الفصل الثالث

228 8 1
                                    


بحث: 
  >>
الصفحة الأساسية >  المكتبة > العملية رقم سبعة - كتاب في الجاسوسية الإسرائيلية > العملية رقم سبعة ـ الفصل الثالث
العملية رقم سبعة ـ الفصل الثالث
الخميس ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٧،  بقلم فريد الفالوجي

كتبت تقريراً ضمّنته فشلها،

وطلبت من رؤسائها سرعة نقلها . .

لأن عقلها يكاد يُجن . .

فهي المرة الأولى التي تفشل فيها في السيطرة على رجل . .

رجل استباح جسدها لأكثر من شهرين بلا ثمن . .

وبلا فائدة . . ! !

في وكر الحية
ولد شاكر محمود يوسف سنة 1936، لأسرة ثرية بقرية محلة حسن جديد باشا بضواحي بغداد، وبعد حصوله على الثانوية العامة اتجهت رغبته الى العسكرية، فالتحق بأحد المعاهدة العسكرية، وسافر الى موسكو للدراسة بالكلية الجوية عام 1954. . وفي إحدى القواعد الجوية بكييف تعلم شاكر قيادة الطائرة السوخوي ، وتفوق في استخدام الارتفاعات المنخفضة في تنفيذ الهجمات الجوية، وطرق اعتراض الأهداف والتعامل معها، وتكتيكات المعركة الجوية.

تفوق أيضاً، وهو الذي أجاد التحدث باللغة الروسية، ملاطفة الفتيات ومصادقة عدد كبير منهن، وانجذبن كلهن اليه لوسامته كشاب شرقي، يجيد التحدث بلغتهن، وإضفاء جو المرح بكل مكان يرتاده معهن، أما رجولته فكانت إحدى أهم ميزاته في رأيهن. لذلك تسابقن اليه وتنافسن في حبه، واستخدمن دلال الأنثى ونعومتها في الاستئثار به، لكنه كان يشبه النحلة الى حد كبير، إذ كان يقطف من كل زهرة منهن الرحيق، ويبحث عن ثانية واثقاً أنه سيجدها بلا مشقة.

وهكذا كانت سنوات دراسته في روسيا، تفوق لا يقبل الشك، سواء في علوم الطيران والملاحة الجوية، أو فنون جذب الإناث والإيقاع بهن.

وبعدما تخرج شاكر يوسف بدرجة ملازم طيار، رجع الى العراق وانخرط في العمل بإحدى القواعد الجوية جنوبي بغداد . ورقي الى رتبة ملازم أول بعد أقل من عامين ونظراً لكفاءته العالية في التعامل مع السوخوي.

وبحلول فبراير عام 1959، خطبت له الأسرة فتاة رائعة الجمال من الموصل تقيم أسرتها ببغداد، وكانت فتاة وديعة حنونة مهذبة، وجد فيها صفات مغايرة، جعلته يشعر براحة نفسية تجاهها منذ اللقاء العائلي الأول، ويتعجل اليوم الذي يجمعهما معاً بيت واحد، وحياة أسرية جديدة.

ومع الربيع زفت اليه، وعاش مع عروسه بشقته بحي الكاظمية الراقي، لكنه كان بالرغم من ذلك صياد ماهر يهوى القنص، ولا يكل من مطاردة الحسان في شوارع بغداد ومنتدياتها، والإيقاع بهن بسهولة، وقد انبهرن ببزته العسكرية الأنيقة، وشارة الطيران ذات البريق الملفت على صدره.

وللمرة الثانية أوفد الى موسكو في أكتوبر 1960، في بعثة مدتها أربعة أشهر لنيل دورة تدريبية متخصصة، في العمليات القتالية على ارتفاعات عالية جداً ، وفي موسكو هذه المرة أيضاً مارس شاكر هوايته، وأقام علاقات نسائية متعددة، معتمداً على راتبه الضخم ومكافآته المجزية التي كان يتحصل عليها كطيار متفوق.

العملية رقم 7 سبعة  قصة الموساد و الطيارين العرب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن