♥️ الفصل السادس والأخير ♥️

72.7K 3K 185
                                    

الفصل السادس والأخير:

أجتمع الأزواج الثلاثة حول الطاولة يضحكون بمرح على يحيى الصغير فتى عيد الميلاد وهو يكاد يلقي برأسه داخل الكعكه المزينة بأسمه، وعلق يزيد بسخرية:
-انتوا مش بتأكلوا الواد ده ولا ايه!
-يا ابني بطل استخفاف دمك انت مش بتتعب من اللي ظافر بيعمله فيك!
قال مروان وهو يسند بذراعه على كتف زوجته الملتصقة بجواره والسعادة تشع من وجهها وعينيها فضحكت سلمى لتجيب:
-معلش أصل القط ما يحبش إلا خناقة!
رمقها يزيد نظرة استنكار وقال بحنق طفولي:
-ومالك فرحانه وسعيدة وانتي بتقوليها كده!
حركت كتفيها بعدم اهتمام وتهكم وجذبت طبق ملئ بالحلوى الشهية فقرر مضايقتها و مال لأذنها هامسًا:
-طيب براحة على نفسك عشان الدايت!
قذفته نظرة نارية لتهمس بحدة:
-قصدك تقول إني تخينه؟
ابتعد للخلف ورفع يداه للأعلى بأبتسامة مراوغة ليقول :
-انا مالي؟ انا مش بقول حاجه انتي اللي بتفضلي واقفه قدام المرايه بالساعات وبتقعدي تشتكي انك تخنتي بسبب ابني ولازم تخسي فقولت افكرك عشان متبدأيش حصة الشفقة على الذات لما نروح!

مالت نحوه بغيظ لتهمس بتهديد:
-وانا اقتنعت بكلامك اني كام كيلو مش هيأثروا علي جنالي مش ده كلامك و انت شكلك عايز الدور يبقي عليك المرة دي، انا ممكن اخد المفتاح واقعد في شقة شروق وابقى قابلني لو عرفت تشوفني أنا أو ابني!
حمحم بتوتر عندما لمح الجدية من نبرتها ليردف متراجعًا:
-يا ساتر عليكي هو الواحد ميعرفش ينكشك شوية من نفسه !
ابتسمت بأصفرار ردًا على ضحكته السخيفة الأكثر إصفراراً والتفت لأكمال طعامها فتوجة يزيد نحو مروان وظافر قائلاً :
- بقولك ايه انت تتشقلب كده وتبيع الشقة اللي فوق دي عشان هتعملنا مصايب!
ضحك ظافر وهو يقرص وجنته قائلاً :
-تصدق وتأمن بالله أنا هسيبها مخصوص عشان ازولك في حياتك يا بارد!
لم يحاول مروان كبح ضحكاته الساخرة ليستكمل حديث ظافر بقوله:
-لا وممكن نساعد على الموضوع لما تعرف ان كل العملاء الستات بيحبوا وقال ايه بيرتاحوا في التعاملات معاه،، تيجي تشوف الراحة اللي بيوفرها للناس دي مصدرها ايه!!
عقد يزيد ذراعيه وهو يتنقل بأنظاره بين أصدقائه ليخبرهم بغرور:
-خليكوا منفسنين مني كده طول العمر!.
امسك ظافر وجنته مرة أخرى وهو يشاكسه بقوله:
-بنموت من جمالك، خاف مننا بقى!
دفع يزيد اصابعه بغضب عن وجهه وتوجه بصمت إلى الأطفال متمتمًا ببعض الكلمات الغير مسموعه.....

بعد حلول منتصف الليل ونوم جميع الأطفال ووضعهم بغرفة فريدة ويوسف، اجتمع الأزواج الثلاثة مع بعضهم لتتساءل منار بلهفة:
-هاه خلصنا تنضيف والعيال نامت، هنعمل ايه دلوقتي؟
هز مروان كتفه بعدم معرفة ونظر إلى ظافر ولكن قبل أن ينطق كان يزيد يهب مقترحًا ببراءه:
-تعالوا نتفرج علي فيلم....
التفت نحوه مروان وظافر بحدة وعيون متوعدة ليقول ظافر من بين أسنانه:
-أنت تاني؟ ، لا أنا شايف حلو أوي السهرة كده اتعشت من الأخر وكله يروح بيته ينام!
لكزته شروق بحرج ووجه أحمر لأنعدام أخلاقة ولكن مروان وقف سريعًا مصطنع التثاءب ليقول :
-اه فعلًا انا شايف ننام ونرتاح بقى!
مد يده يجذب منار التي عكست ملامحها خيبة الأمل فأرسل لها غمزة تحمل الكثير من الوعود المشاكسة أخرس بها أعتراضها، فعكست تثاؤبه بعد ثوان وقالت :
-ايوة صح نعوضها يوم تاني!
وقفت سلمى بتعب هي الأخرى وطالبت يزيد:
-شيل انت تيم معلش الا ضهري مموتني!
وقفت شروق تحادثهم بحرج وانزعاج من حديث زوجها الذي فرقهم :
-في ايه يا جماعة لسة بدري ده ظافر كان بيهزر!
اسرع مروان بالإجابة :
-لا بجد احنا بس اللي تعبنا وزي ما منار قالت نخليها وقت تاني!
وبالفعل خرج مروان ومنار اولًا بعد إلقاء التحية على الجميع واتبعهم سلمى و يزيد.

خيوط الغرامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن