب من تدبير "مصيدة" أعدها جهاز المخابرات المصري أفشل هذا التوجه . . اليكم القصة من البداية وكما روتها معاريف. في 21/4/1997. (1)

هذه القصة غريبة . . حيث يقوم جهاز تجسس بعمل ظاهره ليس التدبير لحرب أو عمليات عدائية سرية أو علنية، وإنما الظاهر أنه جهد للتوصل الى سلام.

بداية الخيط قام به رجل أعمال أوروبي ثري، على علاقة وطيدة بجهاز الموساد الإسرائيلي، وذلك لتجنيد مهندس ماكينات غامض وواسع الخيال، يقوم في إحدى العواصم الأوروبية، وشارك في برامج مصرية لتطوير الأسلحة.

في صيف عام 1964 اجتمع رجل الأعمال الأوروبي، بالمهندس الذي كان على علاقة بمصر، وفاجأه بالقول:

- لماذا لا تدير الدفة. . وبدلاً من أن تعمل ضد إسرائيل . . تنضم اليها؟ .

ذهل المهندس المشارك في تطوير الأسلحة المصرية، وهنا انزعج العميل الإسرائيلي وسارع بتعديل اقتراحه قائلاً:

- إنني لا أقصد أن تعمل من أجل إسرائيل .. ولكن أن تعرض خدماتك كوسيط بينها وبين مصر.

بانتهاء هذه العبارة أفاق المهندس (الذي رمزت اليه الصحيفة باسم ستيف). ورد قائلاً:

العملية رقم 7 سبعة  قصة الموساد و الطيارين العرب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن