Chapter / 3

41 12 3
                                    

  ☕_قراءة ممتعة_☕  

كانت الريح تصفر بحدة حيث كانت تغلق الباب بكل تثاقل و تعب بعد يوم طويل و عمل شاق في المقهى بينما هو كان يسند جسده على الحائط ينظر في الفراغ انتبه أنها انتهت من إغلاق الباب ليجثو على ركبته تزامنا مع خطوتها الأولى . انتبهت لما يفعله الآخر بوجه مندهش قالت سائلة إياه :

" ماذا تفعل جونغكوك ؟ "

" صغيرتي متعبة لذلك أنا أريد أن أحملها إلى المنزل "

" و أنا لن أرفض طلبا كهذا " ردت عليه لتصعد على ظهره و تلف يدها حول عنقه

" كنت أتوقع منك الرفض "

" كنت سأفعل و لكني اليوم أنا متعبة جدا "

" ماذا تأكلين , أنت حقا ثقيلة " قال جونغكوك بتذمر

" يا أنت كيف تقول هذا لي " صاحت لتضربه على ظهره بخفة

عم الصمت لدقائق لكن فجأة قطعه صوت تنهيدتها أغمضت عيناها لتقول بكل هدوء

" مرت 10 سنوات على رحيلهما , يوما بعد يوم يزيد اشتياقي إليهما ألا تفعل أنت ؟ "

" بلى و كل ما زاد اشتياقك لهم زادت رغبتي لقتله "

" جيمين يريد الذهاب معنا غدا لنزور قبريهما "

" و ما دخل هذا الآخر بخصوصيتنا ؟ "

" كوك أرجوك انس ما حدث بينكما في الماضي .لماذا تتذكر دائما الأشياء السيئة و تنسى الجيدة منها "

" أنا فقط لن أنس و لن أذهب إن فعل هو "

" عنادك هذا لن يفيد لكن فقط تذكر أنه كان و مازال سندا لنا في كل شيء "

" لا يهمني أمره "

" سوف تأتي رغما عنك "

" لن أفعل "

" انت ستأتي من أجل والدينا وليس من اجله فكر بالأمر من هذه الناحية

وصلا لمنزلهما و لم يكن النقاش قد انتهى بالفعل لكن بما أن كلا من هما متعب فاستسلموا للأمر الواقع ألا و هو الذهاب للنوم استلقى الأصغر في غرفته على سريره الذي كان كمهده أو حضن والدته الذي افتقده حضن والدته الذي لم يتمتع به كباقي الأطفال حضن والدته الذي حرم منه في سن كان أكثر من يحتاج لذلك أغمض عينيه لتبدأ دموعه فالانهمار و كأنها أمطار غزيرة بللت كل من قميصه الأسود و لحافه فقط لتذكره ذلك اليوم " اليوم المشؤوم " لكن للأسف لم يكن هو فقط من تسقط دموعه فكانت في غرفتها تحتضن الوسادة و تحشر رأسها بداخلها فقط حتى لا تسمع شهقاتها من طرف أخيها لأنها لا تريده أن يراها تلك الفتاة الضعيفة كانت تريد أن تكون القوية التي يتكل عليها شقيقها في كل شيء على الأقل فل يكن واحد منها سندا للآخر

 لـَـحْـنُ الًـلَـيْـــلِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن