الثَاني عشَر.

4.8K 622 120
                                    

أغنيَة التشَابتر: -Cold water -major lazer
ڤُوتس و كُومنتس.
قِراءة مُمتعة💕🌈.

الثِقة في نظري لديهَا حالتين لا ثالث لهُمَا.
إما ثقةً مُكتسبة بسهولةٍ و يُسر أو أخرى تُكتسب بعدَ عناءٍ طَويل و مجهود.

في الحالتين يعتمدُ الموضوع على الشخص الذي تُحاول كسبَ ثِقته و المواقف التي تَجمعكُما.

و النقطة المُهمة هُنا هيّ حالتي أنَا و دَاني. في حالتنا لم تجمعنا مواقفٌ كثيرة تدعوا للثقة.. أعني هي سرقت مِحفظتي!.

و لكن في حالة الشخص الذي تُحاول كسبَ ثقته فالأمر سَهل أنَا أعترف أننيّ سَريع الثِقةِ بالناس.

داني شخص طيب، أنَا أؤمن بهذا و لكن لا أعرف لما لا تتوقف عن السرقة أبداً. هذا جنون!.

"هاري أيها الوغد أترُك يَدي." صرخت داني و هي تحاول دفع يدي الكبيرة المُمسكة بها بيدها الصغيرة.

"لا. نحنُ نحتاج أن نتحدث." سحبتها إلى مكان خالي فِي السفينة بجانب سورٍ أخر يُطِل على مياهِ المُحيط.

"و لما سنحتاج أن نتحدث؟، دعكَ منّي. أترك يدي حالاً." رأيتُ الشرار يتطاير من عينيها الغاضِبة.

"لما تستمرين فِي السرقة داني؟." سألتُ بعدَ أن تركت يدها التي أصبحت حمراء للغاية.
"هذا ليسَ من شأنكَ أبداً صدقني." ردّت ببغض و دون أن تنظر نحوي.

"أعتقدُ أنه كذلك، أنتِ تُرافقينني الآنَ و علىّ أن أعرف كل شيء عن الفتاة المجنونة التي أُرافِقُها." إنفجرت متحدثاً بحِدة.

"آوه، الآن أصبحتُ الفتاة المجنونة أيُها العاطِل؟."
إستفزتني و هيّ تُدركُ كوني إكره أنني أصبحتُ عاطِلاً.

"على الأقل لستُ لِصاً أسرقُ المحفظات" بصقت الكلمات دونَ إهتمام.

"أنَا أسرقُ منذ أن كنت صغيرة. هذا شيء أنَا أفعلهُ و لن تأتي أنتَ لتوقِفني." هتفَت و دفعت كتفي بقبضتها.

"عليكِ التوقف! هذا ليسَ بالأمر الجيد."

صمتت داني لحظاتٍ، أغمضت عينيها و كأنها تكتمُ ألمَاً بداخلها و قالت بهدوء:"و أنَا لا أريدُ أن أتوقف."

"رِفاق! ماذا يحدُث؟" ظهرَ ألكسندر و هوَ يركضُ نحونَا.

بدّت داني مُشتتةً للحظاتِ و قبل أن أدرك مَا تفعلهُ هي وضعت قدميها على السور الأبيض و قفزت في مياهِ المُحيط!

"إله السماوات أنقذنَا..! ما الذي تفعلهُ هذه المجنونة؟!" صرخَ ألكسندر و أمسك بالسور و بدأ يبحث عنها بعينيهِ كما أفعلُ أنَا.

يا إلهي.. لا، لا ليسَ الماء.

صرختُ بأسمها و لكنها لم تظهر و لم أستطع رؤية جسدها.

هي سرقت مِحفظتي \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن