38

5.4K 97 0
                                    


(الفصل الثامن والثلاثين )




اتأخرت علي 00 وقمت من مكاني وانا اتحرقص ابي اشوف معذبتي وش تسوي لين هالحين مقفله عليها باب الغرفه 00 فتحت الباب بهدؤ بدون ماطقه 00 ودخلت راسي بشكل مضحك 00 بس انصدمت بريحة المكان اللي تذوب 00 لفيت يمين ويسار ادور عليها بعيوني 00 بس ماحصلتها 00 دخلت نصف جسمي وسمعت صوت المويه في الحمام معناته انها تتروش 00 ابتسمت بخبث ودخلت 00 وانا اغلق الباب وراي بطريقه مضحكه بعد 00 وسكرته بهدؤ بدون صوت 00 اتسللت بخفه ومشيت على اصابع رجولي 00 مابي يصدر مني أي حركه 00 او تدري اني موجود 00 ودخلت البلكونه وسكرت على عمري 00 قايلكم والله ان فيني شي انا مستخف ياعالم والله يكون بعوني يارب






وصلنا المطار 00 وانا ألتفت واناظر عبدالعزيز اللي مسك يدي 00 وهو يناظرني ويبتسم 00 وقفنا مده طويله شوي 00 لين وصل لنا عبدالله اللي كان وجهه شاحب ولونه مخطوف 00 وحتى ان عبدالعزيز انتبه عليه 00 وقرب منه وسأله – وش فيك
عبدالله وهو يطلع نظارته من جيبه ويلبسهم – مافيني شي خلونا نمشي
حسيت ان عبدالعزيز مستهم 00 ياربي دخيلك وش فيه 00 تبون الجد صرت ارتجف لما شفت نظرات عبدالعزيز الخايفه 00 ياربي صرت مرعوبه واي شي يصير صرت اتشائم 00 استغفرك ياربي 00 تبعتهم وانا خلاص كلي شوق لأرض السعوديه فديتها ياربي






صرخ حمود 00 وفزعله ناس كثير لما طلبوا طوارئ الفندق 00 شالوه بالسرير المتحرك وركضوا فيه 00 وبهالاثناء أحمد انفتح معه باب الأصانصير 00 واقترب من الضجه اللي قريب جناحها هو ونوف وسأل احد الموجودين – شو صاير
الشخص – واحد مسكين طاح على خويه الله يكون بعونهم يارب
هز راسه احمد – لاحول ولاقوة إلا بالله الله يصبر هله
ترك الرجل ودخل الجناح 00 صوت على نوف بس ماسمعلها حس 00 فتح باب غرفتها اللي كان يفصل بينه وبين جناحها ممر بتصميم رائع 00 طل براسه ومالقاها
وسمع صوت المويه 00 اغلق الباب وراه وتوجهه على جناحه
بينما نوف اللي كانت ماسكه شهقتها لاتطلع 00 انفجرت لما سمعت صوت الباب اتسكر 00 وهي تندب حظها اللي رماها وابتلاها في حب مشعل






طلعت وهي ترجف وخايفه 00 لفت راسها يمين ويسار 00 وبسرعه توجهت على شنطتها طلعت لها بجامتها اللي نست لاتأخذها معها الحمام 00 بينما هناك عيون تحدق فيها 00 وهو يبتسم 00 رجعت ادراجها للحمام ولبست ملابسها وبسرعه طلعت 00 واول شي اتوجهت للباب تتأكد هو مقفول ولا لا 00 بس انصدمت انه كان فاتح 00 وبسرعه قفلته بدون ماتعرف ان اللي قفلت الباب عنه معها موجود بالغرفه وهو يبتسم بخبث 00 قاري أفكارها وعارف انها بتلطعه برى الغرفه 00 وبتحرمه اليوم من شوفتها 00 اتوجهت لين التسريحه ومشطت شعرها 00 ودهنت جسمها باللوشن 00 وهي مرتاحه 00 ومستغربه بنفس الوقت انه مادق الباب عليها 00 انفضت شعرها وهي تفره يمين ويسار 00 وماتدري انها بهالحركه تفر قلب خالد معه اللي رافع حواجبه ومستمتع بمنظرها 00 بعدها توجهت لين السرير وهي تتمدد براحه لين سمعت الصوت اللي ارعبها





