النيران تحيطني من كل جانب!!
اراها تأكلُ كل شيء معها؛ ما احببت وكرهت
احاول الخروج لكني مثل فأر بالمصيدة!
هل هذه نهايتي؟!!
شلل اصاب جسدي لأسقط جاثية على الارض!!
قطرات بارده تناسب على وجنتي
لأكتشف انها دموعي!!
تنفسي بدأ يثقل ووعي يتلاشى رويدا !!
فقط عندما شعرتُ ان نهايتي اقتربت علمتُ كم اني احاول التشبث بالحياة!!
الحياة التي كرهتها وسعيتُ لأنهائها دائما!!
.افتح عيناي ذعره وأجاهد لألتقط انفاسي!!
عيناي تلتفت حولي !!
ولم تكن تلك سوى شقتي!! هل كان ذلك حلما فقط؟!
تنهدتُ براحة
ونهضتُ بعد ان رأيتُ ساعه الجدار كانت 7:30
سأتأخرُ عن الجامعة بهذه الحال!!
اخذتُ حمام سريع وغيرتُ ثياب النوم الى
قميص ابيض فوقه سترة جلد كحلية اللون
وبنطال جينز يليق بها،
تركتُ شعري منسدل على ظهري..
استقليتُ الباص لأجل السرعه وقد كان مزدحما جدا
ووصلت بنصف ساعة فقط!
ترجلتُ منه وركضتُ نحو غرفه المحاضرة
دخلتُ اليها ولحسنِ حظي ان الدكتور قد تأخر اليوم..
شعور داخلي يراودني ان هذا اليوم لن يمضي بخير!!
جلستُ قرب النافذه اتأملُ الخارج بهدوء
وتلك الخطوات تقترب من خلفي ببطئ
دون ان أعيرها اهتمام،
فمن عساه سيقترب ؟!
واذ بيد تمتد على كتفي لتقطع شرودي!
التفتُ بسرعة لأرى واذ به الدكتور؟!!
متى دخل؟! وكيف لم اشعر به الّا الان!!
طأطأت رأسي بإحراج
يبدو انه كان يناديني لفتره طويله دون ان انتبه؟!
وختماها مسك ،طردتُ من المحاضره بسبب اهمالي احترام الدكتور
تجولتُ في الممرات الخاليه هدوء
ولا شيء يلفتُ نظري سوى كم هي واسعة
ولمعت المكتبة بذهني فقررتُ زيارتها،اتفحص الكتب بملل لأني قد قرأتُ جميعها تقريبا
لمع اللون الاحمر امامي، كتاب ذو غلافٍ ياقوتي
مزين ب خطوط ذهبيه تملئه الفخامة والهيبة
اتحسسهُ بيدي بهدوء فهذا هوَ اللقاء الأول بيننا
لم استطع فهم عنوانه كأنهُ بلغة مختلفة لم اعهدها قبلاً!
تصفحت اوراقه جميعها واستصعبتُ فهمه أو بالأحرى لم افهم شيئاً!
استعرتهُ لأرويَ فضولي به..
خرجتُ من المكتبة وانا احتضنهُ بيدي كطفل يتشبث بدميته..
شعورٌ يراودني انني اعرفه لكن.....
لا يهم..
كاثي صدح صوت اعرفه خلفي، لالتفتَ بضجر لصاحبه
ويلسون كما توقعت!
ابعدتُ عيناي منزعجة فوجوده لا يبشرُ بخير
انتظرته ليبوح بما يريد لاتابع طريقي !
*سأقيمُ حفلاً مساء اليوم واريدُ منكِ القدوم *
رفعتُ حاجبي بأستهزاء
*اووه حقا؟! منذ متى وانت تدعوني لحفلاتك؟!*
*منذ الان!* قالها بسخرية ثم همّ لإكمال سيره
*تأكدِ أن تستعدي سأتي لأقلك في السابعه مساء والا .... حسنا انتِ تعلمين ما سأفعل!* يهددني ويغادر مغفل، تبا؟!
ابتلعتُ رمقي هذا لا يبشرُ بالخير ابدا!!
انتهت الحصص ولم يحصل اي شيء مريب غير ويلسون ذاك!!
قررتُ العوده الى شقتي سيراً فهي ليست بعيدة..
دخلتٌ ورميت حقيبتي بإهمالٍ على الطاولة
تبا لك ويلسون لا ارغب الذهاب!!
زفرتُ الهواء بإنزعاج وانا التقط الكتاب الذي سقط من الحقيبه
*ما هو سرك يا ترى؟!* همست وابتسمت برقة
بقيتُ احدق به بهدوء لثاني ليرن هاتفي..
نهضتُ لألتقطه لكنه توقف ،غريب؟!
رقم مجهول؟! من عساه يتصل؟!
طردتُ جميع تلك الدوامات من رأسي ونهضت..
تناولت القليل من الطعام.
وجلستُ اذاكر ،لتغفو عيناي ببطئ،
*انتِ عار ليتكِ لم تولدي*
فتحتُ عيني على مصارعيها لما اتذكر ذلك الان؟!
نهضتُ بإنزعاج فلم أعد استطيع التركيز
نظرتُ الى الساعه وقد اصبحت السادسة ،تباا سأتأخر!!
اخذت حمام سريع،
ارتديت ثوب اسود يصل فوق الركبه وبأكمام طويله
مع حذاء ذو كعب شبه عالي ليتلائم معه
واخيرا قلاده فضيه تلمع على رقبتي النحيفة
صففتُ شعري واسدلته على ظهري ،
اياً كانت مناسبةُ حفله اليوم فلا يجب ان أرخي دفاعي ابدا
بقيتُ اتأمل في المرآة قليلا بنفسي ،
واداعب خصل شعري البنيه بيدي لتلمع صورة والدتي بعقلي،
تبا انا مجبرة على الذهاب للحفلِ سواء شئت ُ او أبيت!!
لذا افضل الذهاب بهدوء على ان يأخذني بالقوه
قطع شرودي طرق احدهم الباب؟
لاشك انه ويلسون
امسكتُ حقيبة يدي الصغيره وخرجت
*جيد انكِ تذكرتِ الحفله*قالها بتلكم وسخرية
تجاهلته ولم اتعب نفسي بالرد عليه
*لا يهم اركبي الان* قال وهو يشير على سياره سوداء
جلستُ في المقعد الامامي وهو بجانبي
*اذاً؟ ما قصة هذه الحفله؟!* سألته بصوت منخفض
*ستعلمين عندما نصل*
قالها معلناً نهاية الحديث
تنهدتُ بريبة بينما اوجه انظاري للطريق
*موتي ايتها الحثاله!!*
*لما لا تزالين هنا؟!*
تتردد هذه الكلمات حولي !!
لم هذا الشعورٌ السيء اليوم؟
هذا الطريق انه... يؤدي الى خارج المدينه؟!
*ويلسون؟!* همستُ برعب
اين تأخذني؟
*ويلسون اجب والا خرجتُ من السياره حالا!!*
نظر لي نظرة جانبيه
*لقد وصلنا*
قال وهو يشير على غابه زرناها العام الماضِ
تلك الغابه؟
*هل نسيتي اننا اتفقنا على ان نأتي هنا هذا العام ايضا!*
نظرتُ له بارتباك انه محق
*لكن ما قصه الحفله؟!*
*حفله من الذي ذكرَ شيئا عن حفله؟ نحن سنخيم هنا!! *
يتحدثـُ ببرائه ليس وكأنه
من اخبرني عن الحفله!!
*حقا! ويلسون ماذا عني انظر الى ملابسي اضافه اني لم اجهز شيء للتخييم!!
ابتسامه خفيفه علت شفتيه ثم اردف *ليست مشكلتي*
تباا لقد تعمد فعل هذا!!
سحبني من يدي وهو يسير داخل الغابة*اتركني، استطيع السير بمفردي!*
حاولتُ سحب يدي منه لكن ما من فائده!
وصلنا الى المكان المتفق عليه مع باقي رفاقنا من الثانويه
كان الجميع يرتدي ثياب مناسبه للتخيم عداي!!
هل يمكن ان يسوء حظي اكثر من هذا؟!
*انظروا انظروا من لدينا هنا اليست تلك كاثرين؟ مالذي ترتدينه هنا؟!*
رائع متنمرة !! ليتني لم اتحدث!!
يبدو ان التجاهل صفتي اليوم لم اجبها بشيء يكفيني ما حصل حتى الان!تابعتُ سيري لتشدني الغبية من شعري
*انتِ هل تتجاهليني الان؟* صاحت بغضب
اااه كم هو مؤلم لم اعد احتملها!!:
قمتُ بدفعها واذيت وجهها الذي تتفاخر به بأظافري ولم اشعر حتى كان ويلسون وبعض الشباب يحاولون ايقافنا
*تبا لك ويلسون لو لم تحضرني الى هنا لما حصل هذا!! *
صرختُ بوجهه بغضب وهممتُ للسير داخل الغابه بمفردي!!
لم اهتم لصوته وهو ينادي بأسمي واكملتُ السير
حتى انتبهتُ ان صوته اختفى وطغى شعور الخوف علي تماماً
برودة سرت في جسدي
ظممتُ يدي حول جسدي وانا احاول رؤيه ما حولي! !
الجوو معتم والغابه موحشة وضوء القمر هو مصدر رؤيتي الوحيد، تابعت خطواتي ببطئ علي اخرج منها،
اصواتٌ مرعبه تقتربُ ناحيتي لاركض بسرعه لوجهة غير معروفه!!
*ساعدوني ليساعدني احد!!*
صرخت برعب لكن لا حياة لمن تنادي!!
لو انني فقط استمعت ل ويلسون لما حدث ما حدث!!
تعثرت وسقطت ارضا بقوه لالوي كاحلي وتدمي قدماي
دموعي بدأت تهطل بغزاره مثل شلال ماء منسكب
احاول النهوض بصعوبةٍ دون فائدة
بدأت السماء تمطرُ بغزارة كأن دموعي هيجت بكاء السماء
ما اروعه من حظٍ هذا الذي املكه!!
شيء بارد يحيط ظهري من الخلف يهمس بكلمات غير مفهومه لمسامعي
الصدمة اعجزتني النظر!!
ولم تأتني الجرأة لالتفتت للخلف !
حاولت الحراك! لكن ما من فائده!!
حتى الكلمات رفضت الخروج !!
وكأن جسدي مقيد بسلاسل معقودة تمنعني من الحركة؟!
لتكتب النهاية بفقدانِ الوعي!
YOU ARE READING
Dawn of the Damned
Conto...: تحوم حولي مثل الغربان السود! موتي موتي ليتك لم تولدي يوما?! كلماته طعنت قلبي ،واحدثت فيه شرخا قويا اراه يصرخ ويضغط على رقبتي بقوة نبضات قلبي تعلو وتضرب بعنف!! ثم تلك النيران القرمزية تندلع لتأكل معها كل امالي والامي شلل اصاب جسدي كاملا قطرات...