1-نقطة صله

342K 5.9K 545
                                    

ايلا.....

الحياة.... هي المعنى الحقيقي. للفرح ..الذي لا اعرفه انا، و لم اعشه كباقي الفتيات ابداً.. كم هوه صعب ان تنظر الى الناس تبتسم  و تضحك مع عائلتها و تخرج في نزهه.. لكن الذي افعله انا، هوه النظر الى منظرهم المفرح من خلف نافذه دار الايتام..

هذه هي حياتي... منذ ان فتحت عيناي على هذه الحياة .. رأيت نفسي ملقيه في دار الايتام.. وحيده و من دون اب و ام.. كنت اتمنى دائماً ان يربيني احد ، او حين امرض تربت امي على رأسي و تعطيني الدواء.. كم كنت اتمنى حين كنت صغيره، يأتي ابي و يقرأ لي قصه قبل النوم و يقبل رأسي...لكنني حين كنت امرض كنت اسمع توبيخات رئيسه الدار و هي تقول لي انني فتاه لست مطيعه، او غبيه، او يتيمه...

بعد 3اشهر و يومان و 14دقائق سيصبح عمري 18 و وسأخرج من هنا ذاهبه الى صديقتي الوحيده التي خرجت من هنا منذ عام... تأتي الى هنا كل اسبوع و تطمئن علي كأختي الكبيره.. لم يهبني الله بأم او اب لكنني اشكره كثيرا على صديقتي لين فهي حقاً تهتم بي....

___________

ايلا.. ايلا .. اذهبي الى غرفه رئيسه الدار تريدك.. : قالتها خادمه الدار، نظرت لها ايلا قليلاً و اعادت نظرها للنافذه و هي تنظر للمتنزه الممتلئ بالناس و هم مجتمعين سوياً..

قولي لها ان ايلا نائمه.. قالتها ايلا بصوت شبه مسموع و هي تنظر الى النافذه

الخادمه و هي تزفر الهواء..: اوف ايلا انتي تعاندين كثيراً.. يبدو ان صديقتك لين اتت لكي تراكِ.. لكن المديره تريد رؤيتك قبل ذهابك لصديقتك..

و هنا انتفضت ايلا بعد ان سمعت اسم صديقتها و اردفت بفرح...: هل اتت لين؟
اومأت لها الخادمه فهرولت ايلا بقميصها الطويل الابيض الذي يصل الى اعلى فخذيها.. دقت باب المديره فأجبتها بصوتها الذي يبان منه جيداً انها في العقد الرابع من عمرها...: ادخلي

دخلت ايلا و هي تنظر للمديره ببرود.. نزلت المديره نظارتها قليلاً للاسفل و هي تنظر لايلا من الاسفل الى الاعلى فأردفت موبختاً لها كالعاده..: استري نفسك المره القادمه يا فتاة.. لم يكن هناك احد يربيك، انتي مضطره على تربيه نفسك بنفسك..

هل احتجتني بشيء؟ قالتها ايلا ببرود مغيره الموضوع..
نظرت لها المديره و اردفت.:اتت الفتاه التي كانت معكِ السنه السابقه في الدارو هي تنتظرك.. لكن قولي لها ان هنا دار الايتام كما تعرف و ليس بيت ،،.لتقلل من زيارتها لكِ و تزوركِ حين تخرجين من المدرسه. او لتنتظر 3اشهر بعد حال خروجك من هنا...لكن ايلا لم تستمع لها حتى ..خرجت و هي تهرول لصديقتها.. وصلت الى حديقه الدار فنظرت للين من بعيد و هرولت لها و هي تحتظنها بقوه...

لين و هي تقبل ايلا.: اوه ايتها المشاغبه جعلتيني انتظر الكثير..

ايلا و هي تقبل وجنتيها بحب..: اشتقت لكِ كثيراً.. لمَ تأخرتي هذه المره؟..

-اوف ايلا كما تعرفين.. صاحب القصرلا يسمح لنا بالخروج من هناك حينما نشاء.. عمل الخادمه في قصره صعب جداً... انه قاسي كثيراً اذ اخطأت خطأ صغير يلقيني خلف الباب دون النظر لوجهي حتى .. قالتها لين بغيظ

ابتسمت ايلا لشكلها و هي تتكلم عن رئيس عملها فأردفت هي الاخرى..: سأخرج من هنا بعد ثلاثه اشهر لين و انني فرحه جداً.. لكن ليس لدي عمل كي احتفظ مصاريف من اجل جامعتي ماذا عساي ان افعل؟

لا تقلقي انا لدي شقه صغيره وسط المدينه سيكفي لكلينا.. ستعيشين معي لانني حقاً وحيده.. و المال لا تقلقي بشأن ذلك، حفظت لك القليل من المصروف لجامعتك من عملي كخادمه .. لم اذهب انا للجامعه فأذهبي انتي على الاقل.. قالتها لين بأبتسامه و هي تقبل جبين ايلا..

-احبك يا لين كثيراً..قالتها ايلا و دمعه نزلت من عينها بفرح... احتضنتها لين هي الاخرى ...

———————

-سيدي ... هذه الاوراق التي امرتني بأن احضرها لك.. قالها احدى رجال الشركه و هوه ينظر له بقلق خوفاً من ان تكون الاوراق غير مكتمله..

مممم جيد.. قالها حسام ببرود و هوه ينظر للاوراق بحاحب مرفوع.. ثم نظر الى الرجل الذي بلع ريقه براحه و اردف له ببرود شديد..: لكن هناك نقص..

نظر له الرجل بخوف شديد و اردف بصوت قلق جداً..: للكن سس..سيدي اقسم انني قراءتها و حسبتها مليون مره لم يكن هناك نقص..

-ماقصدك هل انا مخطأ؟ قالها حسام و هوه ينظر له بحاجب مرفوع

-لالا سيدي كيف لي الجرأه بان اقول لك مخطأ.. انا اسف لن يتكرر لكن لم تقل لي ما الاوراق الناقصه؟؟ قالها الرجل و هوه ينظر الى الاسفل و يفرك يداه بقلق..

-هل تتذكر الشركه التي كانت تنافسني كي تأخذ الاوراق المهمه التي موجوده في شركتي؟ و مدى اهميتها لي صحيح؟ قالها حسام و هوه يشعل سيجارته..

-نعم نعم اتذكر و اعرف انها مهمه جداً بالنسبه لك..

-انها ناقصه نوعاً ما لذا انت مطرود.. قالها حسام بأبتسامه بارده فنظر له الرجل و تردف بتوسل..: ارجوك سيدي ارجوك انا اتوسل اليك .. لا تطردني ارجوو... لم يكمل كلامه حتى صرخ به حسام و اسكته..: قلت مطروووود، هل تظنني غبي هاه؟ اذهب و قل لرئيسك هاشم عزيز انه لا يستطيع خداعي ...

اومأ له الرجل و خرج من مكتبه و هوه قلق و خائف..سمع من قبل ان الخونه  لا يسامحهم حسام نور الدين فكيف عفى عنه؟

-مازن.. تعال الي.. قالها حسام خلف الهاتف لمساعده الشخصي فهرول مازن الى مكتبه .. قال له حسام دون النظر لوجهه حتى..: الرجل الذي احضر الاوراق لي .. الرجل الذي يعمل مع هشام عزيز.. دعوه يذهب لرئيسه لكن حالما خرج من شركته اقتلوه و ارسلوه جثته لهاشم كي يعلم ماذا يعني التلاعب بي..

-لكن سيد.. قالها مازن فقاطعه حسام و هوه يضرب على مكتبه و بصراخ..: لا لكن، اوامري تنفذ من دون لا و لكن..

-اوامرك سيدي.. قالها مازن و خرج بقلق من مكتبه..

انــتِ لـي :You are mineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن