|| هدوء ||

151 4 0
                                    

.

.

 سَكب الساقِي  الشامبانِيا على كَأسان و قدمَها للفتان اللذان جالسِان يتبادَلان اطراف الحدِيث كان وِيليَام و المخرج جُورج معاً بما انهما  إلتحقا بنفس الاكاديمية "اكادِيمية الفنون المبهرة" و كان بينُهما معرِفة عميقة جداً فعائِلتُهما لها صِلة قوية فرشَف جُورج الكَاس مُسترسلاً صديقه
-" للأن لم تُخبر كارِين بأني سأخطُبها ؟ يا رجُل مر سنتَان وانا احاول التقرب منها اكثر و اكثر وكلما ارى نفسِي قريب تبتعِد! "

-"لمَ لا تعرِض عليها الزُواج فوراً ؟ ارى ان مُدة تعرفكُما كافية"

استرسل جُون الذي فور ما انضم إليهم و بدَا لويليام كالمُنقذ

فبدء جورج بالتذمُر ولو انه رجل إقترب من   عقد   ِ الثلاثِين من عُمره إلا انه لم يتغير ثرثَار لحدٍ كبِير و مزاجِي وهذا لا يؤثر على خيَاله الخصَب و اتقانُه عمله
اما جُون فهو يصغرهُم سناً رغم تخرجه من اكاديمية الفنون ألا ان هذا لم يؤثر على حلمُه في ان يُصبح مُحامياً فقد حققه
----
الِيشيا وهي تتصفح على الحاسُوب -" ههههههههـ هل حقاً بعد ما اعترفَت ذهب ؟ بدأت اشفق علِيك"
تنهَد بعمق و قام بتدلِيك رقبتِه "اتساءل اي جُزء يضحكِك ! رحيله ام اعترافِي ؟"
ضمت كِلا قدمِيها و نظرت إلى إِل -" انصحَك بأن تتخلص بمشاعِرك تجاه فكونِه يعيش في حَي شبه مُنقرض و خالي من النساء لا يعني انه شَاذ"
صمت إل ففي تلك الحالة ليس باليدِ حيلة ولو فضفض لاحد فلا يوجد من يفهَم موقفه عض على شفتِيه كُلما تذكر ملامحُه و تجاهل تماماً حديث اليشيا لترمِيه بالوسادة !
-" بربك ؟ كُنت اتحدث معك ! انت صديقي الصدُوق الابله المعتوه الذي لا يتعلَم من افعاله ! رِاي فلتنساه و لتفكر بطريقة اخرى ... هذا ما احاوِل قوله"

-----

في صباح اليوم التالِي و مع الاحداث و انسجام المُمثلين و فريق الإنتاج معاً اعطَى الكثير من التناسُقات و المُتعة بينهم حيثُ ان ويليام تناغَم مع جرِاي خلال مُدة قصيرة و خلال تلك الايَام قرر جورج اقامة مأدبة بأخِر يُوم لهم معاً في مدينة كَان كانت المأدبة باحدى المطاعم الراقية بالقُربِ مِن  الساحل حيث استرخى الجمِيع فنجاحهُم هذا سيبقيهم بالقمة لمدة اطول مما سبَق
كان و قد حضَر احدى الوُزراء الفرنسِيين المُدعى نافليُون بِيغر معهم بما ادى إلتصاق المُمثلة إلزابِيث به و تجرِبة حظها فهي دائماً ما تحصل على دور الالجمذو الجسدِ المائِل التي يتم إلقاء شهوتَ الرِجال عليها فقط ..
صفَق جاستن بملعقتِين حتى يلفت إنتباه الحاضرِين فنهض جُورج بعد ان شكر جاستن
-" بهذه المُناسبة اود ان اشكركم على تلبية دعوتِي و شكر خاص لسيد هُولين الذي ساعدني و لسيد فابليون الذي تواضَع و حضر معنا اريد ان اقول ان لولا فريق المونتاج و الممثلين البارعين انا لم اكن شيء يُذكر -رفع كأس الخمر- و بهذه المناسبة سنشرُب على نجاحنا نخبكُم"
+"نخبُك"
جرِاي الذي شعر بالضيق و عدم الارتياح ففي المائدة المُجوارة هناك رجل مُسن بصُحبتِه قطة بيضاء اللون على يحوم حول عُنقها طُوق احمر اللون يحدق بِه بطريقة غريبة نهض جِراي و ذهب للخارج ليستنشِق الهواء
"لقد قررت و سأتمسَك بقرارِي"
-"هل قررَت ؟"
تفاجئ جراي و إلتفت للخلف و إلا بجُون يبتسم فرد إبتسامته مسترسلاً قائل -" هل انت قارئ افكَار ؟"
اجابه بضِحكة مصطنعة -" لا ، استطعت قراءة ملامحُك ليس إلا ما الذي يُحيرك ؟"
نظر جرِاي الارجاء -" هممم لمَ لا نحدق بارجاء المكان ؟ البحر في هذا الوقت يعطي لسماء مجال لتزيُن انظر لساحِل خالِي من البش..."
صمت جرِاي و نظر جون لعينيِه مُرخي الحاجبين
.

بعد تناول العشاء تماماً ذهب السيد هولِين و مساعده الخاص مع الوزير فابليون و إليزابِيث إلى سفينة فابليون الخاصة حيثُ تحدثوا بهدوء بعيد عن ضجة احتكاك الملاعق بالصحُن التي اصابت الام بأذن هولِين و إلا اثناء حديثهم خرق السهم رأس فابليون وصعق بقية الحاضرِين ويليَام الذي تجمَد فور رؤية جرِاي يرتجِف مُمسك بطرف الرمح ... تحدث ويليام
-" جرِاي انت بخير ؟"
+"لا ، لست بخير" نظَر للرمح الذِي بيده.
.
.
اتت الاسعاف لحمل الوزير فابليون و الشُرطة لطلبِ الشهادة من الشاهدين ومع الاسف لم تكن هناك شهادة يُمكنهم استخدامها
سند جرِاي رأسه -"هل سينتهي بي الامر هُنا ؟"
ويليام مسَك بكتف جرِاي "سنعثُر على الفاعل الحقيقي"
رفع ويلياَم يده حتى يأتوا الشرطة بصحبة جون وجورج ولا انه اراد ان يأخذ جراي و يفَر ولكنهم سيكونون مُحاطين من جميع الجهات فكرة الهرب بهذه الحالة فكرة سيئة تماماً
____

يُتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

|| سَبع أرواحٍ لجِراي ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن