الطريق المجهول

105 3 1
                                    

طريق طويل لاينتهي  لا اعلم اذا كانت البداية ام النهاية
انما انا في طريق طويل في بداية ونهايتة ، ولا اعلم ان كنت  اذهب للرجوع او الكمال ، فقط اغمضت عيني واخذت ادور فتوقفت وسلكت الطريق اللذي امامي ، فالحظ كان يلعب دوره ، كان الظلام حالم ، والمكان موحش ، والهدوء مرعب ، لايوجد غير صوت قلبي المزعج وانفاسي المكتومه ، وفي كل خطوة اخطيها ،كنت اتخيل نفسي اسقط في حفرة الهلاك ، كانت خطواتي بطيئة جداً ، بطيئة لدرجة اظن اني لا اتحرك من مكاني ، لا اعلم الي اين انا ذاهب ، ولا اعرف الي ماذا انتمي ، اظن انني  فقدة الذاكرة ، او تعرضة لحادت شنيع او سقوط مرعب ، من انا ومن تركني هنا ، لم اكن اتذكر شي ، ولا اشعر باأي شعور غير شعور الخوف والرعب ، لم يكن يوجد معي اي طعام او شراب ولا احمل معي اي شي ، بعد ان مشيت لقترة طويله بدا الضوء يسطع ببطى وارئ النور في كل مكان شعرت بالتحرر من قيود الظلام وبدآت الشمس بالشروق ، ولكن قدماي لم تعد تستطيع حمل جسدي الهزيل الممزق فرآيت شجرة كبيره فجلست تحتها ، ولكن العطش يمزق مجرى تنفسي والجوع يمزق امعائي ، ولم يكن يوجد اي ماء بالقرب مني ، وحتى دموعي اظن بأنها نشفت ، ارتحت تحت الشجره مايقارب الساعات ثم وقفت وبدأت بالتقدم ، فرأيت امامي بركت ماء فركضت نحوها وبدأت بشرب الماء بطريقة هسيريه شعرت وكاني لم اشرب قطرة ماء في حياتي ، كان شعوراً جميلاً لا يوصف ، وكانني كنت اسيراً وفك اسري ، هنا بدأت ابكي ولا اعلم ما السبب ، كانت الدموع تنهار من عيناي البائستان ، بللت جسدي الهزيل الممزق واكملت طريقي الي المجهول ، بدات الشمس بالصعود اكثر ، والحرارة ترتفع  وجسدي يتصبب منه العرق ، ولساني نشف من شدة العطش ، من انا والي اين انا اذهب كيف اتيت الي هنا ، ماهذا المكان ، من تركني هنا ، كنت في حالة بائسة جداً ، كنت اشعر بالدوار واصبحت ارى السواد والعتمة في عيناي ، فجاءة سقط مغشياً على الارض ، اضن اني اصبت بضربت شمس على راسي  ، لا اعلم كم بقيت مرمياً ومغشيا على الارض ولكن فجاءة  اشعر بان احدهم بداء بسكب الماء على وجهي ،فتحت عيني ورأيت النور يسطع وبعض الاشخاص السود ينظرون في وجهي ، ويتكلمون بلغة لم اكن افهمها ، كنت خائفاً جداً ، ولكنهم كانو متعاطفين جداً معي ، اطعموني واسقوني الماء ، وكانو يهتمون بي اهتماماً شديدا ، كانو يطعونني اكثر من افراد قبيلتهم ، مر علي وجودي معهم مايقارب اسبوعين او اكثر ، شعرت بتحسن كثير في صحتي ، ولكنهم بداو بعمل الطلاسم والاخذ من اطراف شعري واظافري والقليل من دمي ، وكانو يضعونني في دائرة ويدورون من امامي وخلفي ، كنت خائفاً كثراً ولا اعرف ماهو مصيري !
بعدها ايقنت انهم كانو يجهزونني كطعم للاله الذي كانو يومنون به ، بدا جسدي بالتعرق وشعرت بانه بدا يشل من الخوف ، لم اكن اعلم كيف ساهرب منهم او الي اين ساذهب ، مئات الافكار تدور في مخيلتي ، بعد ثواني قليله رايتهم يجرون شخص مثلي ابيض اللون من رقبتة بسلاسل من حديد ، وهو يصرخ بطريقة موحشه ، ورموه ارضا وقامو بتثبيته على الارض ونحر رقبته ، كنت اصرخ صراخا اضن جميع من فالارض سمعه ، فقامو ب عصر  دمائه في اواني فخاريه ، وتقطيع جسدة الي اشلاء ، شعرت بالدوار وسقط مغشياً على الارض ، لم اعلم كم يوم بقيت اسيراً على هذة الارض ولكن الايام لم تكن تمر والنهار كانه سنة والليل كانه سنين تاكل من عمري ، نشفت دموعي وذبلت اطراف جسدي ، وتساقط شعري من شدة الخوف ، لم استطع نسيان  نحر العنق امامي وتطاير الدماء على جسدي ، ولكنني لم استطع الهروب لان سلاسل الحديد بدات بنخر عظامي من شدت محاولة الهروب ، والدماء بدات تنساب من بين قضبان الحديد ، لم يطعمونني من ايام ولم يقدمو لي الماء ، بدات تمر الايام وتاكل من جسدي ، اشعر بالهلع والخوف والاستفراغ وبلا سابق انذار سقط  مغشياً على الارض مره اخرى ، فجاءة استيقظت وهم يجرونني على الارض وجلدي يتمزق على الاجحار والدماء تسيل  اضن انهم حسبوني ميتاً لم اتحرك ولم اصدر ادنى صوت ، فرمونني ارضا يجانب الحيوانات الميتتة العفنه ، كانت الرائحة كريهة جداً ، ومئات الذباب  والحشرات على جثث الحيوانات ، بعدما ابتعدو عني بمسافة كبيره ، بدات بالمشي والهروب من ذالك المكان المرعب وبقيت امشي لساعات ، ثم وجدت مجوعة من السياح وركض نحوهم وطلبت منهم بعض الماء والطعام ، وحملوني الى المستشفى  واجروا لي بعض الفحوصات وتبين اني فقدت الذاكرة بعد سقوطي من مكان مرتفع جداً !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 02, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الطريق المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن