مخترع الرشاش، المدفع، القاذفات،القنبلة النووية الهايدروجينية وغيرها وغيرها من الاسلحة التي لست بارعة في حفظ اسمائها صنعها البشر كأن حتمية الموت لاتكفيهم لياتوا فيزيدوا من اسبابه
لقد صنعت تلك الاسلحة لتزيد من اسباب الموت او
لتسرع الموت احيانا كانهم اخترعوها ليسدوا خدمة لعزرائيل ليساعدوه في عمله
في الحروب العاتية قنبلة واحدة باستطاعتها ابادة الملايين من الارواح ونقلهم من عالم الاحياء الى عالم الاموات
في غمضة عين تختفي مئات الارواح تاركتا الاجساد متناثرة على الارض اخذتا معها كل المشاعر التي تحتويها من
حب،كره ،شجاعة،رجولة .. ......
لكن السؤال هنا هولاء الذين اخترعوا تلك الاسلحة
هل انقذوا انفسهم من الموت الحتمي ؟
كلا لقد وقفوا عاجزين كعجز اولئك الجنود المساكين كل اسباب الموت التي خلقوها لم تسعفهم لحظة مماتهم خانهم عزرائيل ولم يتقبل مساعدتهم واخذهم بعيدا الى المجهولرغم كل التطورات والابتكارات التي وصل اليها الانسان لازال عاجزا امام
"الموت"
اتذكر حين مرض والدي بالسرطان ذاك المرض الخبيث لذي لايردعه رادع انه الموت بعينه
رايتنا نفعل كل شيء لندفع الموت بعيدا الى ارض لايجد فيها الطريق الى جسد ابي
حاربناه بكل الاسلحة العمليات ...الادوية ... الحقن
..الاطباء جميعهم كانوا اسلحة رفعناها في وجه الموت
حتى الدعاء ....
كنت اعرف في داخلي انها سبل واهية عاجزة كنت ارى المستقبل امام عيني فامر به كاني اعيش داخله باستثناء فقاعة كنت ارفض المرور بها ارفض الاعتراف بها لانها كانت الحقيقة المرة التي نهرب منها جميعنا تلك الفقاعة كان داخلها ابي ممدد في تابوته
مرت الاشهر وتحقق ماكان موجود في الفقاعة
ورايتني جالسة امام التابوت لا احرك ساكنا دموع باردة كانت تسيل من عيني
وحملوا التابوت
تابوت الاب الذي كان سبب وجودي في الحياة الاب الذي كان يصارع المصاعب ليومن لنا لحياة افضل الاب الذي كان يحارب الدنياء اذا راى دمعت من عيني تسقط
هذا الاب حملوه الى المجهول الى القبر ولم نحرك ساكنا هكذا وقفنا نحدق بالتابوت عاجزين غير قادرين ان نهزم ارادة الموت
وكان كل الحب الذي نكنه لابي غير قادر عن كسر ارادة الموت
كان حبا حاجزا امام سلطان الموت
وانتصر الموت على الحب
لا اعرف هل سياتي اليوم الذي سنهزم فيه الموت ام سنبقى عاجزين امامه كما عجز مخترعين الموت انفسهمالان وانا اغوص في افكاري تذكرت برنامج "طحت بيها" تذكرت كلمة كاضم مدلل لما قال
اني اكدر اعيد الميت للحياة ورة 6 ساعات
وابتسمت 😊