لم يخذلني أحد...
أنا من خذلت نفسي...
عندما راهنت أنهم أوفياء...
هبط الدرج وهو يضع يداه في جيبي بنطاله..يُطلق الصفير من بين شفتيه بـ سعادة..فـ قد نال أخيرًا عشق كان يحسبه مستحيل..وأمام البناية إصطدم بـ أحدهم بـ الخطأ فـ قال مُعتذرًا
-أسف مخدتش بالي
وتحرك خطوة دون أن يرى من الذي إصطدم به..ولكنه لم يستطع أن يخطو أخرى وهو يسمع ذاك الصوت الذي قال بـ سخرية
-متعتذرش يا سيادة رائد عدي..مش عدي برضو ولا أنا نسيت!!
إستدار عدي بغتةً ورمق ذاك المُتحدث بـ نارية..ثم دنى منه تلك الخطوة التي إبتعدها وقال بـ غضب
-لأ عدي يا سيف بيه..مش سيف برضو ولا لما سِبت الخدمة غيرته!
-إبتسم سيف بـ إستفزاز ثم قال:لأ مغيرتوش يا سيادة الرائد..مغيرتوش زي ما الزمن مغيركش
رمقه عدي بـ أشمئزاز وما كاد أن يتحرك حتى أمسكه سيف من معصمه وهتف بـ مكر
-الله الله..رايح فين بس يا سيادة الرائد..إحنا مخلصناش كلامنا
-أبعد عدي يده عنه بـ حدة ومن ثم قال بـ جفاء:مفيش بينا كلام..ولا هيكون
ثم تحرك خطوتان..عدل سيف وضع سترته وقال بـ نبرة ذات مغزى
-ولا حتى إذا كان بخصوص سيادة المقدو يونس؟!
-إستدار عدي إليه وهتف بـ عصبية:أنت عاوز إيه بالظبط!!
-مط سيف شفتيه بـ برود:مش عاوز حاجة خالص..دا أنا كنت عاوز أقولك أن عز أول ما هيلاقيه هيقتله...
إقترب منه ثم همس بـ نبرة تُشبه بل هى كـ فحيح أفعى
-خبيه..وخليه يخبي خطيبة عز..أصله حالف لايقتله لو لمسها...
ثم ربت على منكبه..ورحل مُطلقًا هو الأخر صفير..بينما عدي يكاد تنطلق النيران من أُذنيه..كور قبضته وضرب تلك البوابة الحديدية بـ عنف..رحل وهو يُتمتم بـ وعيد
-نهايتكوا قربت يا كلاب...
*************************************
توقف عن السير ورمقها بـ ذهول ..ثم هتف
-أنا شكلي مسمعتش كويس..أنتي قولتي إيه!!
-أعادت حديثها بـ جمود:قولت عاوزة أعرف كل حاجة عن عز
وقف يونس أمامها..يحدجها بـ نظرات حائرة..بينما هى بادلته نظرات واثقة ولكنها مُذبذبة..وضع يونس كِلتا يداه على مِنكبيها ثم تشدق بـ جدية
أنتي واثقة من اللي بتقوليه!!
-إزدردت ريقها بـ توتر وقالت:آآ..أيوة
أنت تقرأ
يونس- الكاتبة إسراء علي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص بالكاتبة إسراء علي جروب الكاتبه على الفيس بوك بأسم (روايات بقلم إسراء علي)