05 ديسَمبر 2017
-
Suli pov
أخَذت أبحَثُ عن حقِبيتي في أرجاءِ المدرَسة، بحثت ساعاتٍ و ساعاتٍ لأجِدها في النّهاية في مكبّ نفايات المَدرسة و اغرَاضي التي كانت بِداخِلهَا مُشتتة على الأرضِ.. انحنيتُ ثمّ بدأتُ اجمَعُ أغراضِي و انفُض الغبارَ عنها، لكنّ رائحَتها الكرِيهة لن تَزولَ إلاّ بتنظِيفها.. بدأتُ أتعّرضُ لمُضايقاتٍ من طرَف يونا و صدِيقاتها مُنذ بدايَة هذه السنة الدراسية اللعِينة.. السبب؟ هذا يدْعُوني للضّحكِ لكن السبب أننِي الصديقَة المقرّبة لأوسمِ شابٍ في المدرَسة 'كيم تايهيونغ' ما ذنبِي إن كانَ صديقِي المُقربَ الوحيدَ الذي أملِكه؟
أتانِي صوته من الخلفِ لاهثاً "سولِي! ماذا تفعَلين هنَا؟ انتَظرتُ طويلاً قرب بوابَة المدرسة على الأقلِ أرسلي رسالة."
اقترَب مني ثمّ أمسَك ذراعِي و جرني ثمّ بدأ يتمشّى.. توقّف لحظَةً ثمّ حدّق بمِحفَظتي و أشارَ لها.
"ما بال هاته الرائحةِ التي تنبعِثُ منها؟"
"تايهيونغ.. " قلت بهدوء
"أخبريني سولي.. هل تتعَرّضينَ لمُضايقاتٍ من أحَدهم؟" قالَ بعد أن وضع يدهُ على كتفاي.
بدأتُ أقَهقِه ثمّ قُلت. "بالطّبعِ لا.. و هل تحسِبُني سهلَة بعدَ أن كنتُ أدافع عليكَ من المتنمرِين في طُفولتِنا؟ هيا هيا لنسرِع و انسَ أمرَ الحقيبَة."-
10 ديسَمبر [7:00]
استَيقَظتُ على أشعّة الشَّمس المُزعِجة التي تسللت من بين السّتائِر إلى عينايَ. وضّبتُ فراشِي، أكلتُ افطَاري ثمّ توجّهتُ إلى الحمّامِ كي أفرشَ أسناني، وضعتُ الفرشاتَ في فمِي و إذا بهاتفي يرنّ و قد كانَ المتّصل تايهيونغ، أخذتُ الهاتِف و إذا بصراخهِ يثقب طبلَة أذنِي. "أسرعِي تأخّر الوقت"
"أنا قادِمة أ لا استطيع أن أفرشَ اسنانِي؟" قلتُ غاضبَة ثمّ وضعتُ الهاتفَ على الطاولة، كنت سأخرُج من المنزِل لكنّي تذكرتُ أمر الرسالة.. خطوتُ خطواتٍ للخلفِ حتّى وصَلتُ مكتَبي ثمّ أخذتُ ذلك الضّرفَ المكتوبَ عليه " إلى الغبّي تايهيونغ 👽".-
تنَهد تايهيونغ و قال "بِحقك لما تتأخرّين هكذا؟"
"انت من تجّهز مُبكّرا هذا ما في الأمر" رفعت اكمامِي كي أريَه ساعة يدِي. "أُنظُر إنّها السابِعة و النّصف و المَدرسة قريبة.. لا نحتاجُ نصف ساعةٍ مسير أ ليس كذلكِ؟" قلتُ معاتبَةً.
بدأ تايهيونغ بالمشيِ ثمّ قال. "حسناً أنَا مُتحمّسٌ اليوم" فرك مؤخرة راسه ثم أكمَل. " سوفَ أعتَرفُ لأحدِهم اليومَ."
مهلاً مهلاً يعتَرِف لأحدِهم؟ ماذا إذن عن الرّسالة التي سَهِرتُ على كتَابتها أمس؟ ابتَسمتُ بتصنّع ثمّ قلت حتى اخفِي عنّي الصّدمة. "وااه يبدو أن تايهيونغي الصغير قد كَبر، من سيّئة الحظّ هذه؟" قلتُ ثمّ هربت كي لا يقتُلنِي.
End pov-
[12:00]
Taehyung pov
تَلقيتُ أمس رسالةً من يونا، زميلتي بالصّف إنها لطِيفة و جمِيلة، لا تُفارق البسمَة وجهها كمَا أن الجميعَ بالصّف يتمنّى مُواعدتها.. " كيم تايهيونغ.. اليوم على الساعة الثانية عشر.. تعال لحَديقَة المدرسة أريدُ إخباركَ بشَيء" كان هذا مُحتوى رسالتها... إنها فرصَتِي لأفصِح عن مشاعِري.. رشَشتُ عِطراً على ملابسي ثم رتبتُ شعري و اتجهت لحديقة المدرسة.
أنت تقرأ
The flower of December || K.TH 'مكتملة'
Short Story"حتّى في ديسَمبر المثلج.. هي ظلّت صامدةً و لم تذبُل أبداً، إنّها زهرةُ ديسَمبر التي لطالما كانت مُشرِقة و وقَفت لجانِبي حتّى النهاية.. بارك سولي." "بسمَته تلك تأخذُ بي إلى عالَم الأحلام.. كيم تايهيونغ سأبقَى لجانبِك للأبد"