وصلوا لين المستشفى والدكاتره ألتموا عليه 00 ودموع حمود تسابق خطواته 00 لين الحين مو مصدق طيحة مشعل اللي كانت قدام عيونه 00 واللي خايف انها تكون أخر لحظاته مع مشعل 00 بسرعه دخلوه غرفة الطوارئ 00 ومنعوا حمود يدخل معهم نزل جسمه واتسند برجلينه وهو ثانيها 00 وحاظن وجهه في ذراعينه ويشهج في البكا بقوه 00 اللي يشوفه يتألم لحالته 00 واللي يعرف أفضال مشعل لحمود مابيستنكر اللي قاعد يسويه 00 الابواب اللي اتقفلت في وجهه حمود يوم كان يدور على حد يستقبله ويدخله الجامعه والعالم ماتمشي إلا بالواسطات 00 كان مشعل هو السباق في أنه دخله أفضل جامعه في الشرق الأوسط مش السعوديه بس اللي هي جامعة الملك سعود 00 ولما اتخرج والشركات والوظايف رفضت دخوله غير بخبره كان مشعل هو اللي مسكه بيده ودخله شركة ابوه 00 لا وعينه بعد المدير التنفيذي للمشاريع 00 ولما صارت عليه زنقات كان مشعل هو السباق عشان يعينه 00 ولما تتقفل الدنيا في وجهه يلقى مشعل هو الحضن الدافي اللي يحتويه 00 كان هو أخوه وصديقه ورفيق دربه وكل شي بالنسبه له 00 حتى انه عنده أغلى من خالد اللي هو نسيبه 00 مشعل بالنسبه لحمود إنسان يصعب وجوده 00 ليش ماينتحب وليش مايبكي 00 واللي يبكيه إنسان غالي عليه بالحيل






سمعت الصوت وخافت 00 رفعت عيونها وشافت حد يتألم 00 وبسرعه قامت ترجف ووقفت على حيلها 00 وبخطوات بطيئه وصلت للبلكونه عشان تنصدم من المنظر المضحك 00 خالد يتألم وماسك رجله اللي ضربت في الكرسي 00 ومنال كتمت ضحكتها من شكله 00 رفع عينه لها لما شاف ظلها – آ آآآي أ أأ نـ
وهو مقطب حواجبه ويتألم بشده 00 جلست جنبه وهي تناظر في رجله – وش اللي يعورك
ذاب من ريحة اللوشن اللي حاطتها 00 ونسى الألم – هآآه
عادت سؤالها – وش اللي يعورك
مسك رجله وتذكر الألم – ايه رجلي ضربت في الكرسي
هي بذكاء وخبث – أها ,, وطيب وش جايبك لهالمكان بهالوقت
بلع ريقه وهو متفشل – هاه ايه ابي أشم هواء حاس اني مخنوق
منال بحياء وقفت – سلامتك يالله ادخل قبل هالبرد اللي تبي تشمه ليمرضك
عطته ظهرها ومشت داخل 00 بينما هو نقز بطريقه مضحكه 00 ورافع يدينه بشكل مضحك ايضا 00 تبعها وهو يسكر باب البلكونه 00 وبعدها اتطفت الأنوار






على خيوط الصباح \ في مستشفى المملكه
لين هالحين مافيه حد عطاه علم مؤكد 00 كل واحد حاط إستنتاج من عنده 00 وفي هاللحظات بتطلع نتيجة الأشعه وبيتأكدون 00 وحمود من الليل وهو واقف على رجله وعيونه حمراء 00 وماحب يخبر حد من أهله ليما يتأكد من سلامته
ناداه الدكتور 00 وطلب منه يتوجهون للغرفه 00 جلسوا 00 وعرف الدكتور
بنفسه – انا الدكتور أحمد أخصائي أعصاب وجراحه بس قبل كل شي ابي اعرف المريض وش يقربلك
حمود – صديقي وكل شي بدنياي قولي يادكتور طمني مشعل وش فيه
الدكتور – قبل كذا جاه شي مرض شي إذا كنت تعرفه يعني من زمان
حمود – ايه قبل ست سنين جاه ورم بس حميد
الدكتور – في راسه
حمود وقلبه بدأ يرجف – ايه
الدكتور – ووين سافر المريض
حمود – بكل صراحه يادكتور أهله ودوه لمشايخ وقالوا اللي في ولدكم عين تعرف مشاءالله جسمه ووسامته وأن اللي فيه بس عين وبعدين فحصوا عليه في المستشفيات هنا في السعوديه بعد مكان ماينام من الألأم في راسه وقالوله انه حميد بس مايقدرون يشيلونه لانه في منطقه حساسه في الراس وسافر إلى ألمانيا وسووا له عمليه وبعد كذا الحمدالله معاد يشكي من شي
الدكتور – انزين ياخوي أكيد انكم مؤمنين بقضاء الله وقدره
لما قال الدكتور هالكلام شي هز حمود في جسمه 00 وعيونه انجحظت وبدأ يرعش بقوه
الدكتور يتابع كلامه – وللأسف المريض اللي فيه هالحين ورم خبيث بس الجميل في هالموضوع انه ولله الحمد في بداية هالمرض وبإذن الله نسبه شفائه قويه بس إن شاءالله انا نقدر نسيطر عليه ولازم يسوي العمليه في أسرع وقت ممكن وافضل تسونها له في نفس المستشفى اللي سويتوها له أول مره
حمود اللي لين هالحين مو قادر يتقبل الأمر 00 وقف من دون ولا كلمه 00 وعيونه جاحظه وشكله مريب 00 ووجهه مسود بقوه 00 طلع من عند الدكتور وسط إستغراب من الدكتور انه ماتكلم أو قال حرف 00 مشى لين وقف عند عند الغرفه اللي دخلوا مشعل فيه 00 وطاح على ركبه 00 رفع تلفونه ودق على رقم معين – آلو ألحقني ألحقني انا في مصيبه
ودموعه بدت تنزل بقوه 00 ولين هالحين مصدوم ومو قادر يستوعب






في الطياره اللي وقفت في أراض السعوديه 00 نزل عبدالله منها وهو متألم بقوه لمغادرته أمريكا بدون مايعرف أي حبل او خيط يوصله لريهام 00 اللي سافرت بوداع موجع له 00 وقف عبدالعزيز جنبه وربت على كتفه وهم في أرض المطار – وش فيك مو على بعضك
عبدالله وهو يخفي دموعه اللي تذبحه حسره وقهر – هاه لا مافيني شي
عبدالعزيز – مو أنت عبدالله اللي اعرفك
عبدالله بألم – لا بس يمكن عشان مهان علي أودع الناس اللي عرفتهم في المركز
عبدالعزيز اللي شك بكلامه – اها الله يعين يالله مشينا بنروح لبيت اهلي وإن شاءالله نلقى المعرس الخاين عندهم
ابتسم عبدالله بمجامله – اوكيه
مسك عبدالعزيز يد عبير اللي انتعشت بهالمسكه 00 واللي تحس لين هالحين ثقتها بنفسها مهزوزه شوي من بعد مناداته لها بأمل






ركض باأسرع ماعنده وهو يرجف للقسم اللي قاله حمود عليه 00 هو كيف مافقد مشعل أمس في العرس كيف مافقده 00 ركض بسرعه لما الأصانصير وصل للدور المطلوب 00 وركض لين وصل لحمود اللي متخذ الجلسه السابقه ودموعه تجري على خدوده – حمود وش صاير
حمود رفع رأسه 00 ووقف بسرعه وضمه – آآآآآآه ياراشد آآآآآآه مشعل مريض مريض
راشد اللي نزلت دموعه – وش فيه
حمود فك نفسه من راشد وهو يشهق خايف يقوله – الله يشفيه
في هاللحظات طلعت لهم السستر 00 وهي تنادي على حمود 00 حمود اللي كأن هالسستر أنقذته مشى وراها داخل على مشعل






