💗💗 (اليتيمتان)💗💗 #بقلم_ولاءيحيي
البارت الثالث
حكمت وكمال رحوا قعدواعلى الكورنيش
حكمت بابتسامة : ادينا قعدنا يلا احكي بقى
كمال : حاضر يا حبيبتي ... انا حياتي يا ستي كلها تتلخص في امي الله يرحمها و اختي ناديه...
حكمت بستغراب :وبابك
كمال :بابا كان زمان على طول مسافر.... كان بيجي كل فتره يعقد اسبوع او 10ايام بكتير ويرجع يسافر ...
حكمت بستغراب :يسافر ليه... انا اعرف ان جدك كان باشا واغنيه... يعني ابوك مكنش محتاج يسافر ويشتغل بره
كمال يتنهد بحزن :مش عارف ... انا فاكر زمان وانا صغير ماما وبابا كانوا بيحبوا بعض اوي ومبيقدروش يبعدو عن بعض... دا لما كان بيسافر يوم القاهرة... ماما كانت بتروح معاه عشان متبعدش عنه... وكانت تسبنا قاعدين مع خالتي ... و كانت يومها خالتي تفضل تحكلنا قصة حبهم وازي اتجوزوا..وواحنا صغيرين كان بيتنا مليان حب وضحك ... بس في ليلة صحيت انا وناديه على صوت عياط ماما.... وشفنا بابا وخد شنطة سافر ونازل.. وبيطلب منها انها تسامحوا ... وتتصل بيه عشان يرجع.... بس تقريبا ماما مقدرتش تسامحوا ابدا ... وعمرها ما طلبت منه انه يرجع.... حتى الأسبوع اللي كان بيجي فيه ويعقدو معنا ... كانت ماما بتبقى حزينه ومضايقه.. ومترجعش تضحك غير لما يرجع يسافر
و لما كبرت شويه فهمت ان رجوعه كل فتره كان مجرد شكل وصوره قدمنا وقدام النآس... بيمثلو فيها انهم زوجين عشانا لما كنا احنا بنسأل عليه... وعشان كلام الناس اللي كانت مستغربه انه سيبنا ومسافر
حكمت بحزن :طيب معرفتش ايه اللي حصل للحب اللي كان بينهم
كمال بابتسامة حزينه :لا معرفتش..ومحاولتش اني اعرف
حكمت :ليه
كمال بعيون ملينا دموع :عشان مكروهش... لان انا متأكد أن بابا جرحها اوي... وكسرلها قلبها...عشان كده مقدرتش تسامحه..... فلو انا عرفت هو عمل فيها ايه... وتأكدت انه كان سبب دموعها... هكرهوا وعمري ما هسامحوا.... اصل انا كنت دايما بسمعها بليل وهي بتعيط.... كانت تفضل طول اليوم بتلعب وتضحك معانا... بس اول ما ننام... أو امثل أن انا نايم كنت بسمعها وهي بتعيط... كانت بتخبي حزنها عننا وبتحاول تظهر لينا انها سعيدة (وييص لحكمت ويبتسم بحزن)اصل ماما يا حكمت كانت ست جميله اوي... مش بس في الشكل لا في طبعها وحياتها... كانت بتنشر السعادة علي كل اللي حواليها... ومبتحبش تشوف حد زعلان أو تعبان... كانت في العيد تدي اجازه لكل واحد ووحدة بيساعدها في البيت... وتقوم هي بشغل البيت كله.... كانت بترفض نقول عليهم خدم... كانت بتقول... دول مساعدين... بيقومه بشغلهم وياخده مرتبهم... زي الدكتور لما بيساعد المريض... دي بتبقى شغلته وبياخد عليها مرتب
وكانت في العيد تأخذني انا وناديه الصبح وتلف بينا عليهم... أو على ناس اللي كانت بتساعدهم... ونعيد عليهم وعلى أولادهم...وكانت تسيبنا نلعب ونجري مع الولاد وهدومنا كانت بتتبهدل...كانت تضحك وتقولنا مش انتم انبسطو مش مهم الهدوم ..
حكمت تمسح دموعها :الله يرحمها...
كمال يبعد وشه ويمسح دموعه ويرجع يبوصلها: لما ماما ماتت... بابا رجع تاني... وبطل يسافر...... بس رغم أنه رجع مبيعقدش في البيت ولا بنشوفه....علي طول مشغول...وانا بقيت عايش لوحدي
حكمت :ليه هي اختك فين
كمال ناديه بعد موت ماما تعبت اوي ... ومقدرتش تعيش في البيت... ف خالتي طلبت من بابا انها تاخدها تعيش معاها في القاهرة... وتدخل الكليه هناك ... وبابا وافق.. وبقيت تيجي بس في الاجازة... بتيجي عشان خاطر تشوفني .. مع اني عارف انها بتكره البيت..
حكمت :هي في سنه كام وكليه ايه
كمال : في تلاته آداب انجليزي.. (وييصلها ويبتسم) عارفه انا متأكد ان انتي وهي هتكونه أصحاب جدا... فيكم حاجات كتير مشتركة
حكمت بابتسامة :أن شاء الله... لما تيجي تعرفنا على بعض (وتبص في ساعتها) يا خبر دا انا اتأخرت اوي
كمال يقوم يقف قدمها : مع اني مش عاوز اسيبك... بس هستحمل الفتره دي... وسيبك تروحي... بس اعملي حسابك بعد لما نتجوز مش هتخرجي من حضني ابدا
حكمت تشهق وتحط ايدها على وشها بكسوف وتمشي وتسيبه وهو يضحك اوي.. ويجري وراها
#بقلم_ولاءيحيي
وفي فيلا سلوي...الباب خبط..
محمود :مدام سلوي فين
الخادمة :جوي يا باشا
ويدخل محمود يلقي سلوي قعده ومسكه مجلة في ايدها.. فيقعد على كرسي قدمها
محمود :خير يا سلوي... قولتي لي تعالي ضروري ليه
سلوي تسيب المجلة :طيب قول ازيك الأول.. دا انا بقالي تلات شهور مشفتكش
محمود بستهزاء : فارق معاكي اوي تشوفيني أو لا... ما انا فضلت سنين بعيد عنك وعن ولادي ومراتي وكنتي انتي السبب
سلوي بنرفزه :يووووه مش هنخلص بقى... كل ما تشوف وشي تسمعني الكلمتين دول... وبعدين متعملش نفسك مظلوم وبرئ.. وان انا اللي ظلمتك ... انت اللي كنت بخونها.. كل يوم مع واحده.. وهي كانت نايمه على ودانها ومتعرفش خيانتك ليها
محمود بغضب :قومتي انتي روحتي قولتي ليها... وادتيها مفتاح المزرعة وخلتيها تيجي تشوفني مع غيرها... مكفكيش انك تعرفيها... لااااا لازم تخليها تشوفني بعينها مع واحده غيرها... خليتها مقدرتش تنسى شكلي معها ومقدرتش تسامحني .. وبعدت سنين عنها وعن ولادي... لحد لما ماتت وانا بعيد ماتت من غير ما تسامحني... ليه عملتي فيها كده...
سلوي بضيق وصوت عالي :عشان كانت شايفه نفسها ولازم تتكسر ... كانت دايما عايشه في دور المرأة المثالية ...سيدة الخير الأولى..اللي بتساعد كل الناس.. الأم الحنينه الطيبه والزوجة اللي محافظة على جوزها و مش مقصره في بيتها واللي مع جوزها... كان لازم تعرف انها عايشه في وهم وكدبه بتضحك بيها على نفسها وعلى الناس اللي حواليها ... كنت لازم اعرفها ان مش انا بس اللي جوزي خاني ورح اتجوز عليها ... واللي ان انا اللي كنت مهمله جوزي بسافري وخروجي... كنت السبب انه يروح لغيري... كنت دايما تحسسني أن انا اللي مقصره في حق جوزي... فكنت لازم اعرفها ان انتي كمان جوزك بيخونك وبيسيبك وبيروح لغيرك كل يوم.... عشان تشوف هي كمان مقصره معك في ايه وبتروح تدور عليه مع غيرها
محمود يقف بغضب :هي ملهاش ذنب هي فعلا مكنتش مقصره معايا... انا اللي كنت خاين.. وشايف نفسي.. وأي بنت او ست تيجي قدمي.. عينيه تزوغ عليها... انا اللي كنت مقصر معها مش هي
سلوي بضيق :وخلاص خلصنا... وهي ماتت... مش هنفضل طول عمرنا نعيد في اللي فات... وأقعد بقى وخليني اتكلم في اللي بعتلك عشانه
يعقد محمود بضيق :قولي عاوزه ايه
سلوي :كمال ابنك.. لازم يتجوز ماهي في أقرب وقت
محمود ينفخ بضيق :هو مش احنا اتفقنا... ان هنستنا لما يخلصو كليتهم... وانك تخلي بنتك تقرب منه عشان يحبها
سلوي :ابنك بيحب واحده تانيه
محمود بستغراب :كمال بيحب!! ... مين دي اللي بيحبها
سلوي :بت جربوعه معرفش اتلم عليها منين... ماهي هي الي شافتها معاه النهارده...
محمود :هتلاقيها واحده بيتسلي معها يومين... ولاحب ولا حاجه
سلوي بستهزاء :ابنك ملوش في التسليه... للأسف مش طالع ليك... طلع لأمه.. ابنك بيحب البت دي وعاوز يتجوزها
محمود :وانتي عاوزني اعمل ايه... ما بنتك اللي معرفتش تخليه يحبها
سلوي بغضب :محمود... ابنك مش هيتجوز غير ماهي بنتي... والبت اللي يعرفها دي لازم يبعد عنها... لا كدا يا هعرفو مين اللي كان السبب في ان امه يجيلها سكته قلبيه و تموت
محمود بغضب :انتي ايه يا شيخه... معندكيش رحمه... عاوزه تخسرني ولادي كمان... هو انتي مش اخدتي ربع المستشفى اللي بانتها بفلوسي عشان تسكتي ومتكلميش في الموضوع ده تاني ...ما تسبينا في حالنا بقى وابعدي عن ولادي
(وسابها وهيمشي بس صوتها وقفه)
سلوي :لو ابنك مبعدش عن البت دي واتجوز ماهي... الصور اللي امهم شافتها... والمكالمه اللي كانت بتكلمها قبل ما تقع ميته... هيتبعتو لكمال وناديه.... سامعني
محمود يرجع ويقف قدامها بضيق :عاوزني اعمل ايه
سلوي بابتسامة خبث : اخويه حبيبي.... اقعد نتغدا سوا وانا هاقولك نعمل ايه
#بقلم_ولاءيحيي
حكمت روحت وكانت مبسوطه اوي... و هي في اوضتها دخلت فاطمة
فاطمة :بتعملي ايه يا حكمت
حكمت بابتسامة :مافيش يا تيته... كنت بغير هدومي
فاطمة تعقد على السرير وتبتسم :هاااا مش ناويه تحكي لتيته... ايه اللي مفرحك الايام دي كده
حكمت بابتسامة وارتباك :عادي يعني يا تيته.... انا عاديه اهو
فاطمة مسكت ايدها وقعدتها قدمها :لا مش عادي يا تيتيه... انتي متغيره وفيه حاجة بتحصل معاكي.... بس مدام هتخبي عليا يبقى الحاجه دي غلط
حكمت بسرعه :لا والله يا تيتيه انا معملتش حاجة غلط... (وتتنهد وتبصلها) انا هحكي ليكي يا نيته
وبدأت حكمت تحكي لفاطمة...من اول مقابلتها لكمال... لحد اللي حصل النهاردة
حكمت :هو دا كل اللي حصل بظبط.... واتفقنا انه يكلم ابوه بس بعد لما يخلص لامتحانات
فاطمة بقلق :قوليلي يا حكمت... انت فعلا بتحبي كمال
حكمت تكسف اوي وتهز رأسها بايوه
فاطمة :بتحبيه عشان هو كمال الغني ابن صاحب المستشفى
حكمت تقطع كلامها :لا والله يا تيته.... انا في لاول لما كمال جابلي الموبايل... وحسيت انه بيعوضني عن الخبطه بفلوسه.... رحت رجعت الموبايل ورفضت اي علاقه بنا.... بس لما جي الكليه لعندي... وعرفت منه انه كان بيقف بساعات على أول شارع بيتنا عشان يشوفني... حسيت انه بيحبني... ولما بقى يجيلي الكليه كل يوم... وبدأت اتعامل معاه.... نسيت انه غني نسيت هو ابن مين اصلا ... كمال بيتعامل زينا بظبط.... محستش معاه انه من طبقه غير طبقتنا... واللي بيحاول يتباها بفلوسه... أو حتى يظهرها... لبسه عادي عربيه عاديه.... أكله وشربه طريقة كلامه معاملته مع أمن الجامعة أو الشباب في كافتريا الجامعة.... كمال يا تيتيه شاب عادي زي شباب حارتنا... الفرق الوحيد اللي بينه وبينهم... انه متعلم ومثقف... ودا مش محتاج فلوس عشان نوصل
فاطمة بابتسامة :هو باين عليه انه ابن حلال... بس افرضي يا حكمت ان ابوه رافض
حكمت تسكت شويه وتبصلها بحزن :مافيهاش فرض يا تيتيه.... لو ابوه رافض.... فأنا كمان هرفض وهبعد
فاطمة تحت ايدها على خدها بحنان :ربنا يكتبلك الخير يا حكمت.... ويرزقك بيه لو هو خير ليكي
حكمت بابتسامة :يارب يا تيتيه
#بقلم_ولاءيحيي
وفي فيلا صادق رجع كمال وكان طالع على اوضته
أنت تقرأ
اليتيمتان
Lãng mạnما ذنبي في اني يتيمه..ليُكتب عليّ ان اتعذب مـــاذنبــــي انــــــا...إذا كـــانـــ هذا قدري... ان مات ابويا طفله... لم يكتب على أن أعيش الحيــاة وانــا ارى نظراتـــكم المـــؤلمة لــي انــا لــم ارتـــكب ذنــباً الا يــكفي انـــي حــرمة منـ كلــمة أ...