الفصل العشرين

136K 4.3K 95
                                    

الفصل العشرين...........

في مكان اخر بأحد القصور....

استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للانتقام من ظافر .....
جال في تفكيرها زيد والحاحه برؤيتها و اشاره العبث و المداعبة التي يلوح بها في وجهها .....
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين ....
ما يحيرها بالفعل هو ابتعاده  عن ظافر الم يكن ذلك الاخ الغير شقيق الذي لا يقدر علي الاستغناء عنه هو او مروان !!!
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه ، فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
اخمدت سيجارتها واخرجت هاتفها مقرره المضي في الخطة بالفعل قبل ان تفعل اي خطوة قضائية تبليها بالطفلين فأخر ما ترغب به هو وجود طفلين باكيين في حياتها المثالية !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ....
-الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
-معقوله جهزت بالسرعة دي اومال لو مش دولارات مزوره !!
ضحك والدها بفخر قائلا...
-صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي ، كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
-برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
-متقلقيش انا مظبط كل حاجه ؛ المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اتسعت ابتسامتها بحاجب مرفوع بثقه لتردف...
-اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها .....

...........

كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ....
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا...
-موني !!
اردف مروان بسرعه...
-ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا...
-احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ....
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا...
-ماشي كمان ساعه هكون هناك....
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه يتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة .....
اردف بهدوء...
-هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
-في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
-ليه ؟
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا...
-عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها ، يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
-ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه...
-يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
-وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه ...
-اتصرف ، مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه بغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا ...
-هتصرف !
-يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه ...
-حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضرب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
-و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا...
-شكله هيضيعنا ، فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس بأريحيه قائلا...
-راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا...
-طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه ، خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!.....
.................................

خيوط الغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن