part 2

6.8K 136 51
                                    


  " و كأن قلبي من زجاج دائما ما يكسر..."

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت هيرا جالسة في غرفتها تحدق في انعكاس صورتها  في المرآة سرحت بتفكيرها بعيدا تفكر في كل ما حصل لحد الآن.

كيف ان الحياة في لحظة تستطيع ان تغيير كل ما رسمت و خططت له كيف ان الشخص الذي تمسكت بيديه طوال عمرها سحبها الى الهلاك.
اسبوع كامل قد مر منذ ان ذهبت لاخبار والدها عن علاقتها بجايسون.

Flash Back

دخلت غرفة العرش حينها فوجدت والدها الملك يجلس على العرش و قد بدا عليه التعب و الارهاق. كانت القاعة مليئة بوزراء الامبراطورية.
انحنت للملك بكل احترام و بابتسامة تبعث الدفئ في القلوب.
امر الملك وزرائه بالانصراف فلبوا اوامره بطاعة.
كانت نظراتهم تنهش جسدها و كان معهم حق فهي كانت امراة تصرخ انوثة و اثارة.

لكن ما كان يبعث الرعب في قلبها نظرات رئيس الوزراء جاك لها. جاك هو اليد الايمن لوالدها، لطالم اعتبره كابن له. هو كان مهوسا بالاميرة لكنها لم تعره اهتماما. رغم ذلك نظرات الشهوة في عيناه تبثان الرعب في كامل اطرافها.
رمقها جاك بنظرة مقززة و عيناه تتجولان على انحاء جسدها نظرت هيرا له بنظرة حقد و اشمئزاز عندما كان بصدد مغادرة القاعة.

حالما ٱغلق باب الغرفة بعد خروج الوزراء تقدمت هيرا بخطوات سريعة نحو والدها حاضنة إياه قائلة و الدموع تتجمع في مقلتيها:
-" ابي انا حقا اشتقت اليك لما كل هذا الانشغال كل هذه المدة هل من شيئ سيئ حصل."

-" ابنتي العزيزة، روحي و فؤادي . انت تعرفين انك جوهرة حياتي فانتي جل ما تبقى لي بعد وفاة والدتك. لقد اتخذت قرارا و لا يمكنني العودة فيه. ارجو ان تتفهمي اسبابي و ظروفي. كل ذلك حفاظا على المملكة. ارجوك ان تسامحيني يا ابنتي."

-"ابي ما الذي يحصل؟ عن اي قرار تتحدث هياا اخبرني ارجوك لما كل هذا الغموض."
اردفت هيرا و هي ترى نظرات الحزن و الاسف الطاغية على ملامح والدها مما زاد من قلقها و توترها.

-"هيرا عزيزتي اهدأي ارجوك اعرف انك لازلت صغيرة على هذا و لكني كنت مجبر على الموافقة على الصفقة و الا سأخسرك و سأخسر الامبراطورية و عرشي و كان ليحل الدمار في البلاد..."

-" ابي...عن اي صفقة تتحدث."

-"سيتم تزويجك من الملك الكسندر ملك بلاد الروم."

قاطعها والدها و هو منكس رأسه لا يستطيع النظر فعيني صغيرته الزمردتين. لا يستطيع النظر لها و اخبارها انه قد سلمها ليدي شيطان لا يرحم. لا يستطيع اخبارها انه قد وافق على زواجها منه في مقابل ان يحافظ على عرشه و دولته.
لطالما كان بمثابة الوالد و الام و الاخ و الصديق لها و ها هو الان يهشم صورته في عينيها ها هو يساوم بها في سبيل الحفاظ على عرشه.
نعم كانت هذه انانية منه ان يقايض بمستقبل ابنته لكن ما كان يوجد حل امامه فالملك الكسندر كان شيطانا يحرق كل من يقف امامه.
يقتل يدمر يحرق ما يشاء و متى يشاء وكانت دولة قرطاج عائق امام فتوحاته لذلك خير الملك ما ان يزوجه ابنته الوحيدة أو ان يشن الحرب على مملكته. فكان الخيار الانسب امام الملك مارثيو ان يزوجه الاميرة هيرا .

End Flash Back

تنهدت روزا بحسرة واضعة جبهتها على باب غرفة هيرا بتعب و ارهاق شديد. كان قلبها يتمزق على صديقتها و هي كانت عاجزة عن مساعدتها و التخفيف عنها فما فعله بها والدها لا يغتفر لو كانت مكانها لم تكن لتبقى على قيد الحياة .
كانت شاهدة على فرحة صديقتها و هي تتوجه لوالدها لاخباره عن قصة عشقها لجايسون و لكن اذ بها تدخل غرفتها بعد مدة ليست بطويلة و دمعة ساخنة قد نزلت على خدها.
اغلقت الباب على نفسها رافضة رؤية اي احد. تمنت روزا ان تكون معها و ان تواسيها فكيف يمكن لقلب ان يتحمل كل هذا الالم  لكنها مقفلة على نفسها من اسبوع و ما كان يقلقها اكثر هو رفضها لتناول الطعام فهي كانت تتوسل لها بان تفتح الباب فقط لأخذ الطعام لكن لا شيئ حتى عندما اخبرتها ان جايسون قد سأل عنها قد فشلت لا شيئ ينفع.
كيف لانسان ان يعيش لاسبوع كامل محتجز نفسه في غرفته دون طعام. حتى عندما اخبرت والدها و جاء لاقناعها لم يفلح.

-"هيرا حبيبتي ارجوك افتحي الباب.. على الاقل ردي علي لاعرف انك بخير... حسنا انا ساترك صينية الطعام هنا ارجوك تناولي ولو القليل."
تنهدت روزا و علمت انها لن تصغي لها و ستبقى على حالها و لكن لا فائدة من الالحاح عليها ان كانت تريد البقاء لوحدها فهذا اقل ما ستفعله لها.

من الناحية الاخرى يتربع الملك الكسندر على عرشه كأسه بيده و هو ينظر إلى تلك الراقصات يمايلن اجسادهن امامه باتقان عندما جاء رايان رئيس وزرائه و صديق طفولته

-" أنت تلهو هنا بينما تلقي كل العمل على عاتقي ليس و كأنه زواجي أنا و ليس انت."

-" كيف تجري التجهيزات؟"

-"لا تقلق سننطلق فجر الغد . يا الاهي انا لا اصدق هل ستتزوج حقا يا صديقي."

-"كفى انت تعرف انه مجرد اتفاق لعين لا اكثر."
-" ههه حسنا لكن اتعرف اني متشوق لرؤية ملكتنا الاميرة هيرا اتعرف انها ملقبة بآلهة الجمال يقال انها جعلت اقوى الملوك و الامراء ينحنوا امام جمالها انت حقا محظوظ يا صديقي. "

رمقه الملك ألكسندر في آخر كلامه بنظرة حارقة جعلته يخرس

-"أتعرف قضاء ليلة مع إحدى تلك العاهرات  سيجعلني انسى كل تعبي."
قال رايان و هو ينظر نحو الراقصات بابتسامة جانبية ماكرة

ضحك الكسندر بسخرية و هو يشرب كأسه دفعة واحدة و يلقيه على الأرض

-" لك ذلك..." قال ألكسندر و هو يشير لواحدة من الراقصات لتأتي إليه

-"ليلة صاخبة ٱخرى تنتهي بموت كل فتاة يضاجعها."

أردف رايان و هو يراقب خروج ألكسندر من الغرفة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وقع أسيرا لكبريائهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن