|| اشعُر بالخوف ||

211 1 0
                                    

.

.

بعد مرُور ثَلاث اشهر وقد تأقَلم إل بعمله كقِط لجِراي او بالاحرَى كخادِم شخصي له يوم تليه يوم اخَر كان يدرُس تصرفاته ويرى كل حركاته إلا انه للأسف للأن لم يرى ولم يسمع اي شيء عن عائِلة ذلك الكائِن وظن انه يتيم الوالدِين فهذا ما يطبق عليه ولكن ايُعل انه لا يملِك اعمام ؟ خيَلان ؟ ايتُ قُرب ؟؟!! ...

 بلعت كل تلك الافكار في رأسي ووضعت الحساء على الوِعاء ولجأت لغرفة مديري حتى أُقظه قرعت الباب مرتان : راي الفطور جاهِز

كانت الاجابة هي الصمت حتى يكمل حديثه قائلاً بنبرة عالية : اليوم لدي مُحاضرة وبعض الاعمال بعد الجامِعة قد اتأخر في العودَة الغداء ستعثُر عليه في البراد سخنه لتتناوله

عقد حاجبُه فليس من عادة جراي ان يتجاهله ففوراً ما فتح باب الغُرفة و بالتِالي .....  ـــــــــ 

فِي مساء اليُوم و بداخِل القاعة بعد ان إنتهوا من تكرِيم الفنانِين و المُخرجِين لأفضَل الافلام السينمائِية لنهاية هذا العَام كَان من بين تلك الافلام "ثلاث قرعَات" وكما ان المُخرج اوفى بعهِده و بهذه المُناسبة دَعى المُخرج الاسمَر جميع طاقم العمَل لسياحة لعِدة بُلدان و لم يرفُض ايُُ منهم فهم لن يُكلفوا فلس واحِد 

طرق مجهول باب شِقة جِراي المُتواضعة فتح إل الباب علَى الفور إلا برجُل ذو قبعة سوداء على اعلى شفتيه شاربين مُتدحرجتين للأسفل 

مَر وقت طوِيل على اخِر مرة رأيتَك فيها ! همم لمَ توقفت عن العملِ كنادِل و خادِم ؟ هل رتب عملَك الان يُضاهِي ما كُنت تكسبُه عندي حتى تستطِيع تسديد جميع ديون عائلتَك  و شراء كل تلك الادوية باهِضة الثمن ؟ -إقترب منه الرجُل بينما إل لم يتوقع قدُومه بتاتاً وخاصةً هُنا في شقة جِراي !! التي لا يعلم عنها احد غيره  هو مارك اكمل حتى يُكمل حديثه-  هل اصبحَت عاهِراً الان ؟ هل تُبيع جسدك لشُبان والسيدات لتكسب المال ؟ ابهذه الطرِيقة تحصُل ع عصفورِين بحجر واحد ؟ المُتعة و المال هه

إسترسله إل منافياً- لا ، كيف حصلت على العنوان ؟ من دلَك لهُنا !

هَمهمه الرجُل و بطريقةِِ ما حاصرُه همَس قائِلاً - لنقُل انه فاعِل خِير عِلم قدَر جنوني بِك فلم رَدني ..

فوراً ما دفعه مُسترسلاً - إخرُج انا لم اعُد اكن لك ايت ذرَة مشاعِر ! ولا شيء كل شِيء تلاشى وانت السَبب ! إسحب جمِيع خطواتك الان !!

نظر في عينَا إل ومسح على خدِيه هامساً - سأتي إليك دائماً

و فُور ما خرج دَفع إل الباب بِقوة يتنفَس بسرعَة وكأن الاوكسجِين نفِذ حمد الله انه خرَج ولم يفعَل شِيء ارخَى قبضة يدُه قليلاً وعندما  استداَر متوجهاً لغرفته كان على الطاوِلة جرِاي و على الطاولة فنجانان من القَهوة إبتسم له و اشَر له - افترِض ان لدِيك قِصة مُذهلة علي ان اسمَعها قبل ذهَابي 

|| سَبع أرواحٍ لجِراي ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن