"مـ..ماذا تعنين؟." همستُ و عينايّ قد فُتحتا على مصاريعها.
"أنَا.. أنَا مريضةٌ نَفسية،" بكت دونَ إصدار صوت.
دموعها فقَط كانت تأخذُ خطان طويلان على وجنتيها.
"..دان، ماذا بكِ؟. أخبريني فتاتي." إحتضنتُ كفيها لتبتسمَ ببراءة.
"إنهُ هوسُ السرقة، لا أعلم متى بدأ و لكن كُل فترات حياتي التي أتذكرهَا كنتُ أسرق فيها دونَ إرادة مني.
صراحةً لم أستطع يومًا المُقاومة." قالت و بدت كأنهَا تسترجعُ ذكرياتٍ سيئة.
"نُعتُ كثيرًا بالسارقة في صِغري و كذلكَ باللصة كمَا تحبُ أن تُناديني أنتَ..كانَ صعبًا بالنسبة لطفلة في سن السادسة و لكني تخطيتُ الأمر، بصعوبة."أكملت.
"أنَا أسفٌ دِيّ، حقاً أسف للغايَة.." قاطعتها قبلَ أن تكمل حديثهَا.
"لا بأس.. لا بأس أتريدُ مني أن أكمل؟" تسائلت.
"بالتأكيد، سأحبُ أن أعرفَ ما يجولُ في خاطركِ."إبتسمتُ لها لتومِئ.
"في السَاعات المُتأخرة من الليل، حينَ ينطفئ نورَ غُرفتي..في خلال دقائق أكون قد وقعتُ فِي فخ عقلي و تفكيري اللامُتناهي و أتذكر كُل ما مررتُ به من هزائم و إنكسارات بسبب مرَضي و أخيراً أنَا أدركتُ الحقيقة المُطلقة في هذا الأمر.. أنه لن تمتد لكَ يدٌ و تمسحُ دموعكَ سوى يدكَ أنتَ فقط و لن يستطيع أحداً زرعَ زهورًا بدلَ أشواككَ الحادة سوى نفسك كذلكَ."
لقد قلتُ مُسبقًا أنني أحبُ داني الحكيمة صَحيح؟.
"قررتُ أن أحاولَ كتمان أمرَ كوني مريضَة، حاولتُ المُضي فِي حياتي و لكن لطالمَا كانت السَرقة جزء مِني." عبثت في أصابعي المُمسكة بيدها و هيّ تتحدث.
"كيفَ تشعرين؟، أعني..كيف تشعرين أنكِ تُريدينَ السرقة و لمَا تسرقين المِحفظاتِ فقط؟." تسَائلت بفضول مع حرصي على عدم الضغط عليهَا كثيرًا.
"الامر غريب.." هيّ ضحكت، "أشعرُ بنوع من الإنجذاب للمحفظات، حينَ أرى محفظة أمامي أشعرُ فقط أنني أريدُ إمتلاكها حتى و إن كنتُ لا أحتاج و لا أستخدم المَال بداخلهَا." أكملت لأعقدَ حاجبايّ.
"لحظة!، مَاذا تعنينَ بكونكِ لا تستخدمين المال الذي بداخل المحفظات؟." سألتُها.
"في الواقِع..، أنَا أتبرعُ به كُله" ضحكت بخجل فإتسعت إبتسَامتي.
"حقاً؟." همستُ غيرَ مصدقاً.
"أجل، أنَا لا أحتاجهُ مُطلقاً لذا فضلتُ أن أتبرع به لبيوت الأيتام و غيره من المؤسسات التي تُساعد المساكين..الأمر، كان يُشعرني دائمًا بالرَاحة."ردّت هيّ.
"أنتِ.. أنتِ، لا أعرفُ كيفَ أقوم بوصفكِ." تمتمت و شعرت بشيء من الإمتنان لمَا تفعلهُ داني.
أنت تقرأ
هي سرقت مِحفظتي \\ h.s
Fanfictionأن يسرق أحدهُم قلبك، يحدث لأغلب النَاس. وأن تتم سرقة محفظتك، أمرٌ واردُ الحدوث. لكن في حالة أن تقوم إحداهُن بسرقة مِحفظتكَ، قلبك وكل ما تملُك إذن فهي لصةٌ مُحترفةٌ بحق. تماماً مثلها. - جميّع الحقوق مَحفوظة للكاتِبة، {xEmmaa_x}