كل اللي نامته ساعتين 00 وهي تسحب حقيبتها خلفها 00 وتمشي ورى خالها اللي يمشي قبلها 00 ودعوا الفندق واتجهوا لين المطار 00 اللي اعلنت عن الرحله القادمه إلى أرض ابو ظبي 00 بعد لحظات قصيره 00 اعلنوا عن الرحله 00 اللي ألتفتت فيها نوف وهي تودع بعيونها أرض السعوديه وهي تبكي 00 اليوم اهي في بلد وهوه في بلد 00 روح واتفرقت 00 للأسف حبته 00 وللأسف متأكدت بحبه لها غير لما شافت دمعته 00 تمنت تعرف محبتها عنده لما كانت عنده وبين يده 00 بس هالحين خلاص يامشعل انت غدرتني وانا قررت اتركك 00 ركبت الطياره ودموعها فوق خدودها 00 تودع فيها السعوديه دارها ودار أحبابها







دخل حمود وهو يخبي دموعه 00 لين وقف على راس مشعل اللي فتح عيونه وهو متألم 00 وتحت عيونه أسود 00 رفع يده ومسك يد حمود – علمت احد عن اللي صارلي
حمود وهو يلف راسه عنه يخبي دموعه – لا بس راشد هنا موجود
مشعل بألم – ليش علمته
حمود – مابي اخبي عنه هلك لازم يعرفون يامشعل ولازم نتلحق عليك ولازم تسافر
مشعل اللي سرح لبعيد وهو يبتسم بألم – ليش اتعالج واللي تودها عيوني تركتني
انصدم حمود من أعتراف مشعل الصريح – ايششششش
مشعل – طول الفتره اللي مضت كنت مخبي على الجميع سالفة ألم راسي وكنت متأكد اني قريب أموت وكانت أخر لحظاتي أتمنى اشوف فيها طفلي وأحضنه طفلي اللي شككت فيه
حمود بدأ يشاهق وصوت انتحابته بدأ واضح 00 ناظره مشعل وهو
مبتسم بألم – لاتبكيني ياحمود أخوك مودع مودع الحياه مابتدوم لحد
كتم شهقته وهو حساس درجه أولى – لاتقول كذا الله يخليك
مشعل وهو يغمض عيونه بتعب – ناد لي راشد ابيه في كلام الله يخليك ياحمود
حمود وهو يهز رأسه 00 ودموعه على خدوده 00 طلع ووقف عند الباب 00 وسط نظرات راشد المستغربه واللي بدأ فيها يهز حمود وبعصبيه – حمود قلي مشعل وش فيه
حمود رفع عينه بألم – أدخل له هو يبيك وهو بنفسه اللي بيعلمك
دخل راشد بسرعه لمشعل 00 اللي كان مغمض عيونه لين هالحين ويستنشق بقوه
راشد مسك يده – مشعل
فتح مشعل عيونه وابتسم لراشد – هاه ياأخوي حمود خوفك
راشد بنظرات مبهمه ومترقبه – انت وش فيك يامشعل
مشعل بألم – ورم في الراس
حط راشد يده على فمه – من متى
مشعل وهو يطبطب على كتف راشد – انت عارف اني من وانا صغير فيني ورم في الراس
راشد – بس الحميد مايسوي كذا فيك
حمود ابتسم – لاتخاف اخوك ذيب وإن شاءالله بطلع منها
ماحب يخبره انه الورم الخبيث وينصدم 00 وهو في راسه مخططات وخايف راشد يمنعه منها – راشد لو صار فيني شي وانا اخوك انت اللي ربي ولدي نوف أكيد بتتزوج مابي ولدي يتربى عند رجال غريب
راشد اللي دمعته نزلت – وش هالكلام وانا اخوك إن شاءالله بتعيش وتربي اخوك
مشعل بألم – إن شاءالله ,, راشد انا ابي اطلع من المستشفى وانا اخوك المستشفى يزيد مرضي اكثر
راشد وهو يترجاه – لا وانا اخوك مو بزين
مشعل – بطلع على مسؤوليتي بس نادولي الدكتور
راشد أصر على مشعل بس أصرار مشعل كان أقوى وقدر يطلع من المستشفى 

اصبعي وهو اصبعي ان غدرني اقطعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن