في الأعلى عند نفس الجرف الذي لاقت الفتاة حتفها عنده وقف شاب وعلى ثغره ابتسامة لم يستطع اخفائها
حدق ذلك المقنع في الشاب بحيرة لبعض الوقت ثم أفرج عن بعض الكلمات متلعثماً
"سيدي الشاب هل أنت فقط...... ت....تركتها تموت بهذه السهولة ؟"
نظر إليه بهدوء مردداً
"أجل "
توسعت عينا ذلك الرجل بشيء من الصدمة ثم قال مستفهماً
"ه....هكذا فقط؟"
ثم تابع مرة أخرى
"ولكن ما الفائدة من أن ندعها تموت هكذا؟ سيدي الشاب أنسيت ما جئنا لأجله؟ ..... كان من الممكن أن نعذبها أكثر ونحصل على الجواب لأسئلتنا . أنت الوحيد الذي يعرف مدى غضب السيد ومن يعلم إلى ما سيصل مقدار غضبه عندما يُدرك أننا لم نحصل على لؤلؤة الروح وسنتعرض للجلد بلا استثناء . أستطيع التخمين أن العقوبة هذه المرة هي الجلد مئة جل....... "
لم يكمل بصق كلماته حتى تلقى نظرة نارية من ذلك الشاب وسرعان ما أدرك ما قاله فأردف مصححاً
"أ....أقصد أنه في الحقيقة أننا نحن الجنود سنعاقب بشدة على هذا....لذلك كنت أستفهم من السيد الشاب عن حقيقة وضعنا"
هو لم يجرؤ ولو للحظة على التخفيف من مقدار الشاب أمامه فهو يعلم ما هو قادر على فعله فهذا الشاب كان في الواقع إيان الابن المفضل للامبراطور الحالي وولي العهد . كان شاباً لا أحد يستطيع توقُع أفعاله حتى الامبراطور نفسه لا يستطيع ردعه ...... فما بالك من مجرد حارس بمرتبة متوسطة
"حسناً اصمت" أجابه بحدة ليبتلع الآخر لعابه بصعوبة
تأمل ايان الأفق محدثاَ نفسه "الصغيرة يو لقد أعددت كل شيء . من الآن فصاعداً الباقي يعتمد عليكِ "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المشفى
هاتف شاب شخصٌ ما على الهاتف ليأتيه رداً بعد ثواني من الانتظار مردفاً ببرود
"ماذا"
"أمي الحبيبة لقد اشتقت لسماع صوتك. كيف حالك؟" رد الشاب مبتسماً
"مارك ليس لدي وقت لتحمل سخافاتك أسرع وقل ماذا تريد؟"
رد بتلقائية "في الحقيقة لقد أفاقت لونا"
"حقاً؟.... هذا الخبر يستحق عناء العمل طوال اليوم أخبرني ما لديك" تحولت نبرة الأم إلى نبرة متفائلة
أردف متسائلاً "والعمل؟"
"فليذهب العمل إلى الجحيم هيا أخبرني بالتفصيل ماذا حدث؟ أشعر أن هناك كلام متراكم في حلقك"
قالتها ليشرح لها ما حدث بالتفصيل دون ملل من بداية استيقاظ اخته حتى ما حدث على السطح . فهذا هو مارك الثرثارالذي لم ولن يمل أبداً من التحدث .
"هذا كل شيء وبعدها اتصلت بالشرطة"قال ذلك ليبعد الهاتف عن أذنه متفادياً كم اللعنات من الطرف الآخر
قرب الهاتف من أذنه مرة أخرى ورأى أن والدته لم تتوقف عن اللعن
"أيها اللعين لا أعلم لما قمت بإنجاب $# %& مثلك . هل قمت بإخباره عن محاولة اختك لقتل ذلك الرجل؟"
صرخت في أذنه ليجيب بكل بساطة
"لا لقد كنت أخفف من توتري وبالطبع يا أمي لا تقلقي فأنا ابنك بعد كل شيء"
صمت لثواني ليقول "لم أخبره بشأن هذه النقطة"
أخرجت زفيراً وقالت"أكثر ما يقلقني هو أنك ابني"
أردف متذمراً "أمي! هل تشككين في قدرات هذا الابن البار؟..... على أي حال ماذا أفعل ب ......."
"ايان أيها الوغد" سمع صراخ غاضب من الغرفة
"مارك ماذا يحدث عندك؟"
جاء صوت أمه القلق عبر الهاتف ليجيب
"لا شيء أمي انها لونا. فقط حاولي المجيء إلى باريس في أسرع وقت " قالها مسرعاً ليغلق الهاتف
ذهب إلى باب الغرفة المقصودة وقام بإمساك مقبض الباب ولفه ببطئ
ليرى أنها........